التاريخ القديم لمدينة سوريجاو الفلبينية

اقرأ في هذا المقال


تقع مدينة سوريجاو في الطرف الشمالي الشرقي لجزيرة مينداناو في الفلبين، كانت مدينة سوريجاو واحدة من أقدم أماكن الاستيطان الإسباني في الفلبين، كان البيت الملكي مقر إقامة الحاكم الإسباني، المدينة لديها خدمة العبارات إلى جزيرة ليتي الجنوبية وهي المحطة الشمالية للطريق السريع الذي يمتد جنوباً إلى مدينة دافاو.

أصل مدينة سوريجاو الفلبينية

كانت مدينة سوريجاو تعرف من قبل باسم بانهاو وفقاً لكتابات فراي سان خوان فرانسيسكو دي سان أنطونيو المكتوبة في عام 1738 ميلادي ووصف بانهاو بأنها تقع في الرأس الشمالي لمينداناو داخلها يوجد ميناء جيد للسفن يسمى بيلان، في السابق كانت مدينة بانهاو جزءاً من منطقة كاراجا القديمة التي أصبحت المنطقة السياسية العسكرية وعاصمتها تاندانج، حالياً هي عاصمة سوريجاو دي سور.

في حجمها الأصلي خلال الحقبة الإسبانية كانت مدينة سوريجاو تمتد حتى نهر جينجوجي في ميساميس أورينتال وفقاً لتقرير اللجنة الفلبينية لعام 1901 ميلادي، كانت مدينة سوريجاو أكبر بعشر مرات من جزيرة رودس أكبر بثلاث مرات من كونيتيكت، وبسبب الهجمات المتكررة من قبل قراصنة مورو كانت عاصمة المقاطعة ضمن المحيط الدفاعي للسرب البحري الإسباني في سيبو وأوزاميس.

أصبحت مدينة سوريجاو رسمياً مدينة عندما أصبحت المقر الدائم لريكتوس في عام 1751 ميلادي عندما تم نقل جميع الكتب الكنسية من مدينة سوريجاو، حملت الكتب الأساسية الأولى توقيع الأب لوكاس ديلا كروز في السابق، تم تسمية سوريجاو على اسم المقاطعة  القديمة التي تحمل نفس الاسم سوريجاو، هناك العديد من الروايات المتعلقة بمعنى سوريجاو، كيف اشتق الاسم، مثل سولو، ربما جاء سوريجاو من الكلمة الإسبانية سورجير والتي تعني الماء السريع أو التيار.

تم تقسيم مدينة سوريجاو إلى مقاطعتين وهي مقاطعة سوريجاو ديل سور ومقاطعة سوريجاو ديل نورتي، أصبحت بلدية سوريجاو عاصمة سوريجاو ديل نورتي، وفي عام 1970 ميلادي أصبحت مدينة مستأجرة.

تاريخ مدينة سوريجاو

حسب ما تم ذكره في كتب التاريخ الفلبينية فأنّ مدينة سوريجاو مدينة يعود تاريخها إلى العصور القديمة ولم يتم العثور على الأدلة التي تثبت تواجد المدينة في العصر الحجري، حيث يقال أنّ أول ظهور لها كان في العصر البرونزي وذلك عند بدء الشعوب بالتنقل إليها، حيث تم العثور على الآثار المعدنية والبرونزية ومن أشهر آثار العصر البرونزي تم العثور على الأسلحة وتثبت تلك الأدلة بأنّ المدينة كانت تخوض الحروب خلال تلك الفترة، حيث كانت تتميز في تلك الفترة بوجود الشعوب المتنوعة والتي كانت تحمل الثقافات واللغات والتي جعلت من مدينة سوريجاو مدينة ذات تنوع ثقافي.

من الناحية الأسطورية كانت بلدة سوريجاو مستوطنة مزدهرة يحكمها الزعيم سوليباو، عندما جاء الإسبان أطلقوا على المكان اسم سوريجاو ولكن أثناء وصول المبشرين المسيحيين الأوائل إلى المقاطعة اشتهرت باسم كاراجا من اسم سكانها كارجاس من سلالة فيسايان حربي وشجاع وشرس.

أصبح استيطان المستعمرين الأوائل في ميناء بيلانج حيث تقع المدينة الحالية ويوجد فيها مراكز مثالية للتجارة، تم نقل القرية من مكان إلى آخر، في عام 1655 ميلادي أصبحت مدينة سوريجاو مدينة ومع بداية عام 1751 ميلادي أصبحت مقراً للحكومة الإقليمية بعد حرق كاولو عاصمة المقاطعة السابقة، منذ ذلك الحين أصبحت بلدة سوريجاو مركزاً للسلطة السياسية والكنسية الإسبانية في المنطقة ولا ينافسها سوى تانداغ على الساحل الجنوبي لمقاطعة سوريجاو.

عانت المدينة بشدة من الغارات في عام 1752 ميلادي بعد أنّ تم تدمير المدينة، تم قتل جميع سكانها، خلال الحرب العالمية الثانية في عام 1942 ميلادي احتلت القوات الإمبراطورية اليابانية بقيادة النقيب يوسي سوريجاو، ثم كان العمدة أمات يدير الحكومة المحلية، في وقت لاحق بعد أنّ قصفت الطائرات الأمريكية ميناء بيلانج أجبرت القوات الأمريكية ووحدات حرب العصابات القوات اليابانية على الانسحاب حتى تم تحرير مدينة سوريجاو في عام 1945 ميلادي.

وفي عام 1945 ميلادي تولت وحدة الشؤون المدنية الفلبينية إدارة الحكومة المحلية وذلك قبل إعادة الإدارة إلى السلطات المحلية، خلال فترة الكومنولث عين المقاتلون بروتوليكو إيجاي حاكماً لمقاطعة سوريجاو وماكاريو دياز الذي تولى الحكم منصبه في عام 1945 ميلادي وتم وضعه عمدة لمدينة سوريجاو وخلفه العمدة المعين من قبل رجال العصابات خوان باروتشو، تشتهر مدينة سوريجاو بقربها من المضيق المغمور تحت الماء الفلبين العميق وهو أحد أعمق الأجزاء في المحيط الهادئ بما في ذلك جميع المحيطات الأخرى في العالم.

المصدر: الأمريكيون في الفلبين-المؤلف:جايمس ألفريد لو روى-1914تاريخ الفلبين-1925 المؤلف: David Prescott BarrowsThe Encyclopedia of the Spanish-American and Philippine-American ..., Volume 1-2009-المؤلف Spencer Tucker-موسوعة مدن العالم-المؤلف: حسام الدين إبراهيم عثمان-2014


شارك المقالة: