يعتبر بركياروق بن ملكشاه سلطان الدولة السلجوقية ولد سنة 1099 ومات سنة 1105 والده هو السلطان جلال الدولة ملكشاه، حيث خاض نزاعاً على الحكم ضد إخوانه بعد موت أباهم وقام بمشاركة ابنه ملكشاه بن بركياروق في هذه النضالات.
لمحة عن بركياروق بن ملكشاه سلطان الدولة السلجوقية
في سنة 494 التقى الأخوان باركياروق ومحمد وهزم محمد واعتقل وزيره مؤيد الملك وقتل ووصل محمد إلى جرجان، حيث أرسل له شقيقه سنجر مالاً وملابس واتفقا أما بركيروق فقد أصبح مائة ألف فأذن لجنوده بالتفرق بسبب غلاء الأسعار وبقي مع عدد قليل من الجنود.
ذهب إليه أخوانه فهرب إلى همدان وخفت قدسته بذلك ثم هرب إلى خوزستان وهو من بين خمسة آلاف ضعيف وجائع فدخل بغداد ومرض ومد جنوده أيديهم إلى أموال الموضوعات، حيث وصل سنجر ومحمد إلى بغداد وانسحب باركياروق وهو مريض وتجمع أغلب من معه.
بعد عام التقى باركياروق أخيه محمد مرة أخرى وتصالحا ثم التقيا مرة أخرى بعد شهرين فانهزم محمد ونهبت خزائنه، حيث رجع محمد إلى أصفهان مع العديد من جنوده وانضم إليه باركياروق لمقاتلته ولم يتمكن من دخول المدينة.
صفات بركياروق بن ملكشاه
- كان باركياروق شاباً شجاعاً يتسم بالكرم والصبر وتولة الحكم وهو صغير عمره 13 سنة، حيث كانت دولته تمر في ضائقة زصارع ونزاع بينه وبين شقيقه محمد لمدة 13 سنة.
- كانت علاقته بعمه تتش بن ألب أرسلان سيئة وكانت بينهما معارك كثيرة وقد استطاع باركياروق قتل عمه تتش في المعركة وإغراقه في نهر دجلة بالقرب من سامراء في سنة 487 هـ.
- حرص باركيروق على ترسيخ حكمه في الموصل وحلب ودمشق التي كانت تحكم باسمه لكن دون سلطة فعلية منه، حيث صرفه هذا الجهد عن الحملة الصليبية الأولى التي داهمت مملكته ومملكة أبناء عمومته سلاجقة روما.
- في سنة 497 هـ تصالح الإخوة اخذ كل منهم جزء من الدولة وكان لبركياروق الري وطبرستان وفارس والجزيرة والحرمين، حيث في سنة 498 هـ مات باركيروق واستولى شقيقه محمد على ممتلكاته بعد أن قتل الأمير أياز السلاجقي الذي صلح معه لدخول المدينة وسلم ملكها إليه وكان الأمير أياز ولياً لابنه ملك شاه الثاني.