ألكسندر الأول إمبراطور روسيا

اقرأ في هذا المقال


يعتبر حفيد كاثرين العظمى وإمبراطور روسيا من سنة 1801 حتى مات بعد 10 وخلفه نيكولاس الأول، وطلبت والدته من الفيلسوف ديدرو أن يكون ابنها طالباً بيده لكنه رفض، لذلك ثم تولى فريدريش قيصر تعليم ابنها، حيث خططت كاثرين لجعل حفيدها حاكماً للإمبراطورية الروسية بدلاً من والده الإمبراطور باول الأول لكنها لم تعلن خطتها علناً وقامت ببعض المكائد.

لمحة عن ألكسندر الأول إمبراطور روسيا

لقد خططت هي وحفيدها مؤامرة تستهدف اغتيال باول الذي يمهد الطريق للوصول إلى العرش، وهذا ما حدث في سنة 1801 عندما تولى مقاليد الحكم بعد يوم واحد من اغتيال والده، لكنه كان حاكماً شعبياً ووجوداً بين الناس بسبب أفكاره الليبرالية واهتمامه بطبقة الفلاحين وأنشأ نظاماً تعليمياً وشجع القنانة لكنه لم يكن يستطع إزالتها.

في السنة الأولى من حكمه أمر ألكسندر بالإفراج عن آلاف السجناء السياسيين وسرعان ما طرد مستشاري باول والمتورطين في أعماله الإرهابية، حيث جمع 12 من كبار مسؤولي الدولة أقل فساداً من غيرهم وشكل مجلساً دائماً من أجل تقديم الشورى له في مجالات التشريع والإدارة واستدعى العديد من المنفيين من النبلاء الأكثر ليبرالية ووضعهم في حكومته.

لقد كانت سياسته الخارجية متوسطة وحاول إقامة صداقة مع فرنسا وبريطانيا، لكنه أعلن الحرب على نابليون ودفع الغزو الفرنسي لروسيا في سنة 1812 المعارضة للانضمام إلى القوى الثورية، حيث في النهاية عمل مع حلفائه لهزيمة نابليون واستولت القوات الروسية وحلفاؤها على باريس وفي مؤتمر فيينا سنة 1815 سيطرت روسيا على بيسارابيا وفنلندا ومعظم بولندا.

في نفس السنة اقترح ألكسندر إنشاء تحالف مقدس لنشر السلام والتعاليم المسيحية وبدأ إصلاحات ليبرالية، حيث قام بتأسس جامعات ومدارس وشجع التجارة لكنه مارس الحكم الاستبدادي وفشل في تحرير العبيد.

لقد كان محبوباً في روسيا مثل بونابرت في فرنسا ونشأ مثل صديقه وخصمه في خضم عصر التنوير الفرنسي ومثله مزج حكمه العثماني بالأفكار الليبرالية، وحقق ما حاول أعظم المعاصرين تحقيقه، حيث قاد جيشه عبر القارة من عاصمته إلى عاصمة عدوه وتغلب عليه وفي ساعة الفوز فقد تصرف بتواضع وأثبت أنه من أفضل الجنرالات أخلاق وأدب.

المصدر: مشاهير السياسة، علي محمدموسوعة القادة السياسيين، عبدالفتاح ابو عيشة قيم القادة السياسيين وأثرها في القرار السياسي، انتصار سبكيالحكام العرب في مذكرات الزعماء و القادة السياسيين، مجدي كامل


شارك المقالة: