نيكولا تسلا

اقرأ في هذا المقال


من هو نيكولا تسلا؟

نيكولا تسلا؛ مُخترعاً ومهندساً في أكثر من مجال إلى جانب أنّه فيزيائياً معروفاً ومشهوراً في زمانه وحتى بعد وفاته، قدّم العديد من الإسهامات والإنجازات التي كان لها درواً كبيراً وواضحاً في تقدّمه وازدهاره، خاصةً نجاحه في تصميم التيار الرئيسي المُتردد، إضافةً إلى ذلك فقد كان تسلا أول من أسس علم الفيزياء الكهربائية.

ولد تسلا في إحدى قرى الإمبراطورية النسماوية والتي تُعرف حالياً بكرواتيا، حيث ولد في العاشر من شهر يوليو لعام”1856″ للميلاد، كما أنّه كان ينتمي لعائلةٍ صربية تعود في أصلها إلى مدينة غرب صربيا الواقعة بالقرب من الجبل الأسود؛ فقد كان والده كاهناً في إحدى كنائس مدينته.

تميّز تسلا بالعديد من المواهب والميولات التي كان يُمارسها في بداية حياته؛ حيث كان مُحباً لصناعة العديد من الأدوات المنزلية والحِرفية، إلى جانب مُحاولاته في صناعة الأجهزة الميكانيكية، هذا وقد اشتهر تسلا بذكائه وفطنته وحنكته، إضافةً إلى سرعة بديهته وذاكرته القوية التي ساعدته في حفظ العديد من القصائد الصربية.

عُرف عن تسلا أنّه كان كثير السفر والتنقّل، حيث جاب مُعظم مناطق ودول العالم، إضافةً إلى أنّه كان قد هاجر إلى أمريكا؛ حيث يعود السبب الرئيسي وراء سفر وهجرات تسلا هي رغبته في لقاء أكبر عددٍ ممكن من العلماء والمخترعين ليستفيد من خبراتهم وتجاربهم.

تمكّن تسلا في بداية القرن التاسع عشر للميلاد من تحقيق شهرةً عظيمة في الولايات المُتحدة الأمريكية، فقد كان شخصيةً عبقرية مُنجزة، وعلى الرغم من شهرته وازدهاره إلّا أنّه لم يكن يملك جميع الأدوات والمعدات التسويقية التي تجعل منه واحداً من أهم العلماء الذين حققوا الشهرة والثراء في آنٍ واحد.

يُعتبر نيكولا تسلا عالماً كلاسيكياً فقد كان يبحث في اكتشافاته ودراساته عن كل ما هو جديد بغض النظر عن التسويق والترويج، حيث لم يكن تسلا من الأشخاص الذين يطمحون إلى تحقيق الثراء من وراء اختراعاته، ولكنه كان ينتمي لمجتمعٍ يبحث عن المال دون النظر إلى الاختراع أو الابتكار.

في بداية حياة نيكولا تسلا العلمية لم يكن لديه شركة أو مؤسسة لتمويل اختراعاته؛ الأمر الذي أجبره على أن يتبع رجال الأعمال وأصحاب الطموح التسويقي للاستفادة منهم في تسويق اختراعاته، وبعد فترة من الابتكار والاختراع حصل تسلا على تمويلٍ أتاح له الفرصة بأن يفتتح شركة خاصة لاختراعاته الكهربائية ولكنها باءت بالفشل وتم إغلاقها بعد فترةٍ قصيرة من إنشائها؛ بسبب توقّف ذلك التمويل.

ابتكارات واختراعات نيكولا تسلا:

  • التيار المُتناوب: سبّب هذا الابتكار العديد من المشاكل بين كل من تسلا وأديسون؛ وذلك نظراً لكون التيار الذي قدّمه أديسون كان مُخصص للمسافات الطويلة إضافةً إلى آثاره الخطيرة الناتجة عنه، في حين أنّ التيار المُتناوب الذي قدّمه تسلا كان أكثر أماناً واشتهاراً، إلى جانب أنّه كان أكثر استخداماً.
  • الضوء: ساهم نيكولا تسلا بشكلٍ كبير في تطوير استخدامات الضوء، حيث تمكن من خلال أبحاثه ودراساته من الوصول إلى طريقة جديدة تعمل على توزيع الضوء واستغلاله بالشكل الصحيح، كما أنه لجأ إلى استخدام مجموعة من أضواء الفلوريسينت الخاصة لتلك الطريقة.
  • الأشعة السينية: قدّم نيكولا تسلا مجموعة من الأبحاث والدراسات حول كل ما يتعلق بالأشعة الكهرومغناطيسية والأيونية، إضافةً إلى أن هذه الأشعة كانت السبب الرئيسي وراء ابتكارات تسلا المتعددة.
  • الراديو: تمكّن نيكولا تسلا من ابتكار جهاز الراديو، حيث بيّن أنّ الموجات المُنبعثة من الراديو عبارة عن تردد يحتاج إلى مرسل ومستقبل، أثبت ذلك من خلال قيامه بتقديم عرضٍ تجريبي لإحدى الروابط الكهروبائية الضوئية.
  • التحكم عن بعد: يدل هذا الابتكار على ظهور الراديو الطبيعي؛ حيث يتم تشغيله بواسطة مجموعة من البطاريات الكبيرة، كما أنّه يحتوي على عدد من المفاتيح يتم التحكّم بها بواسطة إشارات جهاز الراديو.
  • المحرك الكهربائي: قدّم نيكولا تسلا هذا الابتكار على شكل سيارة، حيث يبدأ المحرك بالدوران يعد تأثره بالمجلات المغناطيسية المُحيطة به، ساهم هذه الابتكار في إحداث نقلةً نوعيةً في تغيير كل ما يدور حولنا من مراوح صناعية وأجهزة منزلية وأدوات كهربائية إضافةً إلى أثره الواضح على كل من ساعات اليد الكهربائية والضواغط والآلات الصناعية وغيرها الكثير.
  • الروبوتات: كان الهدف وراء ابتكار تسلا لهذه الروبوتات هو أنّ السبب وراء حركة الكائنات الحية يعود إلى الدوافع الخارجية المُحيطة به.
  • الليزر: يُعدّ هذا الابتكار من أهم ما قدّمه تسلا؛ حيث ساهم بشكلٍ كبير في تسهيل إجراء العمليات الجراحية بشكلٍ كبير، كما أنّه ساهم بظهور العديد من وسائل الوسائط المُتعددة.
  • الاتصالات اللاسلكية والطاقة الحرة اللامحدودة: توصّل تسلا من خلال دراساته إلى أنّ الكون مليئاً بالطاقة الحركية التي من الممكن أن يتم الاستفادة منها واستخدامها في صناعة شبكة عالمية قادرة على ربط جميع الناس مع بعضهما في أي مكانٍ أو زمان؛ وهذا هو السبب وراء البدء بتنفيذ هذا الابتكار.

شارك المقالة: