يعتبر ملك المجر وكرواتيا والابن الثاني للملك جيزا الثاني من زوجته يوفروسين أميرة كييف التي أعطته منحه دوقية كرواتيا ووسط دالماتيا وربما سيرميوم، حيث غادر بيلا إلى القسطنطينية بعد إبرام معاهدة سلام بين أخيه الأكبر ستيفن الثالث الذي خلف أباه والإمبراطور البيزنطي مانويل كومنينوس وخطب بيلا ماريا ابنة الإمبراطور.
لمحة عن بيلا الثالث ملك المجر
لقد تلقى تعليمه في المحكمة البيزنطية أُجبر على طلب اللجوء وكان محظوظاً لكسب صداقة الإمبراطور مانويل الذي كان ينوي جعل بيلا وريثاً له ومخطوباً لابنته قبل ولادة ابنه ألكسيوس وبعد ذلك تزوج الشاب الواعد من أغنيس، حيث تم وصفه بأنه سياسياً عظيماً واعتبر بلاطه من أروع البلاط في أوروبا وقامت الشاعرة إد شيغليغتي بتمجيد ذكراه في مسرحية بيلا.
هاجم ستيفن الثالث سيرميوم ونتج عن هذا نزاع مسلح بين الإمبراطورية البيزنطية والمجر لبيلا بسبب أن ستيفن الثالث قام بتخريب جهود البيزنطيين للاستيلاء على كرواتيا ودالماتيا وسيرميوم، حيث عين الإمبراطور مانويل بيلا أو أليكسيوس وريثاً له سنة 1165.
لقد شارك بعد ذلك في 3 حملات بيزنطية ضد المجر وقد ألغيت خطوبته لابنة الإمبراطور بعد ولادة شقيقها ألكسيوس في سنة 1169، حيث قام الإمبراطور بتجريده من لقبه ومنحه رتبة أدنى من قيصر.
مات ستيفن الثالث في سنة 1172 وعزم بيلا الرجوع إلى المجر وتعهد قبل ذهابه بعدم خوض حرب ضد الإمبراطورية البيزنطية، حيث بالرغم من أن اللوردات المجريين تعهدوا بالولاء لبيلا كملك عارض لوكاس رئيس أساقفة إسترغوم التتويج؛ بسبب مزاعم بأن بيلا باع ممتلكات دينية ثم توجه رئيس أساقفة كالوتشا ملكاً في سنة 1173 بمباركة البابا ألكسندر الثالث.
لقد قاتل بيلا أخاه الأصغر الذي حبسه لأكثر من 10 سنوات واستغل النزاعات الداخلية في الإمبراطورية البيزنطية بعد موت الإمبراطور مانويل واسترجع بيلا كرواتيا، حيث غزا إمارة هاليش سنة 1188 لكنه خسرها في غضون سنتين.
عزز بيلا الاحتفاظ بالسجلات خلال فترة حكمه وتدل السجلات المجرية من القرن ال 14 إلى أنه كان مسؤولاً عن إنشاء مجلس الشيوخ الملكي، حيث كان القصر الملكي الذي بني خلال فترة حكمه أول مثال على العمارة القوطية في أوروبا الوسطى وكان أغنى ملوك أوروبا في عصره وفقاً لقائمة أرباحه لكن مصداقية القائمة موضع تساؤل.