امتد حكم الأسرة الفرعونية العاشرة إلى أكثر من مائة سنة وجاوز حكمهم مدة حكم الأسرة الفرعونية التاسعة القصير، واتخذ مؤسس هذه الأسرة لنفسه لقب نفر كارع وكان هذا سابع ملك يطلق عليه هذا اللقب.
زعماء مدينتي هيراكليوبوليس وطيبة في عهد الفراعنة
- نشأت الخلافات بين خليفة مؤسس الأسرة العاشرة وبين جيرانه من زعماء الجنوب الذين قاموا بدورهم في الاستيلاء على السلطة.
- بعد انهيار حكومة منف اجتازت مصر مرحلة أولى شهدت خلالها البلاد لعبة تحالف الأقاليم مع السلطة الشرعية أو ضدها.
- توثقت العلاقات بين أفراد عائلة الوزير (شيمع) وجيرانهم في مدينة طيبة عندما وقع الصِدام بين زعماء مدينتي هيراكليوبوليس وطيبة.
- إن السيرة الذاتية للمدعو عنخ تفي تكتشف الستار عن جميع أحداث الصراع بين المدينتين وكان عنخ رئيساً لإقليم (حفات) وهو الإقليم الثالث من أقاليم الصعيد ويقع على مسافة 40 كم جنوبي الأقصر.
- كان عنخ تفي حاكم هيراكليوبوليس موالياً لعاهل هيراكليوبوليس (إهناسيا) وهو نفر كارع السابع على الأرجح، وكانت جذور ألقابه ضاربة في تربة التقاليد المنفية وتجاوز حدود منصبه كحاكم محلي.
- كان أمير هيراكليوبوليس يشغل في نفس الوقت العديد من لمناصب منها القائد العام ورئيس الكهنة والمترجمين والمناطق الخارجية وحامل الأختام، وعلى الرغم من كل هذه المناصب إلا أن كل الدلائل تشير على أن حدود منطقة هيراكليوبوليس صغيرة.
- وقعت أهم المعارك حول مدينة أرمنت مدينة الإله مونتو في قلب جنوب مصر العليا وهي تجسد مدى سلطة زعماء طيبة الذين تحالفوا مع زعماء قفط، وقد التزموا حدود المقاطعة الخاصة بهم فقط؛ بسبب الضغوط التي مارستها قوات الأقاليم العليا الثلاث الأولى عليهم.
- كان الخصم الأول لعنخ تفي هو أنتف مؤسس الأسرة الطيبية وقد ورد اسمه في حجرة الأجداد في معبد الكرنك هو وخليفته منتوحوتب الأول بوصفهما حكاماً للأقاليم.