الإمبراطور البيزنطي إسحاق الثاني

اقرأ في هذا المقال


يعتبر إسحاق الثاني أنجيلوس حاكم مملكة بيزنطة، وهو من تولى الحكم بعد أندرونيكوس الأول كومنينوس، حيث كانت زوجته مارغريت من المجر ومات سنة 1204 عن عمر يناهز 49 سنة في القسطنطينية.

لمحة عن الإمبراطور البيزنطي إسحاق الثاني

لقد قام إسحاق الثاني أنجيلوس بقتل ستيفن هاجيوكريستوفوريتيس ومن ثم يناشد الشعب، مما أدى إلى قيام ثورة التي قضت على أندرونيكوس الأول كومنينوس واختيار إسحاق لحكم الإمبراطورية البيزنطية.

لقد بدأ عهده بانتصار حاسم على النورمانديين وملكهم ويليام في إيطاليا، لكن بخلاف ذلك لم تكن سياساته ناجحة، حيث فشل في استرجاع قبرص من المتمرد إسحاق كومنينوس، وأدت ضرائبه المرتفعة في ثورة بولغار وبيلاجيك في سنة 1186.

في سنة 1187 فقد عاد الجنرال ألكسيس براناس الذي أرسل لقمع الثوار بجيوشه وأطاح بسيده، وسيطر على القسطنطينية لكنه فشل في مساعيه وقتل، حيث بعد ذلك تحول انتباهه مرة أخرى إلى الشرق وانتفض العديد من المطالبين بالعرش قبل أن ينزلهم.

حياة الإمبراطور البيزنطي إسحاق الثاني

في سنة 1189 حصل الإمبراطور بربروسا على تصريح لقيادة جيوشه عبر الأراضي البيزنطية خلال الحملة الصليبية الثالثة، لكن ما إن اجتاز الحدود حتى وضع إسحاق (الذي أراد أن يتحالف مع صلاح الدين الأيوبي) كل العراقيل في طريقه، ولم يجبره على تنفيذ تعهداته إلا بقوة السلاح.

لقد أمضى إسحاق السنوات الخمس التالية في قتال المزارعين المتمردين وشن عدة حملات ضدهم إحداها كانت سنة 1195، حيث في تلك الحملة فقد استغل أخاه ألكسيوس غيابه عن المعسكر في رحلة صيد وأعلن نفسه إمبراطوراً واعترف به الجنود على الفور.

لقد تم تعصيب عينيه وسجنه في القسطنطينية وبعد 8 سنوات في السجن تم وضعه على العرش لمدة 6 أشهر مرة أخرى، لكن عقله وجسده تأثروا بالسجن، حيث خلال فترة حكمه فقد كان ابنه ألكسيوس الرابع هو الحاكم الفعلي ومات إسحاق سنة 1204 بعد أن اغتصب قائد جيوشه مورزوفيلوس عرشه.

وفي نهاية ذلك كان إسحاق الثاني صعب المراس وأحد أضعف الأمراء الذين تولوا حكم بيزنطة محاطاً بالعبيد والمحظيات والمتملقين، حيث سمح لأصدقائه غير الأكفاء بإدارة امبراطوريته، بينما يبدد الأموال من المقاطعات على المباني باهظة الثمن والهدايا الباهظة للكنائس في مدينته.

المصدر: مشاهير السياسة، علي محمدموسوعة القادة السياسيين، عبدالفتاح ابو عيشة قيم القادة السياسيين وأثرها في القرار السياسي، انتصار سبكيالحكام العرب في مذكرات الزعماء و القادة السياسيين، مجدي كامل


شارك المقالة: