ما الفرق بين العادات والمعتقدات؟

اقرأ في هذا المقال


العادات والمعتقدات:

هناك علاقة جدلية وأساسية بين مختلف العادات والمعتقدات، ذلك نرى جميعاً أن هناك مجموعة من العادات التي تقوم على العديد من الأسس الاعتقادية، ذلك بمعنى أنه يوجد هناك مجموعة من العادات التي تقام نتيجة مجموعة من الاعتقادات التي تكمن فئة من الناس.

كما يجمع العالم دورسون بين الكثير من العادات والمعتقدات، على اعتبار أن العادة ليست سوى تعبير عن معتقد معين، كما ترتبط هذه العادات ارتباطاً قوياً بمعتقدات عميقة الجذور عند ممارستها، وتعتبر في حد ذاتها نــوعاً فلكلورياً مستقل، كما أنه أشار العديد من الباحثين إلى مجموعة العادات بالمعتقدات، واعتبروا أن مجمل العادات تنطوي على فعل مادي ملموس، وعلى معتقد مشترك و على شيء مادي، وهذا ما يجعل العادة أحياناً تصل إلى درجة التقديس من طريق الناس، وهــــذا ما يفسر خوف الناس من عدم القيام بعادات أجدادهم.

قد يؤدي بهم إلى التعرض إلى السوء، وتصبح المعتقدات أعرافاً تتوارثها الأجيال، وتصبح جزء من عقيدة هذه الأجيال، لأن المعتقد ما هو إلا مجموعة من المعلومات والمعايير المتراكمة في ذاكرة الأفراد عـــن حياتهم وعلاقاتهم مع بعضهم البعض، والتي تشكل في حـد ذاتها الإطار المرجعي لكل مظاهر سلوكهم.

تأثير العادات والمعتقدات على أفراد المجتمعات:

لا بد من معرفة أن العادات والمعتقدات بمجملها تساهم في زيادة الوعي الكامل لكافة أفراد المجتمعات، إذّ تعتبر المكون الرئيسي لهويتهم الثقافية، وفي بعض المجتمعات حلت العادات والتقاليد مكان القانون، فقد نظمت المجتمع وحقنت الدماء بين أبنائه، لا سيما في المجتمعات العربية التي تعرضت للاحتلال عشرات السنوات، فالذي كان يحكمها هو المتوارث عبر الأجيال من قيم وأخلاق وأعراف من شأنها تنظيم العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع الواحد.

المواقف تجاه هذه المعتقدات ما بينها ما هو مؤكد على الاستمرار، ذلك في التعامل مع الإيجابي منها من باب المداومة عليها واحترامها، ومن يريد تغيير أو إنهاء السلبي منها كنتيجة طبيعية مواكبة للعصر ومراعية للتغيرات الحاصلة في العالم، ومن العادات والتقاليد التي تعزز التضامن والتماسك الأسري والمجتمعي هو ما يُسمى في الكثير من الدول “السلم الأهلي”، وما قام وما سيقوم به من دور كبير في هذا المجال.


شارك المقالة: