ذكرت العديد من الروايات أنّ الحجاج كان غير جميل الوجه وجسده صغير، إلّا أنّه كان فصيح اللسان وخطيب، كما كان سياسي محنّك وقائد مدبر، كان غالباً ما يستخدم المكر والخداع حتى يفوز في حروبه.
الوالي الحجاج بن يوسف الثقفي:
هو أبو محمد الحجاج كليب بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل بن مسعود بن عامر بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف بن مُنبّه بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفَة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان الثقفي.
كان الحجاج بن يوسف من أشهر القادة الأمويون في العراق والحجاز، حيث ساهم في وصول الدولة الأموية للاستقرار، كما كان يمتاز بولائه لآل أميّة، إضافة إلى الخدمات الكثيرة التي قدّمها من أجل حفظ الكيان الأموي، فكان للحجاج مكانة رفيعة عندهم، إذ أوصى عبد الملك بن مروان ابنه الوليد أن يهتم بالحجاج وسمّى أحد أبنائه باسم الحجاج.
كان الحجاج بن يوسف معروف بظلمه وسفكه للدماء، كان الحجاج يبالغ في قتل الأعداء والمعارضين لكن عبد الملك بن مروان منعه عن ذلك، أكّد العديد من المؤرخون أن عدد الذين ماتوا على يده أكثر من 120 ألف شخص، كما قيل أيضاً أنّ العدد قد تعدّى الـ 130.000، أشهر الذين ماتوا على يدي الحجاج هو التابعي سعيد بن جبير الذي دعا عليه فمات ولم يقتل أحداً بعده.
قيل أنّ سجون الحجاج الثقفي كانت لا تحمي من حر ولا برد، فقد توفي في سجنه 50 الف رجل و30 ألف امرأة، فقد كان يقوم بحبس الرجال والنساء في نفس الموضع، قام الجاج بن يوسف بتأسيس مدينة واسط في العراق وتوفي فيها.
والد الحجاج هو يوسف بن الحكم الثقفي من وجوه وأشراف ثقيف، كانت تربطه علاقة قوية بآل مروان بن الحكم الأموي، كما قام بالمشاركة في حروب عبد الملك بن مروان، أيضاً كان أحد الأمراء الأمويين على العديد من المناطق خلال حكم عبد الملك، توفي يوسف بن الحكم في أيام حكم ولده الحجاج على المدينة النورة.
قام مروان بن الحكم في رمضان عام 65 هجري بإرسال جيش يقوده حبيش بن دلجة القيني إلى الحجاز من أجل قمع عبد الله بن الزبير، حيث قام بالاشتراك في هذا الجيش الحجاج وأبيه وكانا على رأس أحد الألوية، خسر جيش مروان بن الحكم، فقام الحجاج بالهروب من لم يُقتل، كان هذا الهروب نقطة سوداء وعار في تاريخه.