إصلاح برامج الرعاية الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


إصلاح برامج الرعاية الاجتماعية:

إن القرارات المتعلقة ببرامجالرعاية الاجتماعية هي الأفضل من قبل الحكومات الأقرب إلى الناس، يتم خدمتهم وبالتالي فهم أكثر للاحتياجات والموارد والاهتمامات المحلية، ومن المفترض أيضاً أن يؤدي نقل صلاحيات البرنامج إلى نهج مبتكر وفعال من حيث التكلفة لتقليل الاعتماد على الرعاية الاجتماعية.

لم تشهد جميع برامج الرعاية الاجتماعية مثل هذا  الانتقال الواسع النطاق على تفويض جمع البيانات أو إجراء البحوث لتتبع آثار التغييرات في برامج الرعاية الاجتماعية، ومع ذلك فإن عدم وجود تفويض لا يعني أنه من المرغوب فيه أن تقوم وزارة الصحة والخدمات الإنسانية بدور سلبي، على العكس تماما هناك فوائد واضحة للوزارة لتكون سباقة في تسهيل جمع البيانات والأبحاث اللازمة لتحليل برنامج الرعاية الاجتماعية.

مجالات إصلاح الرعاية الاجتماعية:

1- تحديد قضايا السياسة الرعاية الاجتماعية التي ستظهر خلال السنوات القادمة، واستخدام هذه القضايا لتوجيه أولويات جمع البيانات والبحث.

2- اتخاذ خطوات للتأكد من أن البحوث على المستوى الاتحادي وعلى مستوى الدول تتناول جميع الفئات السكانية الرئيسية ذات الأهمية لتحليل سياسة الرعاية الاجتماعية.

3- تعزيز القدرات المحسنة لجمع البيانات والبحث عن برامج الرعاية الاجتماعية، على المستوى الاتحادي ومستوى الدول.

4- التوثيق الشامل لسياسات الرعاية الاجتماعية وقواعد البرنامج، إن تنسيق هذه الأنشطة على المستوى المجتمع سيخفف العبء على الدولة لإجراء مثل هذا التنسيق بمفردها وسيوفر مورداً للرعاية الاجتماعية الراغبة في المشاركة أنشطة التنسيق.

تحديات إصلاح الرعاية الاجتماعية:

نظراً لأن الموارد عبر جميع مستويات الحكومة لجمع البيانات والبحوث حول برامج الرعاية الاجتماعية محدودة، فمن المهم تحديد الأولويات بحيث يتم استخدام الموارد بطرق أن توفير معلومات ستساعد الحكومات على تحقيق أفضل استخدام لمواردها لضمان توفر البيانات والأبحاث لإعلام صنع السياسات بعض الأمثلة على القضايا الرئيسية ذات الاهتمام الواسع في المدى القريب هي آثار أحكام المهلة في النتائج ليس فقط للعائلات التي غادرت الرعاية الاجتماعية.

ولكن أيضاً للعائلات التي تظل في البرنامج والتي قد تمثل مجموعة من السكان الذين يصعب خدمتهم بشكل خاص، والنتائج للأسر التي ربما تقدمت بطلب للحصول على المساعدة في الماضي ولكن تم تحويل مسارها أو اختارت عدم التقدم بموجب السياسة الجديدة إلى جانب هذه المجموعات المؤهلة للحصول على المساعدة النقدية أو التي تتلقى حالياً المساعدة النقدية قد يكون سكان الأسر ذات الدخل المنخفض موضع اهتمام في السنوات المقبلة حيث قد تتغير ظروفهم وسلوكياتهم، وتحركهم داخل وخارج أهليتهم للحصول على مساعدة.

لتحديد القضايا الأخرى التي ستكون ذات أهمية حاسمة، يجب على الإدارة بذل جهود خاصة للحفاظ على الاتصال المنتظم والرسمي مع المجموعات التي من المحتمل أن تحدد مثل هذه القضايا على سبيل المثال قد يكون من المفيد لموظفي الرعاية الاجتماعية علاقات وثيقة مع آليات التنسيق وهي شبكة من كبار مسؤولي الرعاية الاجتماعية في المجتمع الأوسط يجتمعون لمناقشة السياسة والقضايا الإدارية لإصلاح الرعاية الاجتماعية.

استراتيجيات إصلاح الرعاية الاجتماعية:

1- تحديد الفئات السكانية:

يميل الانتباه في وسائل الإعلام إلى حد ما بين صانعي السياسات حول آثار التغييرات في برامج الرعاية الاجتماعية، إلى التركيز على ما يحدث للأسر التي تترك الرعاية الاجتماعية، في حين أن الذين تركوا مجموعة مهمة للتتبع فإن قرارات السياسة لن يتم إبلاغها بشكل كاف إذا لم يتم النظر في المجموعات السكانية الرئيسية الأخرى.

تتمثل الأهداف الأساسية المهمة في تقوية الأسر ذات الدخل المنخفض وتقليل اعتمادها على الرعاية الاجتماعية للحصول على الدعم لفهم مدى تحقيق التغييرات الأخرى في برامج الرعاية الاجتماعية لهذه الأهداف.

من المهم النظر إلى السكان ذوي الدخل المنخفض بالكامل، بما في ذلك المجموعات الرئيسية للعائلات، التي تم تحويلها من التقدم للحصول على المساعدة النقدية والعائلات التي يحتمل أن تكون مؤهلة للحصول على المزايا، ولكن لا تتقدم بطلب يدور الخلاف حول ما إذا كانت العائلات لم تتقدم بطلب أو تم تحويل مسارها؛ لأنها حققت الاكتفاء الذاتي من الرعاية الاجتماعية، بشكل عام تجد الدعم المناسب من خلال وسائل أخرى يمكن أن يوفر تحديد مجموعات سكانية أوسع معلومات حول قرارات المشاركة لبرامج الرعاية الاجتماعية الأخرى.

2- بناء القدرات:

إن الحصول على بيانات وتحليلات عالية الجودة وذات صلة لقياس آثار التغييرات في برامج الرعاية الاجتماعية، أمر صعب بشكل متزايد في بيئة البرنامج الجديدة والمتغيرة تواجه كل من الحكومات تحديات متزايدة للحفاظ على الاستبيانات وأنظمة بيانات السجلات الإدارية حديثة والحصول على البيانات بوسائل فعالة من حيث التكلفة، يجب أن يكون تحسين القدرات الخاصة بجمع البيانات والبحوث ذات الصلة بالسياسات الفعالة من حيث التكلفة على القيام بمجموعة من المبادرات والأنشطة بشكل مفيد لبناء القدرات في الرعاية الاجتماعية.

3- المقارنة عبر المناطق:

العمل مع الشبكات القائمة وتسهيل الجهود لتشكيل شبكات جديدة لتبادل المعلومات والمساعدة التقنية حول مواضيع مثل التعريفات القابلة للمقارنة المجموعات السكانية الرئيسية والأشكال المعيارية لأنظمة تتبع السجلات الإدارية وتجميع الاستبيانات من الدراسات الاستقصائية للسكان ذوي الدخل المنخفض، أو الرفاهية التي حققت نتائج جيدة وإتاحتها ليس فقط لمتلقي المنح.

ولكن أيضاً للسلطات القضائية الحكومية والمحلية الأخرى والتعاقد مع واحد أو أكثر من المتعاقدين ذوي الخبرة البحثية والاستقصائية للعمل كمستشارين لجميع الجهات الحكومية والمحلية الممنوحة وتشجيع المستفيدين في تقاريرهم كممارسة روتينية جيدة على تضمين أوصاف كاملة لبرامج الرعاية الاجتماعية والبيئات الاقتصادية السارية على مدى حياة.

4- توثيق سياسات الدولة:

من الضرورات الأساسية لإجراء مقارنات عبر الدول لآثار إصلاح الرعاية الاجتماعية معرفة قواعد البرنامج في مجتمع، يعد الاحتفاظ بمعلومات محدثة حول قواعد البرامج الحكومية والفرعية وكيفية تنفيذ القواعد أمراً ضرورياً أيضاً من أجل تحسين قدرات مجموعات البيانات، لتقدير أهمية البرنامج وتقييم تغييرات السياسة بالقواعد ومستويات المزايا ومجموعة متنوعة من المعلومات حول برامج الخاصة بها، لتعزيز إمكانية المقارنة بين المناطق من خلال تشجيع القابلية للمقارنة في مرحلة تحليل البيانات يجب على المستفيدين وضع خطط التوثيق الخاصة بهم قائمة على الخدمة وتشجيع الحوار لتعزيز إمكانية المقارنة للجوانب الرئيسية للخطط.

المصدر: إتجاهات حديثة في الخدمة الاجتماعية، ابراهيم عبد الرحمن رجب، 1999الخدمة الاجتماعية العولمة وتحديات العصر، ابراهيم عبد الرحمن رجب، 2000موسوعة نهج الممارسة المتقدمة للخدمة الاجتماعية، احمد محمد السنهوري، 2007الممارسة العامة منظور حديث في الخدمة الاجتماعية، جمال شحاته، 2008


شارك المقالة: