اقرأ في هذا المقال
- من هو سيغموند فرويد؟
- نظرية فرويد في التحليل النفسي
- فرويد والتحليل النفسي
- أهم الأعمال التي تولاها سيغموند فرويد
من هو سيغموند فرويد؟
سيغموند شلومو فرويد، عُرف باسم”سيغموند فرويد، كان طبيباً وعالماً معروفاً في زمانه وحتى بعد وفاته، قدّم العديد من الابتكارات والإسهامات التي كان لها دوراً كبيراً في تقدمه واشتهاره، اختص فرويد بدراسة كل ما يتعلق بالطب العصبي، حيث يُعدّ أول من أسس مدرسة التحليل النفسي وعلم النفس الحديث.
ولد فرويد في السادس من مايو في عام”1856″ للميلاد، حيث كان من مواليد منطقة مورافيا التي كانت تابعة في ذلك الوقت للإمبراطورية النمساوية، هذا وقد كان فرويد ابناً لعائلة تنتمي إلى الدين اليهودي، كان والداه يُميزاه عن بقية إخوته؛ وذلك نظراً لذكائه وفطنته وحنكته؛ ظهر هذا التفريق من خلال منحه كل المُتطلبات اللازمة لاتمام تعليمه، كما أنّهما كانا قد ضحّيا بكل شيء في سبيل نجاح فرويد وشهرته.
انضم فرويد إلى واحدة من أهم وأشهر المدارس في مدينة فيينا التي أبدى فيها تفوقاً واضحاً؛ الأمر الذي جعله يُنهي دراساته الأولية في سنٍ مبكر حاصلاً على مرتبة الشرف في تفوقه، ثم بعد ذلك التحق فرويد في جامعة فيينا لدراسة الطب، التي كان مُشرفاً عليها البروفيسور كارل كلاوس.
قدّم سيغموند فرويد العديد من النظريات التي تتحدّث عن العقل واللاوعي، إلى جانب ابتكاره لأحدث الطرق والوسائل التي تُساعد على علاج الأمراض النفسية عن طريق اللجوء إلى فكرة الحوار بين المريض والمُحلل أو الطبيب النفسي، إضافةً إلى ابتكاره لتقنياتٍ جديدة ساعدت على تحديد وتجديد الطاقة التحفيزية الأولية للحياة البشرية، إلى جانب ابتكاره لأهم التقنيات العلاجية.
نظرية فرويد في التحليل النفسي:
يُعدّ العالم سيغموند فرويد أول من توصّل إلى ابتكار نظرية التحليل النفسي، قام بإنشاء مدرسةٍ خاصة بهذا الموضوع، حيث ساعده في نجاح ذلك الابتكار كونه طبيب أعصاب ناجحاً إلى جانب اختصاصه في تشريح الأدمغة وبيان أهم مكوناتها وكيفية علاجها باستخدام مجموعة من العقاقير الطبية.
تُعتبر نظرية التحليل النفسي التي قدّمها فرويد من أهم النظائر التي جاءت للحديث عن علم التحليل النفسي، إلى جانب أنّها نظرية ذات طابعٍ بيولوجي، حيث كان فرويد يؤمن بأنّه عند ولادة أي طفل فإنّه يكون محملاً بكميةٍ كبيرة من الطاقة الغريزية التي تعتمد بشكلٍ رئيسي على الجنس والميل نحو العنف، كما أنّه كان قد بيّن أنّ هذه الطاقة في حركة تصادماتٍ وتصارعاتٍ مُستمرة مع المجتمع المحيط، ونتيجةً لمثل هذه التصادمات تظهر الصورة النهائية لشخصية ذلك الطفل.
أكّد سيغموند فرويد على نظريته في التحليل النفسي من خلال إحدى كتاباته التي حققت نجاحاتٍ كبيرة، كما أنّها ساهمت بشكلٍ واضح في تطوّر علم النفس ومجالاته، حيث كان يقول:” يولد الطفل مُزوداً بطاقةٍ غريزية، حيث تمر هذه الطاقة خلال حياة الطفل بمجموعةٍ من المراحل والأحداث المُحددة، إلى جانب أنّ النضج البيولوجي هو السبب الرئيسي في نقل الطفل من مرحلةٍ لأخرى، ولكن يُمكن القول أنّ هذه المراحل تتعرض لمواقف مُختلفة هي التي تُحدد نتاجها السيكولوجي”.
فرويد والتحليل النفسي:
تمكّن فرويد من خلال دراساته من الوصول إلى مفهوم “الكبت” الذي هو عبارة عن صراع بين رغبتين مُختلفتين، كما أنّه كان قد بيّن أنّ هذا الصراع عبارة عن نوعان؛ حيث يكمن الأول ضمن دائرة الشعور بتحكم النفس فيه، أمّا النوع الثاني فيكون مُرضياً؛ حيث تلجأ النفس في حال حدوث هذا الصراع إلى وسيلة الكبت والسكوت دون التفكير أو اتخاذ أية قرار.
هذا وقد أشار فرويد إلى ضرورة لجوء الطبيب النفسي إلى وسائل محددة تُمكّنه من الكشف والوصول إلى كل ما هو مكبوت في داخل النفس، حتى يتم إعادتها إلى وضعها الطبيعي، وحتى يتمكّن المريض من حل ذلك الصراع، ولكن وبالرغم من ما توصل إليه سيغموند فرويد إلّا أنّه كان قد تعرّض للعديد من الانتقادات والرفض، خاصةً أنّه لم يُقدّم أدلةً ملموسة كباقي النظريات.
أهم الأعمال التي تولاها سيغموند فرويد:
تولى سيغموند فرويد العديد من الأعمال والمهام التي كان لها دوراً كبيراً في تطور علومه ومعرفته، إلى جانب دورها في شهرته وازدهاره، ومن أهم تلك الأعمال:
- عمل سيغموند فرويد بعد حصوله على درجة الدكتوراه مباشرة في معمل إرنست بروك.
- انتقل سيمغوند فرويد في حوالي عام”1882″ للميلاد للعمل في مستشفى فيينا الرئيسي وهناك تمكّن من تقديم العديد من الأبحاث التي تتعلق بالأمراض العصبية.
- نظراً لنجاح جميع الأبحاث والدراسات التي قدّمها فرويد، تم تعيينه مُحاضراً في علاج أمراض الجهاز العصبي.
- واصل سيغموند فرويد دراساته حول كل ما يتعلّق بعلم الأعصاب والأمراض النفسية، حتى تمكّن من الوصول إلى أنّه من المُمكن اعتبار مرض الهيستيريا مرضاً نفسياً وليس عضوياً، حيث مكّنه هذا الاستنتاج من المُباشرة في عمله الخاص باعتباره طبيباً نفسياً وأعصابياً مشهوراً.
- عمل العالم فرويد مع مجموعة من الأطباء النفسيين كالطبيب النفسي جوسيف بروير في دراسة كل ما يتعلق بمرض الهيستيريا وكيفية علاجه وما هي أهم أسبابه، حتى تمكّنا من تقديم كتاباً خاصاً مُتعلقاً بهذا المرض.