اقرأ في هذا المقال
- ما هو تصوير الكبد
- متى يتم اللجوء تصوير الكبد
- تصوير الكبد بالموجات فوق الصوتية
- التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي للكبد
- تصوير الكبد بعد العلاج
الكبد هو عضو صعب لأخصائي الأشعة، حيث لا يعكس الهيكل الخارجي (الفصوص المفصولة بالرباط المنجلي) الهيكل الداخلي، والذي وصفه بوضوح عالم التشريح تشارلز كوينود، وإلى جانب التشريح المعقد والمتغيرات التشريحية هناك العديد من المزالق التي يجب تجنبها أثناء تصوير الكبد، حيث إن تشمع الكبد هو أكثر أمراض الكبد المزمنة شيوعًا، ولكن بعض أمراض الكبد الأخرى قد يكون لها مظهر كاذب كاذب في التصوير، وتتطلب إدارة مختلفة قد يكون التفريق بين أورام الكبد الحقيقية والأورام الكاذبة أمرًا صعبًا.
ما هو تصوير الكبد
إن الهدف من هذا التصوير هو تعريف المقيمين بالأشعة والممارسين الآخرين بالمخاطر الأكثر شيوعًا لتصوير الكبد وتقديم بعض القرائن التشخيصية لتفسير نتائج التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MR) بثقة، ومع ذلك يمكن أن تحاكي بعض الحالات الأخرى تليف الكبد الضوء على التشخيصات التفاضلية الأكثر شيوعًا باستخدام أدلة التصوير.
يعتمد تشخيص الورم على الخلفية السريرية وخصائص التصوير والعضو الذي ينشأ فيه الورم، ونظرًا لأنه قد يكون من الصعب تقييم أصل أورام البطن الكبيرة، فقد تم الوصول إلى أنه قد يكون من المهم وصف ميزات التصوير الأكثر فائدة في تحديد هذا الإجراء، وقد تكون آفات الكبد أورامًا حقيقية ذات نشاط تكاثري، أو قد تكون أورامًا كاذبة أو جراحات كاذبة، والتي غالبًا ما يتم علاجها بشكل متحفظ، وفي التصوير للكبد تفاصيل التشخيص التفريقي المهم لأورام الكبد الحقيقية، وأكثرها شيوعًا هو ترسب الدهون البؤرية أو التجنيب البؤري واضطرابات التروية.
متى يتم اللجوء تصوير الكبد
يحدث مرض الكبد المزمن أو تليف الكبد عندما يتم استبدال الكبد السليم بنسيج ندبي، حيث يمنع هذا النسيج الندبي الكبد من العمل بشكل طبيعي، وقد يؤدي أيضًا إلى الإصابة بسرطان الكبد أو حتى الموت، وقد يتعرض الأشخاص المصابون بتليف الكبد لخطر كبير للإصابة بنوعين من سرطان الكبد: سرطان الخلايا الكبدية (HCC)، والذي يبدأ في خلايا الكبد وسرطان القنوات الصفراوية الذي يبدأ في القنوات الصفراوية داخل الكبد.
إذا كان الشخص مصابًا بمرض كبدي مزمن، فسيقوم الطبيب بمراقبته من خلال اختبارات الدم والتصوير الطبي للبحث عن التغيرات في الكبد، وقد يستخدم الطبيب الموجات فوق الصوتية، والتصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي لتصوير الكبد بعد الفحص، كما يقوم أخصائي الأشعة بتحليل الصور وإعداد تقرير يلخص النتائج والانطباعات.
إذا كان الشخص معرضًا لخطر كبير للإصابة بسرطان الكبد، فإن أخصائي الأشعة الذي يقرأ تقرير التصوير الخاص سيستخدم نظام بيانات وتقارير تصوير الكبد، أو (LI-RADS)، وهي لغة مشتركة طورها خبراء في تصوير الكبد وأمراض الكبد للإبلاغ عن نتائج الفحص، حيث يساعد في التخلص من الأخطاء وتحسين التواصل بين أعضاء فريق الرعاية الخاصة.
سيقوم أخصائي الأشعة بتعيين رقم (LI-RADS) أو فئة أحرف لكل آفة (والتي يمكن أن تسمى أيضًا كتلة أو عقدة أو ملاحظة) تظهر على الصور، وقد يتضمن تقرير المريض أكثر من فئة (LI-RADS) لأن الأشخاص المصابين بتليف الكبد يمكن أن يكون لديهم أنواع مختلفة من الآفات في الكبد، وقد تتغير فئات (LI-RADS) هذه من اختبار تصوير إلى آخر، في المرضى الذين يعانون من أمراض الكبد المزمنة يمكن أن يتغير شكل الكتلة بمرور الوقت.
يستخدم الأطباء فقط (LI-RADS) للمرضى الذين يعانون من تليف الكبد أو المعرضين لخطر الإصابة بسرطان الكبد (لن تظهر فئات LI-RADS إذا لم يكن المريض معرضًا لخطر متزايد للإصابة بسرطان الكبد أو كان أقل من 18 عامًا).
كما يستخدم الأطباء تصوير الكبد (LI-RADS) للأشخاص المعرضين لخطر كبير للإصابة بسرطان الكبد، بما في ذلك:
- تليف الكبد لأسباب معروفة.
- العدوى الفيروسية المزمنة بالتهاب الكبد ب.
- تاريخ من سرطان الكبد.
- مريض على قائمة زراعة الكبد.
- مريض خضع لعملية زرع كبد.
- المرضى الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا.
- تليف الكبد الناجم عن حالة ولدت بها.
- سرطان تم أخذ خزعة منه أو استئصاله جراحيًا.
- آفة حميدة لم تتطور من خلايا الكبد وتم أخذ خزعة منها أو إزالتها جراحياً.
تصوير الكبد بالموجات فوق الصوتية
يبحث الأطباء عن العلامات المبكرة للسرطان لدى المرضى المعرضين لمخاطر عالية ولمراقبة الكبد المصاب عن كثب، حيث لا يمكن للصور تحديد ما إذا كانت الآفة سرطانية أم لا إذا تم العثور على آفة، قد يطلب الطبيب التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي للكبد
يتم تصنيف آفات الكبد التي تظهر في التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي من 1 إلى 5:
- LR-1: بالتأكيد ليس سرطانًا (حميدًا).
- LR-2: ربما ليس سرطانًا.
- LR-3: الاحتمالية المتوسطة لـ HCC.
- LR-4: ربما HCC.
- LR-5: بالتأكيد HCC.
تستخدم الحروف لوصف النتائج الأخرى:
- LR-M: تبدو الآفة وكأنها سرطان خبيث بخلاف سرطان الكبد يوصى عادةً بأخذ خزعة موجهة بالصور.
- LR-TIV: انتشر السرطان في الأوعية الدموية للكبد.
- LR-NC: لا يمكن تقييم الخلل، وقد يحدث هذا عندما تكون الصورة ضبابية أو ليست عالية الجودة بدرجة كافية.
تصوير الكبد بعد العلاج
عندما يخضع المريض المعالج لسرطان الكبد للتصوير بالمتابعة، يستخدم اختصاصيو الأشعة فئة LI-RADS “TR” (للاستجابة للعلاج)، حيث تشير فئات TR إلى كيفية استجابة الورم للعلاج:
- LR-TR غير قابل للتقييم: لا يمكن تقييم استجابة العلاج بسبب جودة الصورة الرديئة.
- LR-TR غير قابل للحياة: لا يوجد سرطان باقٍ.
- LR-TR قابل للتطبيق: هناك احتمال كبير للإصابة بالسرطان في موقع العلاج.
- ملتبس LR-TR: اختصاصي الأشعة ليس متأكدًا مما إذا كان هناك سرطان متبقي في موقع العلاج عادة ما تكون هناك حاجة إلى مزيد من التصوير.
إجراءات ما بعد التصوير
سيرسل اختصاصي الأشعة الذي قرأ اختبار التصوير تقريرًا موقعًا إلى الطبيب الذي أمر بإجراء الاختبار، ثم سيقوم الطبيب بعد ذلك بمشاركة النتائج مع المريض، يمكن للعديد من المرضى الحصول على تقارير الأشعة والصور الطبية الخاصة بهم عبر الإنترنت، حيث إنها فكرة جيدة في أن يحصل المريض على نسخة من صور التي تم اجراءها والتقرير وإحضارهم معه في المواعيد مع طبيب الكبد وفريق العلاج.
وفي نهاية ذلك فإنه يمكن تلخيص أهمية التصوير للكبد التشخيصي بتوفر تقنيات التصوير الوظيفي ومعلومات نوعية وكمية فريدة فيما يتعلق بالفيزيولوجيا المرضية لأمراض الكبد، وهناك بعض هذه التقنياتال راسخة بالفعل في تصوير الكبد من أجل التشخيص وتوصيف الآفات ومراقبة الاستجابة للعلاج، بينما البعض الآخر وعلى الرغم من الأدلة الملموسة لاستخدامها، لا يزال مقصورًا على البحث.