ما هو تاريخ مدينة سانتياغو الفلبينية

اقرأ في هذا المقال


تعد مدينة سانتياغو بأنّها مدينة مستقلة في مقاطعة إيزابيلا في الفلبين، تقع مدينة سانتياغو في جنوب مدينة إيلاجان وهي عاصمة المقاطعة ويحدها من الشمال مدينة مانيلا، تقع المدينة على مساحة شاسعة من الأراضي الخصبة والمسطحة في الغالب في وادي كاجايان وتحيط بها جبال كارابالو من الجنوب تحدها سلسلة جبال كورديليرا من الغرب.

أصل مدينة سانتياغو

حسب ما تم ذكره بأنّ أصل مدينة سانتياغو يعود أول مستوطنة قديمة التي اكتشفها المبشرون الإسبان على ضفة نهر كاريج القديم والتي اشتق منها اسمها الأصلي كاريج، كان السكان الأوائل هم شعوب كاندوس وشعب إبناكس، عندما استقر الأسبان فيها سميت المدينة باسم بويبلو سانتياغو أبوستول دي كاريج مع سانتياغو كاسم إسباني للقديس جيمس الرسول.

في بداية الخمسينيات من القرن العشرين غير رئيس البلدية فيسنتي كاريون الاسم إلى سانتياغو، وبقيت مدينة سانتياغو بلدية لغاية 84 عاماً، كانت مدينة سانتياغو في البداية جزء من مقاطعة كاجايان التي تحتوي منطقة وادي كاجايان بشكل كامل والتي أعيد تنظيمها كتقسيم سياسي في عام 1583 ميلادي وعاصمتها مدينة نويفا سيغوفيا، في عام 1856 ميلادي عندما تم تأسيس مقاطعة إيزابيلا بمرسوم ملكي، كانت مدينة سانتياغو من بين المدن التي تم التنازل عنها للمقاطعة المنشأة حديثاً.

كانت أول خمس بارات بعد المسح العقاري في عام 1927 هي بلدية باتول وبلدية طل وبلدية نبوان وبلدية بوينا فيستا وبلدية دوبينان، وقيل إنّه لم يكن هناك سوى حوالي ثلاثة متاجر ساري مملوكة للفلبينيين في مدينة سانتياغو في عام 1917 ميلادي، حصل المستوطنون على معظم بضائعهم و أحكام أخرى من التجار الصينيين في منطقة الهبوط للمنتجات المخصصة لسانتياغو ومدن أخرى، وذلك نظراً لقربها من نهر كيجن.

كان ذلك عندما تم فتح مسار فالا فيردي عند بدء الأمور، سهلت دخول المهاجرين من مختلف المقاطعات في لوزون إلى وادي كاجايان واستوعبت سانتياغو حصة كبيرة من هؤلاء المسافرين، كان الطريق الجديد بمثابة قوة دافعة للنمو وأدخل تقنيات جديدة وفرص العمل، نجت مدينة سانتياغو من الحروب العالمية، على الرغم من تعرضها لأضرار بالغة ومنذ ذلك الحين تطورت لتصبح المدينة التجارية والصناعية الرائدة في وادي كاجايان، في عام 1942 ميلادي دخلت القوات اليابانية في مدينة سانتياغو.

في عام 1945 ميلادي تم تأسيس حركة التحرير في مدينة سانتياغو في مقاطعة إيزابيلا وكانت بداية الحركة من الجنود الفلبينيين من فرقة المشاة الأولى والثانية والحادية عشرة والثانية عشرة والثالثة عشرة والخامسة عشرة وفوج المشاة الحادي عشر التابع للولايات المتحدة الأمريكية التابع لجيش الكومنولث الفلبيني وتكونت من كتيبة المشاة التابعة للشرطة الفلبينية ووحدة حرب العصابات المعترف بها ضد القوات الإمبراطورية اليابانية التي هُزمت خلال الحرب العالمية الثانية.

تمت الموافقة على مشروع قانون تحويل سانتياغو إلى مدينة مكونة مستقلة من قبل مجلس النواب، في العام التالي وافقت لجنة مجلس الشيوخ للحكم المحلي على جلسة استماع عامة أخرى بتاريخ 1994 ميلادي.

تحتفل المدينة بمهرجان باتارادي أو يطلق عليها اسم أراو نغ سانتياغو، باتارا داي هي كلمة إيباناغ وتعني الوحدة، يحتفل بوحدة المجموعات الإثنية اللغوية التي اندمجت في المدينة وجعلها بوتقة انصهار لثقافة المنطقة الثانية وساهمت في تقدم المدينة وتطورها في العمل، يتم الاحتفال به في بداية شهر آيار من كل عام وتعد الذكرى السنوية لتأسيس مدينة سانتياغو، في عام 2007 ميلادي تم منح المدينة جائزة رئاسية للمدينة الأكثر ملاءمة للأطفال تحت قيادة العمدة نافارو.

تاريخ مدينة سانتياغو القديم

على الرغم من ظهور مدينة سانتياغو كمدينة معروفة وذات سيادة فقط خلال الحكم الإسباني، إلا أنّ لها تاريخ قديم ويعود إلى القرن ما قبل الميلاد، حيث لو ذهبنا إلى مدينة سانتياغو سوف نلاحظ الآثار القديمة التي تدل على تواجدها خلال العصر الحجري والعصر الجليدي والعصر البرونزي، حيث يوجد من الأدلة التي تثبت أنّها كانت متواجدة خلال تلك الفترات.

من أهم الأدلة التي تثبت تواجد مدينة سانتياغو خلال العصر الحجري هي الكهوف والتي تم الكتابة عليها بالحجارة في ذلك الوقت وكان الإنسان يقيم على أطراف الأنهار ويصطاد الأسماك للحصول على قوت يومه، وحسب الآثار التي تم العثور عليها فأنّ الصراعات كثيرة في تلك الفترة وكان الإنسان يتصف بالوحشية.

خلال العصر البرونزي بدأت مدينة سانتياغو تعيش في حالة من التطور والازدهار وتعرضت للهجرات الخارجية، وقد ساعدت تلك الهجرات في جعل المدينة ذات تنوع ثقافي ولغوي، وخلال فترة الممالك المتحاربة عادت الصراعات إلى مدينة سانتياغو وكانت معظم الصراعات بين السلالات الحاكمة وكانت أكبر الصراعات بين سلالة وو وسلالة هان الحاكمة.

وقعت مدينة سانتياغو بعد ذلك تحت حكم إسبانيا وجرت الصراعات بعد ذلك بينها وبين الإمبراطورية اليابانية البريطانية، وسيطرت الإمبراطورية اليابانية على معظم أراضي الفلبين واتخذت اليابان من مدينة سانتياغو قاعدة عسكرية وبدأت بعد ذلك الحرب العالمية الأولى وتم إخراج جميع القوات العسكرية الإسبانية من أراضي الفلبين، وسيطرت اليابان على جميع مدن الفلبين، ومن ثم بدأت بعد ذلك الحرب العالمية الثانية وأعلنت اليابان استسلامها.

كانت مدينة سانتياغو تسمى سابقا كاريج، كان في السابق باريو إيكاج، كانت مدن كوردون وديفون وساغوداي وسان ماتيو ورامون في السابق باريوهات تابعة لها، كانت مدينة سانتياغو في الأصل جزءاً من مقاطعة كاجايان التي تضم منطقة وادي كاجايان بأكملها والتي أعيد تنظيمها كتقسيم سياسي في عام 1583 ميلادي وعاصمتها نويفا سيغوفيا، في عام 1856 ميلادي عندما تم تأسيس مقاطعة إيزابيلا بمرسوم ملكي كانت مدينة سانتياغو من بين المدن التي تم التنازل عنها للمقاطعة.

استمرت مدينة سانتياغو في التقدم حتى تم تحويلها إلى مدينة مكونة مستقلة، منذ بدايتها المتواضعة لكونها مجرد مستوطنة أصلية صغيرة على طول ضفاف النهر تطورت مدينة سانتياغو إلى بويبلو وعادت إلى كونها بارانغاي من إيكاج، وأصبحت بلدية كاملة التعهدات في عام 1910 ميلادي حتى أصبحت في النهاية مدينة مكونة مستقلة في 1994 ميلادي، وفي عام 1998 ميلادي تم تحويلها إلى مدينة مكونة وبعد ذلك من خلال قرار تاريخي للمحكمة العليا استعادت وضعها الأصلي كمدينة مكونة مستقلة.

نتيجة طبيعية لوضعها السياسي كونها أول مدينة في المنطقة الثانية هو نموها الاقتصادي الهائل، والذي يمكن تتبعه حتى الفترتين الإسبانية والأمريكية، حيث بدأ اقتصادها في الازدهار عبر نهر كاجايان والذي وفر طرق الهجرة والتجارة الرئيسية، بعد الحرب مهدت تعويضات أضرار الحرب الطريق لمزيد من التطوير كان أبرزها بناء طريق بان أمريكان السريع بما في ذلك أحد المكونات الرئيسية وهو القوس الفولاذي جسر كالاو.


شارك المقالة: