النهضة الأوروبية ودورها في التغير الاجتماعي والسياسي

اقرأ في هذا المقال


احتضنت النهضة الأوروبية الحديثة الثورة الفكرية والثورة الدينية والثورة الاجتماعية والثورة الأخلاقية والثورة الاقتصادية والثورة الاجتماعية في أحداث التغير الاجتماعي.

النهضة الأوروبية ودورها في التغير الاجتماعي والسياسي:

ما نتج عن هذه الثورات لم يكن تغيرًا في المجتمعات بل تغيرًا حتى في الخطاب السياسي عندما بدأ الخطاب السياسي يتغير بشكل مباشر إلى الشكل غير مباشر، قاد العلماء والفلاسفة مثل جان جاك روسو إلى العقد الاجتماعي لتوماس هوبز وجون لوك عندما بدأوا في الكتابة بشكل غير مباشر في أفكارهم التي غيرت الخطاب السياسي أيضا في الكتب الفلسفية والسياسية وفي الشخصية السياسية والفلسفية للعصر الحديث والمعاصر.

عندما تطورت أفكار العلماء وتغيرت  كتب جان جاك راسو في كتابه العقد الاجتماعي عن التفكير الاجتماعي والذي يعتبر عقيدة أو فكرة تعترف بأن الدولة هي نتيجة اتفاق حربين بين الناس وبين الناس من جهة والحاكم أو الهيئة الإقليمية من جهة أخرى ترتبط فكرة العقد الاجتماعي عندما يتم ذكرها تحت أسماء فلاسفة سياسيين غربيين مثل توماس هوبز وجون لوك وجان جاك روسو.

ومع ذلك يلاحظ أن جذورها التاريخية تعود إلى القرن السادس عشر عندما ظهرت في الثورة إلى جانب ظهورها في أوروبا خلال العصور الوسطى وفي النظام الإقطاعي ولجأ الفلاسفة السياسيون إلى فكرةالعقد الاجتماعي أو معارضة السلطة الاستبدادية للملوك والأميرات أو لتبرير السلطة المطلقة للحكام والملوك.

لا يعني العقد في المفهوم فقط أنه يقتصر على تحديد طبيعة العلاقة القائمة بين الحاكم والمحكومين، مع استمرار التغير السياسي نتيجة هذه الثورات ضد الأفراد والمجتمع نشأت ثورة أخرى وحدثت خمسة تغيرات في وحدة الدولة ونظامها السياسي من النظام الملكي إلى النظام الجمهوري.

كان هذا نتيجة للاستبداد والقمع فالثورة الفرنسية التي تعتبر ثورة شعبية حدثت في فرنسا في عهد الملك لويس السادس عشر والتي حدثت بين 1789- 1799 م، كان لها تأثيرات سياسية واجتماعية مهمة بما في ذلك إلغاء النظام الإقطاعي والملكية المستبدة.

بدأ إعلان حقوق الإنسان باجتماع لممثلي الشعب ومشاركة الجماهير في توسيع الأحداث والتي توجت في 14 يوليو في العام الأول للثورة بتصور سجن ريستولا في الباستيل كرمز للحكومة الاستبدادية، لذلك يعتبر التاريخ عيدًا وطنيًا يُعرف في فرنسا بيوم الحرية، مما مهد الطريق لعدد من الأسباب لتأسيس الثورة الفرنسية منها نجاح الثورة الأمريكية قبل ذلك اليوم بعشر سنوات، وهو انتهى بإعلان استقلال الولايات المتحدة الأمريكية وتحررها من الاستعمار البريطاني ونشر الأفكار الحرة من قبل عدد من المفكرين مثل فولتير وموتشو وجان جاك رومسو وعدد من الاقتصاديين والسياسيين.

عزز النجاح الفساد الاجتماعي والسياسي والانهيار الاقتصادي تمثل في إنشاء الثورة بانعقاد المؤتمر الوطني عام 1892 م، والذي قرر إلغاء النظام الملكي وإعدام الملك والملكة والكثير من الإشراف والنبل كما قرر إعلان أول جمهورية فرنسية وإسناد السلطات التنفيذية للبلاد إلى مجلس رئاسي مكون من خمسة أعضاء.

كانت تلك هي السلطة التشريعية وتمثلت في مجلسين مجلس الخمسمائة ومجلس الشيوخ واستمر الوضع الدستوري حتى تولى نابليون السلطة ووضعت الثورة شعارها (الحرية والمساواة والأخوة) و أصدرت الجمعية العامة ما يسمى بإعلان حقوق الإنسان وأهم المبادئ السياسية الواردة فيه الناس متساوون في الحقوق والواجبات القانون هو أداة للتعبير عن إرادة الشعب.

الصراعات ودورها في حدوث التغير الاجتماعي:

سبب الصراع الاجتماعي الداخلي والمشاكل السياسية والاقتصادية التي ابتلي بها المجتمع الفرنسي تسببت في العديد من التدهور الاجتماعي الذي يتعلق بالنظام الفرنسي التقليدي القديم في الواقع وما يعانيه المجتمع من النظام البورجوازي (الأرستقراطية) ضد الشعب الفرنسي وتناقضات الذات ونقيضها في المجتمع.

بسبب العوامل المادية للرأسمالية نمت الطبقة البروليتارية (العمال) في استغلالها ونقص الأجور، مما أدى إلى انتشار المشاكل الاجتماعية مثل انتشار البطالة، ونمو الطبقات الاجتماعية غير المتكافئة في المجتمع في مقابل الإنتاج الضخم والاعتماد على السيارة أكثر من الشخص الذي تسبب فيه هذا بسبب الرأسمالية العالية في المجتمع الفرنسي و انعدام العدالة الاجتماعية والاقتصادية.

استقلالية الإنتاج من خلال عدم تقديم الخدمات الاجتماعية للطبقة العاملة من الشعب وفشل تنظيم المؤسسات الخدمية والمساعدة الاجتماعية في الحد من هذه الفوضى العارمة بسبب وجود “الطبقة الغنية (النبلاء)، والطبقة الفقيرة (الناس العاديين) والممتلكات والطبقة غير المملوكة ساهم في وجود صراعات اجتماعية وتفكك اجتماعي وساهم في انعدام الحرية الاقتصادية لوضع الأشخاص المحرومين من ثروات المجتمع الفرنسي.


شارك المقالة: