يعد أولوغ محمد هو مؤسس خانات قازان، كما قام بحكم القبيلة الذهبية وخاض خلال فترة حكمه الكثير من الصراعات مع أولاد عمه على الحكم.
القبيلة الذهبية في ظل حكم أولوغ محمد
بعد وفاة برمفيردن قدم أولوغ محمد إلى الحكم وكان ابن عمه دولت بردي ينافسه للسيطرة على حكم القبيلة، خلال تولي أولوغ محمد كان يسيطر على سراي وكان يرى نفسه بانّه الأحق بالحكم وفي عام 1420 ميلادي قام حصار سراي وتمكن أولوغ محمد من السيطرة على الحكم واستمر حكمه فيها لمدة عامين.
في عام 1422 ميلادي قام صراع بين برق خان وأولوغ محمد وتمكن برق خان من تحقيق النصر وقام بطرد أولوغ خان من الإمبراطورية وكان دولت بردي في ذلك يسيطر على أراضي شبه جزيرة القرم، هرب أولوغ محمد إلى دوقية ليتوانيا الكبرى وطلب المساعدة من الحاكم الليتواني والذي قام بمساعدته في الهجوم على برق والسيطرة على خانية سراي.
بعد أنّ سيطر أولوغ محمد على خانية سراي قام باتباع خطوات جديدة للتعامل مع السياسة الخارجية وذلك من أجل الحفاظ على علاقته مع إمبراطور ليتوانيا الكبرى، في عام 1428 ميلادي قام أولوغ محمد بإرسال رسالة إلى حاكم الإمبراطورية العثمانية السلطان مراد الثاني وأعلن ولائه للإمبراطورية العثمانية.
كما قام في عام 1429 ميلادي بإرسال سفارة إلى مماليك مصر، إلا أنّ أولوغ محمد لم يتلقى أي رد من مصر أو الدولة العثمانية، توجه أولوغ محمد بعد ذلك إلى شبه جزيرة القرم، في ذلك الوقت كان دولت بردي تمكن من استعادة قوته في الوقت الذي كان أولوغ محمد يتوجه إلى دوقية ليتوانيا ويشارك بالصراعات بين الحكام على الحكم.
في ذلك الوقت ظهر محمد بن تيمور والذي كان يصارع على الحكم، في عام 1434 ميلادي تم تأسيس حكم ثلاثي في القبيلة الذهبية والذين كان أولئك الحكام يحكمون بشكل اسمي، حيث كان الحكم الحقيقي بيد أولوغ محمد.
في عام 1426 ميلادي قامت الصراعات بين الحكام الثلاثة وقد أدى ذلك إلى فقدان سيطرة أولوغ خان على الحكم.
خاض أولوغ خان خلال فترة حكمه الكثير من الصراعات للسيطرة على الحكم وكان أبناء عمه يرفضون حكمه وهو أحد حكام القبيلة الذهبية، وعلى الرغم من ذلك تمكن من السيطرة على الحكم في البداية، إلا أنّ حكمه لم يستمر وانهار في النهاية.