تقع مدينة أوموري في أراضي توهوكو اليابانية وتعد من بين الدول الحضارية في اليابان وتعني كلمة أمري باللغة اليابانية الغابة الزرقاء، بالفعل هي عبارة عن مدينة صغيرة في داخل غابة صغيرة يوجد في جانبها تل صغير وكان سكان المنطقة يستخدمون المدينة في عمليات الصيد والتنزه.
مدينة أوموري
منذ العصور القديمة عثر علماء التاريخ على مجموعة من الآثار التي يعود تاريخها إلى عصور ما قبل الميلاد، ومن أهم تلك الآثار كانت أثار فترة جومون وقد تم العثور عليها في المناطق الوسطى والغربية من المدينة، وتتميز المدينة بوجود العديد من الآثار المختلفة وقد إلى قيام ثورة من الاختلافات حول فترة جومون، عند بداية هيبان تم ضم المدينة إلى مملكة فوجيوارا الشمالية، وأقام فيها شعب إميشي وعند بداية فترة كاماكورا انهار حكم مملكة فوجيوارا، وبدأت بعد ذلك فترة سينجوكو وقامت مملكة تسوجارو بالسيطرة على أراضي مدينة أوموري ومن ثم سيطرت عليها مملكة تسوجارو وقاموا سكانها بتسميتها باسم أوموري، ولم يتم استخدام الاسم بشكل فعلي إلا في عام 1783 ميلادي.
هناك بعض الاختلافات حول مدينة أوموري ويقال أنّها كانت مدموجة مع مدينة أوتو وكانت في الفترة القديمة مدموجة مع بعضها البعض وهناك مقولات تقول أنّ قرية أوتو تطورت فيما بعد مدينة أوموري، وخلال فترة استعادة ميجي تم إلغاء النظام الإقطاعي فيها وقام بتأسيس عدد من المقاطعات المستقلة، وتم تأسيس خلال تلك الفترة إقليم أوموري وفي عام 1871 ميلادي تم دمج مقاطعة هيروساكي، وبدأت بعد ذلك الصراعات في المناطق الغربية والشرقية وبدأت الصراعات بين أراضي نامبو وأراضي تسوجارو وتم نقل العاصمة من مدينة هيروساكي إلى منطقة مستقلة.
تاريخ مدينة أموري
في عام 1871 ميلادي بدأ استخدام البلديات في المنطقة وتم وضع عدد من الأنظمة الجديدة وفي عام 1898 ميلادي تم وصف أوموري بمدينة مستقلة وذات نظام حضري مستقل، في عام 1872 ميلادي تم استخدام مدينة أوموري في ربط المدن المجاورة لها، وفي عام 1891 ميلادي تم تأسيس سكة حديد فيها التي تربطها بمدينة طوكيو، وقد أدى ذلك إلى زيادة أهمية المدينة وجعلها محط أنظار الحكمة اليابانية وكونها كانت تربط عدد من المدن اليابانية وزاد وجود سكة الحديد فيها أهميتها، وتم اختيارها عاصمة لعدد من المدن اليابانية.
في عام 1908 ميلادي اختارتها اليابان في أنّ تكون مركز لإقامة الجيش الياباني الإمبراطوري وتم بناء عدد من الوحدات العسكرية وكان يتم تدريب القوات العسكرية فيها وبسبب برودة الطقس في المدينة مات عدد كبير من الجيش، في عام 1910 ميلادي تعرضت المدينة للحريق وتم تدمير جزء ميناء أراضيها، إلا أنّ الحكومة اليابانية أعادة بنائها من جديد، وفي عام 1924 ميلادي تم توسيع الميناء فيها، في عام 1926 ميلادي تم بناء شبكات النقل البري والتي تعد من أكبر شبكات النقل في اليابان وفي عام 1937 ميلادي تم بناء شبكة النقل الجوي وتعد من أكبر شبكات النقل الجوي.
في عام 1945 ميلادي وخلال الحرب العالمية الثانية تعرضت مدينة أوموري للكثير من الدمار، حيث قامت الولايات المتحدة الأمريكية بشن حملات عسكرية على المدينة وقامت بقصفها وتدمير معظم أراضيها وكانت القوات العسكرية الأمريكية تسعى إلى تدمير مواقع القواعد العسكرية للجيش الياباني في المدينة وكما قامت القوات الأمريكية بتدمير المراكز السكانية وتم خلال حملة جُزر اليابان قتل نسبة مرتفعة من سكان المدينة، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية قامت الحكومة اليابانية بإعادة بناء المراكز التجارية السياسية كما تم إعادة بناء سكة حديد وفي عام 1964 ميلادي تم افتتاح مطار أوموري.
سعت الحكومة اليابانية إلى إعادة تحسين المدينة وعَملت على ربطها بعدد من المدن اليابانية وافتتحت فيها عدد من المراكز السياحية وقد ساعدها موقعها في وسط غابة إلى تنشيط السياحية فيها واعتبارها منطقة مميزة سياحياً وتعد المركز الاقتصادي الأول في اليابان، وقد أدى ذلك إلى جعلها منطقة ذات كثافة سكانية مرتفعة، الأمر الذي دفع إلى إعلانها مدينة مستقلة متمتعة بالحكم الذاتي وتم ضم عدد من الأراضي لها وأصبحت بذلك ذات مساحة أكبر وتم بناء المصانع التي ساعدت في دعم اقتصاد المدينة.
تعد مدينة أموري أحد المدن الواقعة في اليابان ومن أكثر الدول من حيث الكثافة السكانية وتتمتع المدينة بالاقتصاد القوي وتعتمد على اقتصادها على القطاع السياحي فيها، وخلال الحرب العالمية الثانية تم تدمير أجزاء كبيرة من المدينة، إلا انّه تم إعادة بنائها ومنحتها الحكومة اليابانية الحكم الذاتي فيما بعد.