الشعر في عصر المماليك

اقرأ في هذا المقال


الشعر في عصر المماليك

يعتبر الشعر من أكثر الفنون العربية الذي انعرفت بها جميع الحضارات العربية على مدار التاريخ ومنذ قديم السنوات، إلا أن هذا المجال كان يمتلك طابع مختلف وصفات متعددة بناء على العصر الذي كان فيه، وذلك بناء على العوامل السياسية، الاجتماعية والدينية، لقد تماشى الشعر المملوكي مع الواقع بشكل كبير، حيث اهتم الشعراء في مناقشة القضايا الموجودة وحلها من خلال التعبير من خلال بالكلمات الشعرية عن طريق تقديم صور فنية يتم صياغتها بأسلوب بسيط و عميق في نفس الوقت، كان من الشائع ارتباط الشعر بالحالة العاطفية لدى الشعراء وكذلك الاستعانة في الأسلوب التصويري من خلاله موقف خاص حدث مع الشاعر.

خصائص الشعر عند المماليك

لقد تعددت أهداف الشعر في العهد المملوكي، حيث كان بعض منها من أجل التعبير عن الشكوى أو حتى من أجل السخرية، كما كان هناك أغراض أخرى من أجل إظهار المعاناة التي يشكو منها المجتمع بشكل عام، ومن أهم شعراء العصر المملوكي كانوا: البوصيري، ابن مليك الحموي، أبو الحسين الجزار، السراج الوراق وغيرهم الكثير، كان هنالك الكثير من الخصائص والمواصفات التي اتصف بها الشعر المملوكي عن غيره من الأشعار الأخرى.

لقد كان الطباق من الأساليب التي استخدمها الشعراء، والذي يعني الجمع بين متعاكسين اثنين في المعنى ولكنهما مختلفين في اللفظ، ومن أهم الشعراء الذي استخدموا هذا الأسلوب ابن الوردي، هناك أيضاً أسلوب مراعاة النظير والذي يعتمد على الجمع بين أمر معين وما يتفق معه ويتوافق معه في الكلام بالتقارب وليس بالتضاد، لقد كان الشاعر مجير الدين بن تميم مبدع في استخدام هذا الأسلوب وغيرها الكثير من الأساليب الشعرية المميزة.

مدح النبي بالشعر في عصر المماليك

لقد انعرفت قصيدة مدح النبي على أنها القصيدة التي تتضمن أخلاق الرسول محمد عليه الصلاة والسلام وأهم صفاته، حيث يتم الافتخار به بأسلوب شعري متميز جداً، لقد تميّز هذا النوع من الشعر في العصر المملوكي واشتهر به بعض الشعراء، عادة ما تختلف به قصائد مدح النبي كونها قصائد صادقة تعبر عن حب نقي وصادق وارتباط روحي ولا يوجد بها أي نفاق أو مصالح شخصية، ومن أشهر تلك القصائد كان قصيدة “البردة” للشاعر البوصيري وتحتوي تلك القصيدة على مواضيع مختلفة من حياة النبي ومدح جميل جداً.


شارك المقالة: