على الرغم من أن مصطلح كبير السن منتشر في استخداماتنا اليومية إلا أنه مصطلح لا نستطيع تحديده بسهولة، فليس هناك إطار محدد فاصل لبداية هذه المرحلة من العمر والتي يمكن أن تفصلها عن سابقاتها من المراحل العمرية.
أهم الأسس العامة للشيخوخة
1- الأساس البيولوجي
يهدف هذا المدخل إلى غايتين هما البحث عن السبل التي تزيد من عمر الإنسان، والغاية الثانية هي البحث عن السبل التي من شأنها أن تجعل سنوات الشيخوخة مريحة مفعمة بالحياة والنشاط.
2- الأساس النفسي
يحاول هذا المدخل أن يحدد أثر الشيخوخة على العمليات العقلية والنفسية، كالذكاء والتذكر والاسترجاع والتعرف والتعليم، وكذلك أثر الشيخوخة على مختلف المهارات والانفعالات والدوافع.
3- الأساس الاجتماعي
ويتناول هذا المداخل مجموعة من القضايا المرتبطة بالمسنين وعلاقاتهم وتفاعلهم بالمجتمع من ناحية، وأثر الشيخوخة على مجمل العلاقات الاجتماعية بين المسنين والمجتمع من ناحية ثانية.
ما هي مرحلة الشيخوخة
إذا أخذنا العمر الزمني بصفته محكاً لتعين مصطلح كبير السن، فإن هذا المحك يفتقر الدقة في تعين مرحلة كبار السن، بالأخص إذا اتخذنا في الاعتبار الفروق الفردية الكبيرة بين المسنين، فبينما نجد بعض الأفراد يعاني من ضعف جسمي ووهن عقلي وإدراكي، وهم لا يتجاوزا من العمر الخمسين عاماً ونجد أفراد آخرين تتجاوز أعمارهم السبعين عاماً، وما زالوا يتمتعون بقدرات عقلية وجسمية وحسية جيدة، فكبر السن أو الشيخوخة ليس حدثاً يأتي دفعة واحدة، ولكنه عملية مستمرة لا تأتي في عمر زمني محدد، فليس هناك حد فاصل بين مرحلة الشيخوخة.
وتدل المقارنة بين عدة تصنيفات للأعمار أن مرحلة الشيخوخة تتراوح بداياتها ما بين خمسة وأربعين سنة إلى وخمسة وستين سنة، وإذا اتخذنا العمر الزمني محكاً لتعين مرحلة كبار السن وفئاتها، يمكن تجزئة المسنين إلى ثلاث فئات، الفئة الأولى وهي ما يمكن أن نطلق عليها المسنين، وهم الذين تتراوح أعمارهم بين خمسة وستين إلى خمسة وسبعين سنة، والفئة الثانية والتي يمكن تسميتها بكبار المسنين وهي التي تمتد أعمارهم بين خمسة وسبعين إلى أربع وثمانين سنة، والفئة الثالثة يمكن أن يطلق عليها المعمرين في السن وهو الذين تتعدى أعمارهم أربع وثمانين سنة.