يعتبر ماركوس كاروس إمبراطوراً رومانياً من 282 إلى 283 وخلال فترة حكمه القصيرة حارب كاروس القبائل الجرمانية والسارماتيين على طول حدود الدانوب بنجاح، حيث توفي خلال هجمته ضد الإمبراطورية الساسانية ثم خلفه أبناؤه كارينوس ونومريان، مما خلق سلالة حاكمة، على الرغم من أنها لم تبقى لمدة طويلة، إلا أنها وفرت الاستقرار للإمبراطورية المنبعثة.
لمحة عن الإمبراطور الروماني
ولد الإمبراطور الروماني في ناربونا في بلاد الغال لكنه أخذ تعليمه في روما وكان فرداً في مجلس الشيوخ وشغل مناصب مدنية وعسكرية مختلفة قبل أن يعينه الإمبراطور بروبس قائداً، وبعد مقتل الأخير في سيرميوم أعلن الجنود كاروس إمبراطوراً، على الرغم من أن كاروس انتقم بشدة من أولئك الذين تسببوا في موت بروبوس، إلا أنه كان يشتبه في تورطه في هذا الفعل.
لا يبدو أنه عاد إلى روما بعد اعتلائه العرش واكتفى بالإشارة إلى إعلان انضمامه إلى مجلس الشيوخ ومنح كاروس نفسه لقب قيصر وكذلك لأبنائه كارينوس ونومريان، حيث في بداية سنة 283 غادر كارينوس ليكون مسؤولاً عن الجزء الغربي من الإمبراطورية ليهتم بها وأخذ نومريان معه في رحلة استكشافية ضد الفرس كان بروبوس قد جهز بها ويتأملها.
حياة الإمبراطور الروماني
هزم كاروس الكوادانيين والسارماتيين على نهر الدانوب من أجل ذلك حصل على لقب جرمنيكس ماكسيموس وتقدم عبر تراقيا وآسيا الصغرى، حيث غزا بلاد ما بين النهرين وضغط على مدينتي سلوقية وقطسيفون وعبر جيوشه عبر نهر دجلة وانتصرت انتصارات كاروس على كل الهزائم السابقة التي عانى منها الرومان ضد الساسانيين، حيث حصل على لقب بيرسيكوس ماكسيموس وآماله في التقدم فقد انتهت بموته وأعلن عنه بعد يوم من عبوره بعد عاصفة عنيفة.
عزا المؤرخون موته إلى أسباب مختلفة مثل المرض أو البرق أو الجروح التي تلقاها في الحملة ضد الهون لكن يبدو أن الاحتمال هو أنه قُتل على يد جنود لم يرغبوا في تقدم الحملة ضد بلاد فارس بتحريض من الجنرال البريتوري أريوس أبريل، حيث المؤرخ كيدرينوس يعتقد أنه مات بشكل طبيعي وكان جيشه يتقدم ويحقق الانتصارات بينما خلفه ابنه نومريان دون معارضة.