الثقب الأسود

اقرأ في هذا المقال


يستمر العلماء بإجراء التجارب حول الثقوب السوداء، قد نرى الأقدم من الثقوب السوداء؛ وذلك بسبب لمعانها القوي، فكل جسم غير مرئي يكون فائق اللمعان، حيث أن الثقوب السوداء هي مناطق في الفضاء تحوي كتلة كبيرة في حجـم صغير، تسمى بالحجم الحرج.

الثقب الأسود

إن الثقوب السوداء من الأشياء والحوادث الغريبة والعجيبة في هذا العالم؛ وذلك لأنها تتميز بجاذبيتها الكبيرة، حيث أن كتلتها تبقى في منطقة محدودة في وسط هذه الثقوب، حولها يوجد ما يسمى بالآفاق ولا ترى هذه الثقوب بالعين المجردة.

تأثير الثقوب السوداء على الأرض

يدور ويتحرك الثقب الأسود ويقوم على ابتلاع العديد من النجوم والعديد من الكواكب والأقمار، لذلك لن يؤثر على كوكب الأرض ولن يقوم على ابتلاع الأرض؛ لأن الأرض غير قريبة وبعيدة بعد هائل من أي ثقب أسود في الفضاء، حتى لو كانت كتلة الثقب الأسود مساوية لكتلة الشمس وأتت مكان الشمس، فسوف تكون الجاذبية لهذا الثقب كجاذبية الشمس مساوية لها تماما، لذلك أي شيء سواء كواكب أو الأرض حولها سيدور، كما تدور الأرض والكواكب حول الشمس.

سرعة الثقب الأسود

لقد اكتشف علماء الفيزياء أسرع نجم معروف، وهو يتسابق حول الثقب الأسود في مركز مجرة ​​درب التبانة، إذا وجدوا أن النجم يسافر بسرعات عالية للغاية، حيث تبلغ حوالي 18 مليون ميل في الساعة الواحدة؛ إن الثقب الأسود هائل السرعة، ولكن اصطياد الثقوب السوداء فائقة الكتلة المتحركة أمر صعب جدا، على الرغم من أن العلماء افترضوا منذ فترة طويلة أنه يمكنهم التجول في الفضاء.

لا يتوقع العلماء أن تنتقل كل الثقوب السوداء الهائلة بل من الممكن أيضا أن تبقى ثابتة في نفس المكان؛ وذلك بسبب كتلتها الفائقة، ويتوقع العلماء أن الثقوب السوداء والمجرات يكون لديهم نفس السرعة وذلك يعني أن الثقب الأسود قد يتعرض للاضطراب.

لقد قام العلماء في البداية بمسح مجرات بعيدة وبمسح الثقوب السوداء الهائلة في نواتها، حيث قام العلماء بدراسة الثقوب السوداء التي تحتوي على الماء داخل أقراص تراكمها، ووجدوا بأنه عندما يدور الماء حول الثقب الأسود، فإنه ينتج شعاعًا شبيهًا بالليزر من ضوء الراديو المعروف، حيث أن معرفة سرعة الثقوب السوداء يساعد في تطور هذا الكون.

إن سبب اهتمام العلماء بمعرفة سرعة دوران الثقب الأسود هو أن الثقب الأسود الهائل في مركز مجرة ​​درب التبانة أثقل بأربع  ملايين مرة فقط من نجمنا.

كيف تبدو الثقوب السوداء

إن الثقوب السوداء تحوي ثلاث طبقات من الآفاق، وهي حد الثقوب السوداء التي لا يتمكن الضوء الإفلات من داخلها، فعند دخول الجسيم لا يستطيع الذهاب والمغادرة.

إن العلماء لا تتمكن من رؤية الثقوب السوداء سهولة الطريقة التي يشاهدون فيها النجوم وأي شيء في الفضاء، لذلك يجب أن يستخدم العلماء الإشعاعات التي تنبعث من الثقب الأسود عند سحب الغبار والغاز إلى المخلوقات الكثيفة، لكن الثقوب السوداء الكبيرة والكثيفة التي تكون في مركز المجرة قد تكون غير ظاهره؛ بسبب الغبار الكثيف والغازات المحيطة، والتي من الممكن أن لن تمنع الانبعاثات.

حقائق عن الثقب الأسود

إن الثقوب السوداء لا تمتص الأشياء إليها كما تسقط باتجاه أي شيء يمارس الجاذبية الأرضية كما على الأرض، إن الثقوب السوداء الصغيرة قد تكونت بعد الانفجار العظيم، وإن توسع الفضاء السريع قد تسبب في ضغط بعض المناطق في ثقوب سوداء صغيرة كثيفة أقل كتلة من الشمس، كما قال العلماء أيضا أنه إذا تحرك نجم بجانب أي ثقب أسود، فإنه يتفتت هذا النجم، وإن مجرة ​​درب التبانة التي اكتشفت وكانت الثقوب السوداء سبب اكتشافها تحتوي على الملايين من الثقوب السوداء وكتلتها تقريبا تعادل ثلاثة أضعاف كتلة الشمس.

صوت الثقب الأسود

قال أحد العلماء إن الأفكار حول انعدام صوت في الفضاء هي أفكار غير صحيحة، إذ أن الفضاء عبارة عن فراغ، ومع انعدام الوسط الناقل للموجات الصوتية، فإن التجمعات المجرية يوجد فبها الكثير من الغاز الذي يغطي العديد من المجرات بداخله الذي سيوفر طريقة لكي تنتقل الموجات الصوتية، وإن هذه الموجات عملت على تموجات في الغاز الذي يكون درجة حرارته عالية.

ولسماع الصوت كان العلماء يبحثون لإيجاد التردد الصحيح للموجات الصوتية على شكل ضوء، ومن ثم اخذ هذا التردد للثقب الأسود كبيانات، وتحويل هذه البيانات ومن ثم رفع الصوت للعديد من المرات، حيث أن الصوت عميق جدا يحتاج إلى آذان حساسة لسماعه.

تتراوح عدد الثقوب السوداء تقريبا من واحد من كل ألف نجم ضخم بما يكفي ليصبح ثقبًا أسود، إذ تحتوي مجرة درب التبانة على عشرة ملايين ثقب أسود نجمي تقريبا.

أنواع الثقب الأسود

الثقب الأسود الهائل

  • يحتوي الثقب الأسود العملاق على كتلة أكبر من كتلة  الشمس والدليل على الوجود هو وجود النجوم الزائفة التي تستمد طاقتها من الثقب الأسود، والتي تشع طاقتها الهائلة، والتي هي أكبر من طاقة الشمس، حيث تحول هذه الطاقة إلى ضوء هن طريق الثقب الأسود العملاق، ودليل آخر على وجود ثقوب سوداء فائقة الكتلة هو سرعة المواد في المجرات التي تدور بسرعة حول كتلة غي مرئية.
  • وقد قال أحد العلماء أن الثقوب السوداء الهائلة تتشكل من تدمير كمية كبيرة من الغاز في فترة تكوين المجرة أو تتكون من خلال اندماج أكثر من ثقب أسود نجمي.

الثقب الأسود المتوسط

  • إن نسبة وجود هذا النوع ضئيلة ويصعب العثور عليه، وهي أصغر من الثقب الأسود الهائل، ومن تلك الثقوب الموجودة في النجوم المتفرقة، وهذا النوع لا يسبقه انفجار مستعر أعظم مثل الثقوب السوداء الصغيرة ونشاطه أقل من نشاط الثقوب السوداء الهائلة، ونستطيع رؤية الثقب الأسود المتوسط عن طريق مراقبة تأثير ما يحدث في محيطه بجاذبية أقل تسحب المادة الكونية إلى قرص التراكم المتوهج.
  • من الممكن أن يتكون الثقب الأسود المتوسط من ثقوب سوداء صغيرة التي تلتهم المواد التي تأتي في طريقها مع الزمن، تتجمع ثقوب سوداء نجمية مع الثقوب سوداء نجمية مكونه الثقب الأسود المتوسط، أو أن الثقوب السوداء الهائلة تتفتت وتنهار لتنتج الثقوب السوداء النجمية الصغيرة.

الثقب الأسود النجمي

  • قام العلماء على قياس كتلة الثقوب السوداء من خلال معرفة التأثيرات التي تحدثها الجاذبية على النجم المرافق، حيث تقل كتلة هذا الثقب عن الشمس، عندما يحترق النجم ينتهي توليد الطاقة، حيث يحدث انفجار سبب انهيار اللب، فإذا كان اللب أكبر من الكتلة القصوى للنجم النيوتروني بثلاثة مرات أو بمرتين، فإن ضغط النيوترونات لا يستطيع منع الانهيار، فيتكون الثقب الأسود النجمي.

الثقوب السوداء هي مناطق في الفضاء تحتوي كتلة كبيرة في حجـم صغير، تسمى بالحجم الحرج؛ وعند وصول المادة لهذه المرحلة تبدأ بالانضغاط تحت تأثير جاذبيتها الخاصة، ويحدث فيها انهيار من نوع خاص ينتج عن القوة العكسية للانفجار، حيث أن هذه القوة تضغط النجم، حيث تصبح جاذبيته قوية إلى درجة تجذب أي جسم يمر بالقرب منه مهما بلغت سرعته، وبالتالي تزداد كمية المادة الموجود في الثقب.


شارك المقالة: