في عام 1945 ميلادي قام الاتحاد السوفيتي بغزو منشوريا ومنغوليا وكانت في تلك الفترة قائمة الحرب السوفيتية اليابانية، وتمكن الاتحاد السوفيتي من السيطرة خلال ذلك الغزو على جزء من أراضي شمال الصين، وعند قيام الحرب العالمية الثانية وهزيمة اليابان فيها وإعلانها انسحابها من الحرب، سيطر الجيش السوفيتي على الأراضي التي كانت تحت سيطرت اليابان وقامت بعدة هجمات على منشوريا.
الغزو السوفيتي لمنشوريا
عند قيام الحرب العالمية الثانية شارك الاتحاد السوفيتي في حملة المحيط الهادئ وخلال ثلاثة أشهر مع نهاية الحرب في أوروبا، تم عقد اتفاقية مع دول الحلفاء وتم خلال تلك الفترة غزو فلسطين وانسحاب ألمانيا من الحرب، وكانت الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بعمليات القصف النووي على هيروشيما، وتم عقد اتفاقية في طهران ويالطا وتم الاتفاق على تواجد القوات السوفيتية وبشكل كبير في الشرق الأقصى وأنّ القوات السوفيتية يمكنها الهجوم في أي وقت.
مع بداية شهر آب من عام 1945 ميلادي أعلن الاتحاد السوفيتي الحرب على اليابان وجهزت لثلاثة غزوات وكانت بدايتها في منشوريا، وكانت العمليات الثلاث هي عملية الهجوم على سنغاري وعملية هاربين كيرين وعملية كنعان موكدن، على الرغم من أنّ المعارك كانت بدايتها على حدود أراضي منشوريا ولم تكن في داخل أراضيها، إلا أنّ تم تسميتها باسم معركة منشوريا، عند قيام الحرب الروسية اليابانية تمكنت اليابان من تحقيق النصر فيها وسيطرت اليابان بعد ذلك على عدة مناطق.
قامت بعد ذلك الصراعات السوفيتية اليابانية وجرت عدة حروب بينهم، وتم في عام 1941 ميلادي عقد اتفاق بين اليابان والاتحاد السوفيتي الحياد في الحرب، وأن يركز السوفيت على حربهم ضد ألمانيا وأن تركز اليابان على عملية توسعة أراضيها في المحيط الهادئ وقارة آسيا، مع النجاح الذي حققه الاتحاد السوفيتي في ستالينغراد وكانت هناك بداية لهزيمة ألمانيا وبدأ الموقف السوفيتي اتجاه ألمانيا بالتغيير وبدأت التجهيزات السوفيتية لغزو اليابان، فقد أراد السوفيت توسعة أراضيهم في الشرق الأقصى.
عند قيام الجبهة الغربية في الحرب العالمية الثانية بدأ الجيش الأحمر السوفيتي بالسير في الجبال متوجه إلى منغوليا، وكان سير القوات السوفيتية سريعاً وخاض عدد من الصراعات، لم تكن اليابان تملك اتصالات قوية تمكنها من التواصل مع قادتها العسكريين وقد ساهم ذلك في استسلامها ونهاية الحرب العالمية الثانية وسيطرت السوفيت على منشوريا.
