آداب الضيافة في الزيارات العائلية في المجتمعات

اقرأ في هذا المقال


آداب الضيافة في المجتمعات:

يوجد مجموعة من الأعمال التي من الممكن لنا من خلالها الحكم على المجتمع وأنماط الآداب المتعلقة بالضيافة التي يتبعها كافة أفراده ومن أبرز هذه الآداب:

آداب ضيافة الأسرة:

قد يأتي ضمن الزيارة زيارة عائلة بأكملها لفترة زمنية قد تدوم لمدة زمنية لأكثر من يوم، ومن الممكن للعائلة المستضيفة أن تتحمل كثيراً من العبء القائم على مساحة المنزل، أما إذا كان الأمر غير ذلك فإن عقبات كثيرة تحول دون الحصول على راحة الجميع.

ولعل من أكثر الأمور التي تقود إلى وجود مجموعة من المشاكل المتكررة على آداب الضيافة، قد تأتي من صنف الطعام الذي يتم تحضيره للضيوف في هذه الحالة؛ لأنه من المحتمل أن يتواجد بعض من الزوار قد لا يرغبون في تناول الطعام المتوافر على المائدة، ولا بد للشخص المضيف في هذه الحالة أن لا يقوم بتحديد نوع خاص من الطعام لهم.

في هذه الحالة ينبغي للمضيف أن ينفق بقدر ما تيسر له من الحالة المادية، وليس مجبوراً أن يجعل بيته مطعماً عمومياً يلبي رغبات الجميع، ويجب على الشخص الزائر في حالة عدم رغبته بتناول الطعام المتواجد أن يقوم بتقديم الاعتذار عن ذلك.

ومن أبرز خصائص الضيافة في المجتمعات إذا قام أحد الزوار من مجلسه ومن ثم عاد إليه فهو أحق بالجلوس به، وينبغي أيضاً إذا جلس الزائر في المجلس يتوجب عليه أن يراعي مجموعة من الآداب ومنها احترام رأي الآخر، والاستماع والإنصات التام للمتكلم، ويجب عليه أيضاً أن يجلس مع كافة الموجودين مع مراعاة أمر أن يتخلله الوقار والسكينة، وعليه أن لا يشبك بين أصابعه ولا يخلل أسنانه أو يكثر من التثاؤب، ومن المفترض أن يكون مجلسه هادئاً قليل الحركة، وليكن كلامه منظوماً متزناً وإذا تحدث فيجب أن يتحرى الصواب ولا يكثر من الكلام وليتجنب المزاح والمِراء.

من المفترض للشخص الزائر أن لا يتحدث بشكل مفصل عن إعجابه بأهله أو أولاده أو قيمة الادخار المادي لديه، وألا يقاطع الكلام أو يطلب إليه إعادته؛ لأن ذلك يسوء المتحدث، ولأن مثل هذه الأمور قد تؤدي إلى مشاكل وتفرقة المجتمع.


شارك المقالة: