يعتبر عبيد الله المهدي الخليفة الفاطمي الذي قام بتولي العرش على جميع المسلمين ولد في بلاد فارس ومات في مصر، حيث يعتبر مؤسس الدولة الفاطمية وأسس حكم الفاطميين في العديد من أرجاء شمال إفريقيا.
لمحة عن الخليفة الفاطمي عبيد الله المهدي
نفى العديد من المؤرخين نسبه إلى فاطمة الزهراء مثل ابن حزم والسيوطي وغيرهما وبدأ إنكار نسبه بصورة عامة في سنة 1011، حيث عندما أصدر الخليفة العباسي في بغداد وثيقة موقعة من مختلف علماء السنة والشيعة في بغداد تدعي أن أصله الحقيقي من ديصان.
لذلك لا يمكن لأحد أن يستنتج بشكل قاطع برأي حاسم حول نسب عبيد الله المهدي، بينما ذهب بعض المؤرخين من أهل السنة وبعض خصوم الفاطميين من الشيعة لعدم تأكيد نسب عبيد الله لعلي بن أبي طالب.
لكن عبيد الله رجل صاحب حق في إمامة المسلمين وأنه من نسل الإمام جعفر الصادق ونجح الشيعة في تأسيس دولة باسمه في منطقة إفريقية والمغرب الأوسط، حيث ذهب المعز لدين الله الفاطمي إلى مصر وأسس مدينة القاهرة جوهر الصقلي.
حياة الخليفة الفاطمي عبيد الله المهدي
منذ مبايعته للخلافة سعى عبيد الله إلى دعم موقفه وجعل كل السلطات في يديه وأن يكون سيد الدولة الناشئة وكان لا بد منه أن يصطدم بأبي عبد الله الشيعي مؤسس الدولة، حيث لم يجد حرجاً في التخلص منه بقتله في سنة 911 بعد أن أرسى له أركان حكمه وأقام دولة بمكره وذكائه أمام سيفه وقوته إلا أنه شهد جنازته وأثنى عليه وذكر فضله.
أثار مقتل أبي عبد الله الشيعي فتنة واسعة قام بها أنصاره من أهالي كتامة وقاموا بتقديم طفلاً ادّعوا أنه المهدي المنتظر وانتشرت هذه الدعوة وقوتها، حيث اضطر عبيد الله إلى شن حملة قوية على أرض كتامة بقيادة ابنه لقمع هذه الفتنة وهزمهم.
بعد فترة حكم قرابة ربع قرن مات المهدي في سنة 934 وخلفه ابنه محمد القائم بأمر الله، حيث كانت فترة عبيد الله المهدي عهد التأسيس وإرساء الأساسات بعد عصر الإعداد والتجهيز على يد الداعية أبو عبد الله الشيعي.