تاريخ مدينة أحمد آباد الهندية

اقرأ في هذا المقال


تعد مدينة أحمد أباد هندية الواقعة أحد المدن الهندية الواقعة في شرق ولاية غوجارات في غرب وسط الهند وتقع في شمال مومباي، تقع أحمد أباد عند تقاطع طرق مومباي ووسط الهند وشبه جزيرة كانيوار وحدود راجاستان، تعد المدينة مفترق طرق رئيسي على السكك الحديدية الغربية، مع خطوط تصل إلى مومباي ودلهي وشبه جزيرة كانيوار.

مدينة أحمد آباد

تم تأسيس مدينة أحمد آباد عام 1411 ميلادي من قبل الحاكم المسلم لولاية غوجارات السلطان أحمد شاه وقام بتأسيسها بجانب مدينة أساوال الهندوسية القديمة، بدأت مدينة أحمد آباد بالنمو بشكل كبير وأصبحت أكثر ازدهار وقوة مالية، بدأت الأسرة الحاكمة بالانهيار وعمت الفوضى؛ ممّا أدى في النهاية إلى ضعف المدينة، وفي عام 1572 ميلادي سيطر الإمبراطور المغولي أكبر عليها، في عام 1077 ميلادي بدأت سمعتها بالتوقف تحت حكم المغول، في عام 1818 ميلادي تم إيقاف تدهور أحمد أباد الإضافي من خلال ضم غوجارات البريطاني لها، وتم في عام 1861 ميلادي تم تأسيس مصانع القطن الأولى في المدينة وبدأت مدينة أحمد آباد وأصبحت واحدة من أكثر المدن المكتظة بالسكان وأكبر المراكز الصناعية الداخلية في الهند.

في عام 1960 ميلادي أصبحت المدينة العاصمة المؤقتة لولاية غوجارا، وفي عام 1970 ميلادي تم نقل إدارة الدولة إلى جاندي أغار، وفي عام 2001 ميلادي تعرضت المدينة لزلزال كبير تم من خلاله تدمير المدينة دمر مئات المنازل والعديد من المباني التاريخية، تقع المدينة القديمة شرق نهر ماتي، تقع الأقسام الأحدث على طول الضفة الغربية، وتوجد ميزة مهمة وهي  تقسيم وسط المدينة القديمة إلى أعمدة ومنازل قائمة بذاتها تؤوي عدة آلاف من الناس، بعض الأقطاب عبارة عن بلدات صغيرة تقريبًا ، يعبرها شارع مع بوابات في أي من طرفيه.

من ميزات تاريخ سلالة أحمد آباد التقاء التقاليد المعمارية الهندوسية والإسلامية، أمر أحمد شاه وخلفاؤه بتفكيك وتكييف المعابد الهندوسية من أجل بناء المساجد، أعطى هذا العديد من مساجد ومقابر أحمد أباد نكهة هندوسية في شكلها وزخرفتها وتسمى باسم وتسمى باسم الغابة الكثيفة والتي تتكون من 260 عمود منحوت داخل المسجد الجامع واكتمل بناؤه في عام 1423 ميلادي، وهي بوابة انتصارية ثلاثية الأقواس حمل السلطان من خلالها للعبادة، كما يوجد فيها مسجد سيدي السيد والذي تم بناؤه في عام 1510 ميلادي.

يوجد في مدينة أحمد آباد من المدن الهندية التي يوجد فيها مباني كثيرة وشركات صناعية كثيرة وتشتهر بصناعة القطن والتي تعد من أكبر الصناعات في الهند، وكما يوجد لديهم عدد من الصناعات الحديثة وبرامج الكمبيوتر والمواد الكيميائية والزيوت النباتية  والكبريت والزجاج والسجاد، تشمل الحرف اليدوية في المدينة الديباج والدانتيل والأواني النحاسية والمجوهرات والنحت على الخشب وأصبحت من أكثر المدن تقديماً للخدمات.

تاريخ مدينة أحمد آباد القديم

تم في عام 1949 ميلادي تأسيس جامعة غوجارات ومعهد لالبهاي دالبث باي للبحوث الهندية وتم في عام 1951 ميلادي تأسيس المقر اتحاد مالكي الطواحين، كما يوجد فيها المهرجانات الهندوسية التي يتم الاحتفال ومنها مهرجان الطائرات الورقية، ويقام فيها عرض للموسيقى والرقصات الشعبية، عندما يتم قيادة عربات ضخمة تحمل تماثيل كريشنا، كما يوجد جنوب شرق المدينة توجد بحيرة كانكايا ، والتي توفر المتنزهات وركوب القوارب وحديقة التل التي بناها المهندس المعماري لو كوربوزييه، ومن أهم المحاصيل الزراعية التي تزرع فيه هي القمح والقطن والبقول، كما يتم إصدار أشهر الصحف الهندية.

تم في عام 1838 ميلادي تم تأسيس المجلة من أجل خدمة السكان البريطانيين في غرب الهند، في البداية كانت تنشر مرتين أسبوعياً، وفي عام 1851 ميلادي كانت تصدر بشكل يومي، وبعد حصول الهند على الاستقلال أصبحت الصحيفة تصدر أخبار الهند المحلية والوطنية.

تعد الهند هي الدولة التي تشكل الجزء الأكبر من جنوب آسيا وتحتل المرتبة الثانية بعد الصين ويوجد فيها الكثير من المعالم الدينية والتاريخية وخاضت الهند خلال العصور القديمة الكثير من الصراعات والتي كان لها أثر كبير على مدنها وخلال الفترات القديمة سيطر المغول على أراضي مدينة أحمد آباد واستمر حكمهم فيها لفترة طويلة وحكمتها عدد من السلالات القديمة والتي تركت خلفها الآثار واستمر حكم المغول فيها لفترة طويلة وقام المغول بتأسيس دولة لهم في مدينة أحمد آباد.

تم العثور على  الأدلة الأثرية أن الثقافة الحضرية المتطورة من حضارة السند والتي سيطرت على شبه القارة الهندية في عام 2600 قبل الميلاد واستمر الحكم لمدة ستمائة عام، خلال تلك الفترة كانت مدينة أحمد آباد عبارة عن ميدان سياسي وثقافي منفصل؛ مما أدى إلى ظهور تقليد مميز ارتبط في المقام الأول بالهندوسية، والتي يعود جذورها إلى حضارة السند، وظهر فيها عدد من الديانات السماوية الكثيرة، على الرغم من أنّ وجودها كان ضعيف، وعلى مر القرون طور سكان شبه القارة الهندية حياة فكرية غنية في مجالات مثل الرياضيات وعلم الفلك والهندسة المعمارية والأدب.

خلال الفترة تعرضت مدينة أحمد آباد للمشاكل والصراعات بشكل متقطع؛ وذلك بسبب الغزوات من وراء جبلها الشمالي، كان للإسلام فيها دور مهم في مدينة أحمد آباد ، حيث جاء من الشمال الغربي من قبل المغيرين العرب والأتراك والفرس وغيرهم من بداية القرن الثامن الميلادي، مع بداية القرن الثالث عشر ميلادي، كان جزء كبير من شبه القارة الهندية تحت الحكم الإسلامي ، وازداد عدد المسلمين فيها بشكل كبير، في عام 1498 ميلادي وصل الملاح البرتغالي فاسكو دا جاما إلى الهند تعرضت الهند لتأثيرات خارجية كبيرة وصلت عن طريق البحر.

تاريخ مدينة أحمد آباد الحديث

في عام 1858 ميلادي وقعت الهند تحت حكم بريطانيا وأدى ذلك  إلى توحيد سياسي واقتصادي في شبه القارة الهندية، وفي عام 1947 ميلادي انتهى الحكم البريطاني في الهند وتم تقسيم شبه القارة الهندية على قواعد دينية وأدى ذلك إلى فصلها إلى دولتين منفصلتين وكان غالبية سكان الهند من الهندوس أما المسلمون فقد كان معظمهم في باكستان، وكان الجزء الشرقي من باكستان جزء من أراضي بنغلاديش، وعلى الرغم من خروج الحكومة البريطانية من الأراضي الهندية، إلا أنّ المباني البريطانية كانت ما تزال موجودة في مدينة أحمد آباد.

تعد مدينة أحمد آباد أحد المدن الهندية والتي تعد من أهم المدن التاريخية فيها وخلال الفترة القديمة تعرضت مدينة أحمد آباد للحكم المغولي وأصدروا القوانين المغولية الخاصة بهم فيها ووقعت بعد ذلك تحت حكم بريطانيا وما تزال المباني البريطانية موجودة فيها إلى وقتنا الحالي، كما يوجد فيها أشهر المجلات في الهند.


شارك المقالة: