إريك الرابع عشر ملك السويد

اقرأ في هذا المقال


يعتبر إريك الرابع عشر ملك السويد من سنة 1560 حتى تنحيه سنة 1568، كما حكم إستونيا بعد أن احتلتها السويد سنة 1561، حيث كان والد إريك الرابع عشر غوستاف الأول ووالدته كاثرين من ساكس-لونبيرج وهو أكبر أبنائهم، حيث من المحتمل أن يكون إريك قد قتل بعد إقالته وسجنه وأكد فحص رفاته في سنة 1958 أنه ربما مات بسبب التسمم بالزرنيخ.

لمحة عن إريك الرابع عشر ملك السويد

ولد إريك الرابع عشر في السويد صباح يوم 13 كانون الأول في سنة 1533 قبل أن يبلغ من العمر عامين فقد والدته، حيث في سنة 1536 تزوج والده غوستاف الأول من مارغريت ليونيوفود، وهي سيدة سويدية نبيلة.

كان المعلم الأول لإريك هو الألماني جورج نورمان، لكنه تركه بعد ذلك بوقت قصير بسبب استدعائه في مكان آخر داخل الدولة السويدية، حيث حل محله الفرنسي الكالفيني ديونيسيوس بوريوس وقام بتعليم كلاً من إريك وأخيه غير الشقيق يوهان ويبدو أنهما قدّراه.

حياة إريك الرابع عشر ملك السويد

كان إريك ناجحاً جداً في اللغات الأجنبية والرياضيات وكان مؤرخاً واسع الاطلاع وكاتباً جيداً ومطلعاً في علم التنجيم وعندما بدأ إريك في الظهور علناً تمت الإشارة إليه على أنه الملك المختار، حيث بعد اجتماع البرلمان في ستوكهولم سنة 1560 حصل على لقب وريث الملك، وفي سنة 1557 تم تعيينه لإقطاعيات كالمار كرونوبيرج وأولاند وعاش في كالمار.

ضد رغبات والده دخل إريك في مفاوضات زواج معه وواصلها لعدة سنوات ملكة إنجلترا المستقبلية إليزابيث الأولى وازداد التوتر بين إريك ووالده، حيث قدم إريك أيضاً مقترحات زواج غير ناجحة بما في ذلك ماري ملكة اسكتلندا وريناتا من لورين وآنا ساكسونيا وكريستين من هيس.

حكم إريك الرابع عشر ملك السويد

وصل إلى إريك خبر موت أباه وكان على وشك الانطلاق إلى إنجلترا للضغط على مطالبته بيد الملكة إليزابيث وبالرجوع إلى ستوكهولم انعقد البرلمان السويدي في أربوجا في سنة 1561، حيث هناك تبنى المقترحات الملكية المعروفة باسم مقالات أربوجا التي قللت بشكل كبير من قوة الدوقات الملكية يوهان وكارل في مقاطعتهما.

بعد ذلك تم تتويج إريك باسم إريك الرابع عشر، ولكن ليس الملك الرابع عشر الذي يدعى إريك في السويد وتبنى هو وشقيقه كارل الأرقام الملكية وفقاً لتاريخ السويد الخيالي جزئياً ليوهانس ماغنوس، حيث كان هناك ما لا يقل عن 6 ملوك سويديين قديماً باسم إريك بالإضافة إلى عدد من المطالبين بالحكم الذين لا يعرف الكثير عنهم.

منذ بداية حكمه عارض إريك النبلاء السويديين واختار جوران بارشون كمستشار مقرب الذي نجا جوران من الإعدام في عهد والد إريك، حيث عارض بارشون أيضاً النبلاء وكان معارضاً لأخيه غير الشقيق لإريك الذي أصبح فيما بعد يوهان الثالث ملك السويد.

يوهان دوق فنلندا كان متزوجاً من أميرة بولندية خلافاً لرغبة إريك مما جعله صديقاً لبولندا واتبع يوهان سياسة توسعية في استونيا ولاتفيا حالياً في خرق لمقالات أربوجا، مما أدى إلى حدوث شقاق بين الأخوين، حيث في سنة 1563 بناءً على أوامر من إريك فقد تم إرسال جيش إلى فنلندا لاعتقال يوهان بتهمة الخيانة العظمى.

على عكس أباه الذي كان راضياً عن حكم دولة مستقلة حاول إريك تكبير قواته في منطقة البلطيق وفي إستونيا وبدأ العملية التي جعلت السويد قوة عظمى في القرن ال 17، حيث أدى هذا التوسع إلى صدام كبير مع ابن عمه فريدريك الثاني ملك الدنمارك.

امتدت الحرب الليفونية معظم فترة حكمه كما فعلت الحرب الاسكندنافية 7 سنوات ضد الدنمارك ونجح خلالها في صد معظم محاولات الدنمارك للغزو، لكنه لم يتمكن من الحفاظ على مكاسبه الخاصة، حيث من سنة 1563 فصاعداً أصبح جنونه واضحاً وبدأ حكمه يصبح أكثر تعسفاً واتسم بالعنف.

قاده الشك في النبلاء إلى الشك حول عائلة ستوري التي كان يقودها سفانتي ستيسون ستوري الذي كان متزوجاً من أخت زوجة غوستاف، حيث كان أول من تحرك ضد الأسرة متهماً نجل سفانتي نيلز بالخيانة لكنه خفف العقوبة وأرسل نيلز إلى لورين بحجة ترتيب الزواج من الأميرة ريناتا.

مع ذلك قرر إريك الزواج من عشيقته كارين مانسدوتر وفي سنة 1567 عند عودة نيلز اشتبه إريك في الخيانة العظمى ثم قتل العديد من أفراد الأسرة فيما يسمى بجرائم عائلة ستوري، حيث قام إريك بطعن نيلز سفانتيسون ستوري نفسه وربما اعتقد الملك أن قتلهم كان إعداماً وليس جريمة.

نظراً لكونه ذكياً وموهوباً فنياً وطموحاً سياسياً فقد أظهر في وقت مبكر من عهده علامات عدم الاستقرار العقلي وهي حالة أدت في النهاية إلى الجنون، حيث يدعي بعض العلماء أن مرضه بدأ في وقت مبكر خلال فترة حكمه بينما يعتقد آخرون أنه ظهر لأول مرة مع ارتكابه جرائم قتل عائلة ستوري.


شارك المقالة: