في الكيمياء يعد عنصر الجرمانيوم أحد العناصر الكيميائية برمز Ge في الجدول الدوري ويمتلك الرقم الذري 32، كما ويصنف الجرمانيوم كأحد المعادن، وهو يكون على شكل مادة صلبة في درجة حرارة الغرفة.
تسمية عنصر الجرمانيوم
اسم الجرمانيوم مشتق من اللاتينية (germania) لألمانيا، حيث تم اكتشاف هذا العنصر وعزله بواسطة الكيميائي الألماني كليمنس ألكسندر وينكلر في عام 1886 ميلادي في معدن أرجيروديت (GeS2 × 4Ag2S)، اليوم يتم الحصول على الجرمانيوم بشكل أساسي من صهر خامات الزنك ومن المنتجات الثانوية لحرق أنواع معينة من الفحم.
اكتشاف عنصر الجرمانيوم
تم اقتراح وجود عنصر الجرمانيوم لأول مرة من قبل ديمتري مندلييف في عام 1871 ميلادي، وذلك بناءً على الفراغات الموجودة في الجدول الدوري للعناصر والذي تم إنشاؤه حديثًا، كما واكتشف الكيميائي الألماني كليمنس وينكلر الجرمانيوم في معدن أرجيروديت (Ag8GeS6) في عام 1886 ميلادي.
عنصر الجرمانيوم عبارة عن فلز رمادي-أبيض، حيث أنه في الحالة النقية، يكون العنصر متبلورًا وهشًا، كما ويحتفظ ببريقه في الهواء عند درجة حرارة الغرفة، كما ويعد الجرمانيوم من أشباه الموصلات والمهمة للغاية، حيث أدت تقنيات تكرير المنطقة إلى إنتاج الجرمانيوم البلوري لاستخدام أشباه الموصلات مع شوائب من جزء واحد فقط في 1010.
استخدامات عنصر الجرمانيوم
من أكبر استخدامات الجرمانيوم هو في صناعة أشباه الموصلات، عند تناول كميات صغيرة من الزرنيخ أو الغاليوم أو الإنديوم أو الأنتيمون أو الفوسفور، كما ويُستخدم الجرمانيوم لصنع ترانزستورات لاستخدامها في الأجهزة الإلكترونية، كما ويستخدم الجرمانيوم أيضًا في صناعة السبائك وكفسفور في مصابيح الفلورسنت.
كما أن كل من الجرمانيوم وأكسيد الجرمانيوم (GeO) يكونان شفافان للأشعة تحت الحمراء، كما ويستخدمان في الأجهزة البصرية بالأشعة تحت الحمراء وأيضا كاشفات الأشعة تحت الحمراء، كما يبدو أن بعض مركبات الجرمانيوم فعالة في قتل بعض أنواع البكتيريا وتجري حاليًا دراستها لاستخدامها في العلاج الكيميائي.
عندما يتم تخدير الجرمانيوم بالزرنيخ أو الغاليوم أو باستخدام عناصر أخرى، فإنه يستخدم كعنصر ترانزستور في آلاف التطبيقات الإلكترونية، يجد الجرمانيوم أيضًا العديد من التطبيقات الأخرى بما في ذلك استخدامه كعامل لصنع السبائك وكمحفز، أدى ارتفاع معامل الانكسار وخصائص التشتت لأكسيده إلى جعل الجرمانيوم مفيدًا كعنصر من مكونات عدسات الكاميرا ذات الزاوية الواسعة والأهداف المجهرية، كما وأصبح مجال كيمياء الجرمانيوم العضوي ذو أهمية متزايدة، إذ تحتوي بعض مركبات الجرمانيوم على سمية منخفضة للثدييات، ولكن لها نشاط ملحوظ ضد بكتيريا معينة مما يجعلها مفيدة كعوامل علاج كيميائي.
