اكتشاف عنصر التكنيشيوم

اقرأ في هذا المقال


في الكيمياء يعد عنصر التكنيشيوم أحد العناصر الكيميائية برمز Tc في الجدول الدوري والرقم الذري 43،كما  يكون التكنيشيوم على شكل مادة صلبة في درجة حرارة الغرفة، كما ويصنف على أنه معدن انتقالي.

اكتشاف عنصر التكنيشيوم

كان عنصر التكنيشيوم عبارة عن أول عنصر مُنتَج صناعياً، حيث قد تم عزله بواسطة كارلو بيرييه و إميليو سيجريفي في عام 1937 ميلادي، كما وقد تم إنشاء التكنيشيوم عن طريق قصف ذرات الموليبدينوم بالديوترونات، والتي تم تسريعها بواسطة جهاز يسمى السيكلوترون.

اشتق الاسم من الكلمة اليونانية (Technetos)، وهو عبارة عن عنصر اصطناعي، حيث تم التنبؤ بالعنصر 43 على أساس الجدول الدوري، كما وتم الإبلاغ عن خطأ على أنه تم اكتشافه في عام 1925 ميلادي، وفي ذلك الوقت تم تسميته ماسوريوم.

اليوم يتم إنتاج عنصر التكنيشيوم من خلال قذف الموليبدينوم نظير 98 بالنيوترونات، حيث يتحول الموليبدينوم نظير 98 إلى الموليبدينوم نظير 99 عندما يلتقط نيوترونًا، حيث أن الموليبدينوم نظير 99، الذي يبلغ عمره النصفي 65.94 ساعة، يتحلل إلى تكنيشيوم نظير 99 من خلال عملية تحلل بيتا، بينما لا يتم العثور على عنصر التكنيشيوم بشكل طبيعي على الأرض، فقد لوحظت خطوط طيفية في النجوم من النوع S و M و N.

من أكثر نظائر التكنيشيوم استقرارًا هو عبارة عن التكنيشيوم نظير 98، حيث أن له عمر نصف يبلغ حوالي 4200000 سنة، كما ويتحلل إلى الروثينيوم نظير 98 من خلال عملية تحلل بيتا.

أما بالنسبة لمعدن التكنيشيوم فإنه عبارة عن معدن فضي رمادي اللون كما ويتلوث ببطء في الهواء الرطب، بالإضافة إلى أنه يمتلك التكنيشيوم عدة حالات أكسدة شائعة وهي كالتالي: +7 و +5 و +4، تحت ظروف الأكسدة سيكون عنصر التكنيشيوم (السابع) موجودًا مثل أيون بيرتكنيتات، (TcO4-).

يقال إن كيمياء عنصر التكنيشيوم تشبه إلى حد الكيمياء تلك الموجودة في عنصر الرينيوم، حيث يذوب التكنيشيوم في حامض النيتريك، وحمض الكبريتيك المركز، ولكنه غير قابل للذوبان في حمض الهيدروكلوريك بأي شكل من الاشكال، كما ويعتبر العنصر مثبطًا رائعًا لتآكل الفولاذ، بالإضافة إلى أنه يعد موصلًا فائقًا ممتازًا عند درجة حرارة مقدارها 11 كلفن وأقل.

كما وأنه يمكن للكميات الصغيرة من التكنيشيوم أن تؤخر تآكل الفولاذ، على الرغم من أن هذه الحماية لا يمكن تطبيقها إلا على الأنظمة المغلقة بسبب النشاط الإشعاعي للتكنيشيوم، كما ويمكن أيضًا استخدام التكنيتيوم كمتتبع طبي ولمعايرة أجهزة الكشف عن الجسيمات.

المصدر: INORGANIC CHEMISTRYCATHERINE E. HOUSECROFT AND ALAN G. SHARPE, FOURTH EDITION. Inorganic Chemistry: Principles of Structure and Reactivity Subsequent Edition by James E. Huheey (Author), Ellen A. Keiter (Author), Richard L. Keiter (Author). ‘Inorganic Chemistry’ by Catherine .E. Housecroft and Alan.G. Sharpe Pearson, 5th ed. 2018 ‘Basic Inorganic Chemistry’ ‘Inorganic Chemistry’, by Miessler, Fischer, and Tarr, 5th Edition, Pearson, 2014.


شارك المقالة: