توفي بسماتيك الثاني في عام 589 قبل أن تؤتى سياسته في الشرق الأدنى أُكلها فاضطر ابنه (حعع إيب رع) أن يواجه بشكل عاجل الموقف الناشئ عن ثورة صدقيا بين مصر وفينيقيا.
الإغريق في عهد الفراعنة
- زحف (نبو خذنصر) الثاني على أورشليم وضرب الحصار حولها لمدة سنتين فاستولى على صيدا؛ ليضمن بذلك سيطرته على فينيقيا، ولكنه قد فشل بأن يستولي على مدينة صور التي ظل )حعع إيب رع) يمدها بالمؤن عن طريق البحر؛ ليثبت الجدوى من أسطوله وأهميته.
- كان المصريون أقل توفيقاً بالمعارك البرية فقد حاولوا أن يقدموا يد العون لصدقيا ولكنهم اضطروا إلى الانسحاب.
- جاء انتقام (نبو خذنصر) في غاية القسوة؛ إذ أجبر صدقيا على مشاهدة الإعدام في ابن (حعع إيب رع) ثم أرسله إلى الأسر بعد أن فقئت عيناه ولم يقنع حزب الحرب بالهزيمة فقام أنصار إرميا باغتيال الحاكم البابلي الذي عينه الملك ظافر.
- لم يكن حعع إيب رع ينتهي من هذه الحرب حتى ثارت حامية إلفنتين عندما بلغها نبأ بهزيمة المصريين أمام خذنصر الثاني واستطاع القائد نسي حور أن يسحق التمرد.
- كان هذا التمرد نذيراً بالاضطرابات التي عمّت البلاد قرب نهاية حكم الملك حعع إيب رع، ففي عام 570 ق.م استنجد به حليفه الليبي أديكران أمير قورنية الذي يخوض حملاته ضد غارات الدوريين فأرسل له جنوده المرتزقة فهزموا شر هزيمة.
- بعد الحملة التي قام بها وعودتهم إلى البلاد وقعت بين القوات الوطنية والمرتزقة الإغريق والكاريين حرب أهلية عنيفة وبعدها قام المصريون بتنصيب أحمس الثاني ملكاً على مصر.
- تولى أحمس الثاني الحكم بتعضيد من القوى الوطنية ولهذا لم يستطع أن يقف بعيداً عن السلطة الإغريقية سواء أكان في داخل البلاد أم خارجها وتوصل إلى حل مشكلة الإغريق ووالكاريين في الداخل فتبنى سياسة جديدة تلغي العديد من المراكز وتجمع الأجانب المنتشرة في شمال البلاد.