اقرأ في هذا المقال
يعتبر الخليفة الفاطمي السابع الظاهر لإعزاز دين الله ولد في سنة 1005 ومات في سنة 1036 خلفاً لوالده الخليفة المنصور الحكيم بأمر الله، حيث خلفه ولده أبو تميم معد المستنصر بالله وجد أبو القاسم المستعلي بالله أحمد.
حياة الخليفة الفاطمي الظاهر لإعزاز دين الله
ولد في القصر بالقاهرة بعد شهر رمضان بثلاث ساعات سنة 395 هـ وبيعه للخلافة يوم عيد الأضحى سنة 411 هـ، حيث كان عمره ست عشرة 6 سنوات ثم بويع الظاهر لإعزاز دين الله بعد رجوع القاضي من المصلى، حيث كان بين الدعاء في الخطبة للإمام وبين البيعة للظاهر 3 ساعات ولم يكن هناك اتفاق مثل ذلك.
حكم الظاهر لإعزاز دين الله على كل ممالك والده مثل بلاد الشام والحدود الإفريقية وأدارت عمته ست الملك مملكته على أفضل وجه وبذل جهوداً سخية على الجيش وإدارة الناس بأفضل سياسة، حيث كان المظهر الخارجي الظاهر عاقلاً ومتسامحاً وشبيهاً بالحصان وميلاً إلى الدين والعفة والصبر بالتواضع.
أعمال الخليفة الفاطمي الظاهر لإعزاز دين الله
- أزال الرسوم التي جددها والده الحاكم للصالح وكان عادلاً في الرعية وحسن السيرة والسلوك وأعطى المال للجنود والقادة وسوى الأمر له فترة وعين نوابه في بلاد الشام، حتى ثار صالح بن مردس عليه وتوجه إلى حلب وبها مرتضى الدولة أبو نصر الحمداني لصالح الظاهر.
- بعد ذلك حاصرها صالح المذكور إلى أن أخذها ثم غزا حسن بن المفرج بن دغفل البدوي صاحب الرملة معظم بلاد الشام وأضعفت دولة الظاهر، حيث عين الوزير نجيب الدولة علي الجرجري وكان هذا الوزير من بيت الحياء والقيادة وقطع يديه من الكوعين قطعها الحاكم بأمر الله ولم يظهر أمر هذا الوزير إلا بعد موت عمة الظاهر ست الملك.
وفي نهاية ذلك فقد كان الظاهر لإعزاز دين الله كثير الصدقات عادل على نفسه لا يدعي ادعاءات أباه وجده في معرفة النجوم وغيرها، حيث مات الظاهر لإعزاز دين الله في حديقة الدكة خارج القاهرة ليلة الأحد منتصف شعبان في سنة 427 هـ عن عمر 31 سنة ومدة خلافته 15 سنة، حيث خلفه على العرش ابنه الفاطمي معاد المستنصر بالله الذي ولد له من قبل خادمته السيدة رسد.