الحاكم عماد الدين زنكي

اقرأ في هذا المقال


عماد الدين زنكي بن ​​آق سنقر الحاجب حاكم أجزاء من بلاد الشام وقاتل الصليبيين، كان أباه مملوك ملكشاه السلطان السلجوقي، حيث في سنة 521 هـ أصبح ملك حلب بموافقة السلطان محمود وسيطر على الرحبة وفتح الرها وكان يغزوها الصليبيون بزعامة جوسلان.

لمحة عن الحاكم عماد الدين زنكي

في سنة 541 هـ ذهب وحاصر قلعة جعبر في بلاد الشام وقتله خادمه وبعدها خلفه ابنه سيف الدين غازي في الموصل وخلفه ابنه نور الدين محمود في حلب، حيث كان شديد الخوف على رعاياه وسياسي عظيم يحمي الضعيف ويخشى القوي منه وقام ببناء الدولة الذي كانت خراب قبله ونشر الأمن وكان الناس في عصره هم الأكثر راحة للعيش ومات عن عمر يناهز 64 سنة.

تولى الأمير كربوقا أمير الموصل تربية عماد الدين زنكي ورعايته وتعليمه فنون الفروسية والقيادة والقتال وارتقى إلى رتب الجند حتى أصبح برتبة عقيد لعسكري مدينة واسط، حيث ظهرت كفاءته القتالية في قتاله مع الخليفة العباسي المسترشد بالله ضد دبيس بن صدقة الأمر الذي جعل السلطان محمود يرقى إليه ليصبح قائد شحنة بغداد وأعطاه لقب أتابك أي مربي الأمير، لأنه اتسم بالخير والصلاح واللياقة فكلف إليه تربية ولديه ألب أرسلان وفاروخ شاه.

حياة الحاكم عماد الدين زنكي

بعد أن أصبح عماد الدين زنكي زعيماً حدث تغيير كبير في مجرى الأحداث في منطقة بلاد الشام المضطربة وتوفي أمير الموصل عز الدين مسعود وحاول بعض المنتفعين الاستيلاء على ابنه الصغير مكانه، حيث قاضي الموصل بهاء الدين الشهرزوري ذهب إلى السلطان محمود وطلب عليه أن يعين أميراً قوياً ومختصاً للموصل الواقعة على حدود الشام.

حيث كان الوجود الصليبي الثقيل في سواحل بلاد الشام قبل 30 سنة الذي نتج عنه قيام 4 ممالك صليبية أنطاكية – الرها – طرابلس – بيت المقدس في بلاد الشام غيرت سيطرة الصليبيين على معظم بلاد الشام.

بعد تفكير سريع وتفكير عميق قرر السلطان محمود أن يعهد ولاية الموصل وأفعالها إلى بطلنا عماد الدين زنكي الذي لم يجد السلطان محمود أفضل منه في هذه المهمة، حيث كانت هذه الدولة في سنة 521 هـ وكان هذا التاريخ بمثابة حقبة جديدة في النضال ضد الصليبيين وبشارة خير للأمة كلها.


شارك المقالة: