اكتشاف عنصر الألمنيوم

اقرأ في هذا المقال


في الكيمياء يعد عنصر الألومنيوم أحد العناصر الكيميائية في الجدول الدوري، يمتلك الألمنيوم الرمز Al ورقم ذري مقداره 13، وهو عبارة عن مادة صلبة في درجة حرارة الغرفة.

تسمية الألمنيوم

اسم الألمنيوم مشتق من اللاتينية (alum) و (alumen) لكلمة “stringent”؛ وذلك لأن الرومان الأوائل أطلقوا على أي مادة ذات طعم (stringent) الشب، كان عنصر الألمنيوم معروفًا في عصور ما قبل التاريخ، حيث أنه في عام 1825 ميلادي قام الفيزيائي الدنماركي هانز كريستيان أورستد بعزل الألمنيوم غير النقي، كما وتم عزل المعدن النقي لأول مرة من قبل الكيميائي الألماني فريدريش فولر في عام 1827 ميلادي.

اكتشاف الألمنيوم

استخدم الإغريق والرومان القدماء الشبة كعقار قابض وكمادة لاذعة في الصباغة، حيث أنه في عام 1761 ميلادي اقترح دي مورفو اسم ألومين للقاعدة في الشبة، كما واعتقد لافوازييه في عام 1787 ميلادي، أن هذا هو أكسيد معدن لم يتم اكتشافه بعد.

كان مصطلح الألمنيوم هو عبارة عن أفضل تهجئة المقبولة ومستحسنة في الولايات المتحدة، وبقي هذا كذلك وصولا إلى عام 1925 ميلادي، حيث أنه في ذلك الوقت قررت الجمعية الكيميائية الأمريكية أن تقوم باستخدام اسم الألومنيوم بعد ذلك في منشوراتها.

على الرغم من أن الألمنيوم يعد من أكثر المعادن وفرة في القشرة الأرضية، إلا أنه لم يتم العثور عليه منفردا في الطبيعة، حيث أنه تم دمج كل الألومنيوم الموجود على الأرض مع عناصر أخرى لتشكيل مركبات مختلفة، اثنان من أكثر المركبات شيوعًا هما الشب مثل كبريتات الألومنيوم البوتاسيوم (KAl (SO4) 2 · 12H2O) وأكسيد الألومنيوم (Al2O3).

حوالي نسبة 8.2٪ من قشرة الأرض تتكون من معدن الألمنيوم، حيث اشتبه العلماء في وجود معدن في الشب منذ عام 1787 ميلادي، لكن في الحقيقة لم يكن لديهم أي طريقة لاستخراجه حتى عام 1825 ميلادي، حيث كان الكيميائي الدنماركي هانز كريستيان أورستد هو أول من أنتج كميات ضئيلة من معدن الألمنيوم، بعد ذلك بعامين، طور الكيميائي الألماني فريدريش فولر طريقة مختلفة للحصول على معدن الألمنيوم، حيث أنه بحلول عام 1845 ميلادي، كان قادرًا على إنتاج عينات كبيرة بما يكفي لتحديد بعض الخصائص الأساسية للألمنيوم.

تم تحسين طريقة فريدريش ووهلر (Wöhler) في عام 1854 ميلادي بواسطة الكيميائي الفرنسي هنري إتيان سانت كلير ديفيل، حيث سمحت عملية ديفيل بالإنتاج التجاري للألمنيوم، كما وأنه نتيجة لذلك، فقد انخفض سعر الألمنيوم من حوالي 1200 دولار للكيلوغرام في عام 1852 ميلادي إلى حوالي 40 دولارًا للكيلوغرام في عام 1859 ميلادي، ولسوء الحظ فقد ظل الألمنيوم باهظ الثمن بحيث لا يمكن استخدامه على نطاق واسع.


شارك المقالة: