أومبيرتو الثاني ملك إيطاليا

اقرأ في هذا المقال


يعتبر آخر ملوك إيطاليا ولد كأمير لبيدمونت وهو الابن الثالث والوحيد لملك إيطاليا فيكتور إيمانويل الثالث والأميرة إيلينا ملكة الجبل الأسود، حيث تخلى عن لقب ملك ألبانيا الذي كان لقب أباه بعد الغزو الإيطالي لألبانيا حتى أنه طلب الصفح من الزوج الأول لملك ألبانيا لاغتصابه عرشه.

لمحة عن أومبيرتو الثاني ملك إيطاليا

تعرض الأمير أومبيرتو لمحاولة اغتيال في بروكسل في سنة 1929 وهو اليوم الذي أعلن فيه خطوبته على الأميرة البلجيكية ماريا خوسيه كما كان الأمير على وشك وضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول في بلجيكا، حيث صاح الجاني “ليسقط موسوليني!” وأطلق الرصاصة التي لم تصيب الأمير.

في سنة 1943 قامت زوجة أومبيرتو ماريا خوسيه بمحاولة يائسة لترتيب معاهدة سلام منفصلة بين إيطاليا والولايات المتحدة، حيث كان مفاوضها هو البابا بولس السادس قبل توليه البابوية ولم يؤيد الملك محاولتها ولم يورط أمبرتو نفسه في الأمر وبعد فشل المحاولة تم إرسال الأميرة مع أطفالها إلى ساري في وادي دا أوستا ليتم عزلها عن الحياة السياسية والبيت الملكي.

بعد الإطاحة بموسوليني في سنة 1943 سلم الملك فيكتور إيمانويل الثالث مسؤولياته الدستورية إلى أومبيرتو وغادر إيطاليا إلى مصر، حيث ظل أومبيرتو مسؤولاً عن أعمال أباه حتى تنازل في سنة 1946 واستمر حكمه 33 يوماً فقط وانتهى النظام الملكي رسمياً بعد فترة بعد استفتاء على استمرار النظام الملكي.

جمع موسوليني ملفاً عن حياته الخاصة لابتزازه وقبل الاستفتاء على استمرار النظام الملكي ذكرت الصحف أن أومبيرتو مثلي الجنس على أمل التأثير على النتيجة، حيث كان إهداء هامبرتو للأحجار الكريمة للمسؤولين الشباب في حاشيته معروفاً جيداً باستثناء ظهورهما علناً عاش أومبرتو وماريا خوسيه منفصلين.

لقد تم نفي الملك أومبيرتو الثاني وترك إيطاليا إلى الأبد وأصبح رئيس الوزراء ألتشيدي دي غاسبيري هو الرئيس المؤقت لإيطاليا، حيث أمضى الملك أومبيرتو لمدة 37 سنة في المنفى في كاسكايس بالبرتغال ومنع دستور الجمهورية الإيطالية لسنة 1947 جميع ورثة العرش الإيطالي الذكور من العودة إلى إيطاليا مرة أخرى، حيث لم يمنع الإناث من العائلة المالكة في سافوي باستثناء الملكات القرين.

حاول الرئيس ساندرو برتيني الحصول على موافقة البرلمان الإيطالي على أومبيرتو للعودة إلى موطنه الأصلي عندما كان يحتضر سنة 1983، حيث في النهاية مات في جنييف ولم يحضر أي ممثل للحكومة الإيطالية جنازته.


شارك المقالة: