أشعة الشمس للجسم:
عندما يتم التفكير في أشعة الشمس، غالباً ما يكون التفكير الأول هو الضرر الذي يمكن أن تحدثه للجسم والبشرة، حيث أن الكثير منها يمكن أن يُسبب عدة أنواع من المشكلات الصحية الخطيرة، لكن التعرّض لكميات الصغيرة وخاصة في وقت مُبكر من اليوم قبل أن تكون في أفضل حالاتها خلال النهار والتي يمكن أن تكون مفيدة للبشرة لكثير من النواحي.
أهمية التعرض لأشعة الشمس لصحة الجسم:
عندما تسقط أشعة الشمس الطبيعية على الجلد، فإنها تعمل على تحفيز إنتاج الجسم لفيتامين “د”، والذي يُعرف هذا الفيتامين أيضًا باسم “فيتامين أشعة الشمس”، فهو عنصر حاسم ومهم للصحة العامة للجسم، حيث يحمي من الالتهابات، يُخفض ضغط الدم المرتفع، يساعد العضلات، يحسن وظائف المخ ويحمي من السرطان أيضاً، حيث يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات فيتامين “د” إلى أمراض القلب، سرطان البروستاتا، الخرف وغيرها.
إن أشهر فائدة لأشعة الشمس هي قدرتها على إمداد الجسم بفيتامين “د”، كما تعود معظم حالات نقص فيتامين “د” إلى قلة التعرّض للشمس في الخارج، وعلى عكس الفيتامينات الأساسية الأخرى، التي يجب الحصول عليها من الطعام، يمكن تصنيع فيتامين “د” في الجلد من خلال تفاعل ضوئي ناتج عن التعرّض لأشعة UVB، تعتمد كفاءة الإنتاج على عدد فوتونات الأشعة فوق البنفسجية التي تخترق الجلد.
كما أن التعرّض لأشعة الشمس أثناء النهار أمر بالغ الأهمية لصحة الجسم والبشرة وقد يُحسن ضوء الشمس من صحة القلب، يُنصح بالحصول على ما لا يقل عن (10-15) دقيقة من ضوء الشمس يوميًا، وغالبًا ما نفكر في كيف يمكن للشمس أن تلحق الضرر بالجلد، ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض جلدية معينة يمكن أن تكون الشمس في الواقع نوعًا من الأدوية، فعلى سبيل المثال تُسبب الصدفية وأيضاً الأكزيما والتي تعتبر طفح جلدي وآفات، ويمكن أن تساعد الأشعة فوق البنفسجية في عملية الشفاء، ولكن حتى بالنسبة لأولئك الذين لا يعانون من مشاكل جلدية معينة.
وبالتالي فإن التعرّض لبعض الأشعة فوق البنفسجية يمنح البشرة توهجًا صحيًا، وكلما تم تغذية الجسم، كان مظهره أفضل، ويمنح البشرة الرائعة تأثير كبير على المظهر الخارجي، لكنها تبدأ من الداخل، كما يرتبط التعرّض المعتدل للشمس بجميع أنواع الفوائد الصحية لذلك لا يجب الخوف من الاستمتاع بفوائد الشمس، طالما هناك الحذر بشأن الكيفية والوقت لالتقاط بعض الأشعة.