قصة اكتشاف علم الوراثة

اقرأ في هذا المقال


علم الوراثة أو الوراثة: هو فرع من علم الأحياء يتعامل مع دراسة الجينات والوراثة والتنوع في الكائنات الحية، حيث يتعامل علم الوراثة مع قضايا مثل التركيب الجزيئي ووظيفة الجينات، وسلوك الجينات في سياق خلية أو كائن حي، وأنماط الوراثة من الوالدين إلى النسل، وتوزيع الجينات، والتنوع والتغيير في السكان.

ما هي قصة اكتشاف علم الوراثة

على الرغم من أن بدايات علم الوراثة تميزت بالعمل التطبيقي والنظري لـ (Gregor Mendel) من وسط القرن الـ 19، إلا أن نظريات الوراثة الأخرى قد تم تطويرها قبل مندل، وكانت النظرية المعروفة في زمن مندل هي مفهوم الوراثة عن طريق الاختلاط، ووفقًا لهذا المفهوم يرث الأفراد مزيجًا من سمات آبائهم.

كما أظهر عمل مندل أن هذا ليس صحيحًا أي أن السمات تتكون من مجموعات من جينات مختلفة بدلاً من خليط مستمر، حيث كانت النظرية الأخرى التي تم دعمها جزئيًا في ذلك الوقت هي نظرية وراثة السمات المكتسبة: الاتكال بأن الأفراد يرثون السمات التي يتم تعزيزها بدءًا من والديهم، ومن المعروف الآن أن هذه النظرية غير صحيحة، ولا تؤثر تجارب الأفراد على الجينات التي ينقلونها إلى أطفالهم من (Pangenes) فرانسيس جالتون.

بدأ علم الوراثة الحديث مع (Gregor Mendel)، وهو كاهن وعالم نمساوي من أوغسطينوس درس طبيعة وراثة النبات، وفي عمله (Versuche über Pflanzenhybriden) تجارب مع تهجين النبات، والذي نُشر عام 1865 في (Naturforschender Verein) جمعية دراسة الطبيعة في برنو، حيث اتبع مندل أنماط وراثة بعض صفات البازلاء ووصفها، وعلى الرغم من أن انتظام الميراث يمكن إرجاعه إلى عدد قليل فقط من السمات، فقد اقترح عمل مندل أن الوراثة خاصة وليست مكتسبة، وأن أنماط وراثة العديد من السمات يمكن تفسيرها من خلال قواعد وعلاقات بسيطة.

على الرغم من أنه من المعروف أن الجينات موجودة في الكروموسومات، فإن الـ (chromosomes) تتألف من البروتينات والـ (DNA) لذلك لم يعرف العلماء أيًا من هذه المكونات كان مسؤولاً بالفعل عن الوراثة، وفي عام 1928 وجد (Frederick Griffith) ظاهرة التحول: يمكن للبكتيريا الميتة أن تنقل المادة الجينية لتحويل البكتيريا الأخرى التي لا تزال حية، وبعد ستة عشر عامًا في عام 1944 أدرك أوزوالد ثيودور أوفري وكولين ماكليود وماكلين مكارثي الجزيء المسؤول عن التحول باعتباره الحمض النووي.


شارك المقالة: