بريطانيا العظمى في ظل حكم جورج الرابع

اقرأ في هذا المقال


في عام 1762 ميلادي قام الملك جورج الرابع بحكم بريطانيا العظمى وإحدى ولايات ساكسونيا الألمانية، وتولى الملك “جورج الرابع” الحكم في بريطانيا بعد تعرض والده الملك “جورج الثالث” لوعكة صحية، فقد عُرف منذ توليه الحكم لحبه للفنون والحفلات وإسرافه للكثير من الأموال.

حكم الملك جورج الرابع لبريطانيا:

عندما تولى الملك “جورج الرابع” الحكم في بريطانيا، كانت الإمبراطورية البريطانية في أوج قوتها، فقد كانت الإمبراطورية البريطانية في تلك الفترة القوة المسيطرة في العالم، لكنه عند بداية سيطرته عليها قام بعمليات التبذير والإسراف والتي أدت تلك الأعمال إلى تشويه سمعة الإمبراطورية البريطانية.

وأصبحت بريطانيا عند بداية حكمه تعاني من التدني الاقتصادي؛ ممّا أدى ذلك إلى قيامه بفرض الضرائب بشكل كبير على أصحاب العقارات والممالك؛ ممّا أدى ذلك إلى غضبهم وسخطهم عليه، كما قام أيضاً بإسراف الكثير من الأموال خلال الحروب النابليونية؛ ممّا دفع بريطانيا إلى عقد الصلح مع فرنسا لتفادي الخسائر.

في عام 1762 ميلادي ساءت حالت الملك “جورج الثالث” الذي عًرف عنه خلال حكمه بالسيطرة على الحكم وعدم الإسراف، وكاتن ابنه الملك “جورج الرابع” على عكسه تماماً، فقد قضى معظم وقته منذ توليه الحكم في الإسراف والتبذير وعمل على تدمير قوة وهيمنة بريطانيا الطويلة والتي بناها والده من قبله.

وعند توليه الحكم قام الملك “جورج الرابع” بعشق إحدى الدوقات المتزوجات وقام بالزواج منها، واعتبر الجميع بأنّ زواجه باطل، وأدت كل تلك الأمور إلى غضب الشعب البريطاني منه، إلا أنّ الكنسية التي قامت بعقد زواجه، قامت بالوقوف إلى جانبه واعتبرت بأنّ زواجه من الدوقة كان لأسباب سياسية.

مع بداية عام 1788 ميلادي بدأت الأوضاع الصحية للملك “جورج الرابع” بالتدهور وبدأت قواته العقلية في الانهيار، وكانت تلك الفترة هي فترة الانتخابات في بريطانيا، وكان لا بد له بأن يقوم بإلقاء الخطاب الملكي، لكنه لم يتمكن من ذلك، وشعر البرلمان البريطاني حينها بأنّ موقفه ضعيف وبأنه لا يستطيع القيام بأي قرار إلا بالخطاب الملكي.

إلا أن البرلمان البريطاني أضطر في النهاية إلى مناقشة القانون دون الخطاب الملكي؛ ممّا أغضب الوزراء ورأوا بأنّ ذلك الأمر يعتبر مرفوضاً، ولا يمكن اتخاذ أي قرار دون الرجوع إلى الملك وتحسن حالته الصحية.


شارك المقالة: