اكتشاف الهيدروجين
قام روبرت بويل بإنتاج غاز الهيدروجين وذلك حدث في عام 1671 ميلادي، وقد تم ذلك أثناء عمله على تجربته مع الحديد والأحماض، ولكن في الحقيقة لم يتعرف الفيزيائي الإنجليزي هنري كافنديش عليه كعنصر كيميائي مميز حتى عام 1766 ميلادي، حيث أنه وفقًا لمختبر جيفرسون، أطلق الكيميائي الفرنسي أنطوان لافوازييه على العنصر اسم عنصر الهيدروجين.
الاسم مشتق من الكلمة اليونانية المائية التي تعني “الماء” والجينات لـ “التكوين”؛ وذلك لأنها تحترق في الهواء لتقوم بتكوين الماء.
كان العلماء ينتجون الهيدروجين لسنوات عديدة وذلك قبل أن يتم التعرف عليه كعنصر كيميائي، حيث تشير السجلات المكتوبة إلى أن روبرت بويل قام بإنتاج غاز الهيدروجين منذ عام 1671 ميلادي، يتكون الهيدروجين من بروتون واحد وإلكترون واحد، وهو يعد أبسط العناصر وأكثرها وفرة في الكون، حيث تشير التقديرات إلى أن ما يقارب 90٪ من الكون المرئي يتكون من الهيدروجين، حيث كانت العناصر الأثقل مصنوعة في الأصل من ذرات الهيدروجين أو من عناصر أخرى كانت مصنوعة في الأصل من ذرات الهيدروجين أيضا.
تاريخ الهيدروجين
الهيدروجين هو عبارة عن الوقود الخام الذي “تحرقه” معظم النجوم لإنتاج الطاقة، حيث تتم دراسة نفس العملية والمعروفة باسم الاندماج، كمصدر طاقة محتمل للاستخدام على سطح الأرض، حيث أنه من المتوقع أن تستمر إمدادات الشمس من الهيدروجين حوالي خمسة مليارات سنة أخرى.
في الأبحاث الحالية عن الهيدروجين، فإن الباحثون يهتمون بدراسته كثيراً، حيث أنه كان الباحثون يدرسون الهيدروجين باهتمام كبير لسنوات عديدة؛ وذلك بسبب قدرته كوقود خالٍ من التلوث، حيث قال ريتشارد شاهين، وهو مدير معهد أبحاث الهيدروجين في الجامعة: أن “الهيدروجين ناقل للطاقة لا يحتوي على الكربون، لذلك عندما تحرقه، أنت تنتج الماء فقط”، مما يجعله وقودًا نظيفًا، بدون أية انبعاثات على الإطلاق.
لذلك كان الباحثون يبحثون عن طرق بديلة وأكثر صداقة للبيئة لإنتاج الهيدروجين الذي من شأنه أن يزيل بشكل مثالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من هذه العملية، حيث أنه قبل عدة أعوام، على سبيل المثال، فإن العلماء قاموا في مختبر أرغون الوطني التابع لوزارة الطاقة الأمريكية بتطوير “مولد هيدروجين بحجم النانو” صغير الحجم، وهو جهاز ينتج الهيدروجين النقي باستخدام الضوء والجرافين وبدون حرق الوقود الأحفوري، حيث أن الإصدار الحالي من المولد صغير حقًا، ولكن إذا اتضح أنه يمكن توسيعه، فقد يسمح للعلماء بإنتاج ما يكفي من الهيدروجين لتوفير الوقود للسيارات والمولدات.