أتيلا الهوني حاكم إمبراطورية الهون

اقرأ في هذا المقال


يعتبر آخر وأقوى حكام إمبراطورية الهون الذي قام بتأسيس إمبراطورية كبيرة في أراضي روسيا وأوروبا وعاصمتها في ما يعرف اليوم بالمجر، والتي امتدت من نهر الفولجا إلى ألمانيا، حيث فرض الجزية على الإمبراطورية الرومانية الشرقية بعد أن هاجم مدن البلقان، وهاجم القسطنطينية في غزوه الثاني لبيزنطة وفشل الحصار.

لمحة عن أتيلا الهوني

لقد كان أتيلا جباراً ومتعجرفاً في كلماته يدير عينيه يميناً ويساراً، ويظهر في حركات جسده قوة وكبرياء نفسه، حيث كان في الحقيقة أخاً يحب القتال لكنه بطيء في تقديم أفعاله، وكان عظيماً فيما نصح به متسامحاً لمن طلب منه الرحمة ورحيماً لمن وضع نفسه تحت حمايته.

لم تكن أخلاقه مثل أخلاق المتوحشين فقد كان شريفاً وعادلاً، وغالباً ما أظهر أنه كان أكثر كرماً وشهامة من الرومان، حيث كان بسيطاً في ثيابه وعيشه معتدلاً في طعامه وشرابه تاركاً الرفاهية لمن هم دونه ممن أحبوا التظاهر بما لديهم.

حياة أتيلا الهوني

اختلف عن البرابرة الآخرين في أنه اعتمد على العجز أكثر من القوة حكم شعبه باستخدام خرافاته لتقديس نفسه، وكان يمهد الطريق لانتصاراته بنشر قصص مبالغ فيها عن قسوته، حيث هو الذي خلق هذه القصص حتى دعاه أعداؤه المسيحيون بسوط الله وكانوا خائفين من ازدرائه ولم يفلت منه سوى القوط.

خلال فترة حكمه سار الهون إلى فرنسا إلى مدينة أورليانز، وحاصرت جيوشه مدينة باريس نتيجة كل هذا هرع الإمبراطور الروماني فالنتينيان الثالث بجيش من عاصمته، حيث شكل كتلة عسكرية كبيرة ضد أتيلا الروماني والعديد من القبائل الجرمانية خصوصاً القوط الغربيين على أمل وقف تقدم جيوشه نحو فرنسا.

في الواقع لقد وقعت معركة شرسة بين أتيلا والتحالف الروماني الجرماني ضده في واحدة من أعظم وأهم المعارك في التاريخ القديم معركة السهول الكاتالونية، حيث خسر أتيلا القتال وقام بالانسحاب هو وقواته من المعركة.

بعد هذه الحملة ركض أتيلا ليلة زفافه على هيلديكو، ومات بعد إصابته بنزيف حاد الموضوع الذي أثار الشكوك لدى هيلديكو بأنها سممته في شرابه خاصة أنها كانت أسيرة إحدى حملاته، حيث بعد سنة من موت أتيلا هزمت القبائل الجرمانية الهون في معركة نيدو سنة 454 وبعد ذلك فشلت إمبراطورية الهون بشكل نهائي.

المصدر: مشاهير السياسة، علي محمدموسوعة القادة السياسيين، عبدالفتاح ابو عيشة قيم القادة السياسيين وأثرها في القرار السياسي، انتصار سبكيالحكام العرب في مذكرات الزعماء و القادة السياسيين، مجدي كامل


شارك المقالة: