تاريخ مدينة باجاديان الفلبينية القديم

اقرأ في هذا المقال


تقع مدينة باجاديان في غرب مينداناو في الفلبين، تقع على خليج باجاديان امتداد شمالي لخليج إيلانا، وهو ميناء رئيسي لشحن الأرز والذرة وجوز الهند، الذي يعد المحصول التجاري الرئيسي في المنطقة، كما يعد الصيد هو المهنة الأساسية لسكان المدينة، المدينة هي نقطة دخول رئيسية لمهاجري فايسين الذين أعيد توطينهم في المناطق المجاورة.

مدينة باجاديان الفلبينية

كانت أول مستوطن لمدينة باجاديان هي قبيلة سوبانون على طول ضفاف النهر، حيث تبعه المسلمون الذين استقروا في المناطق الساحلية التي هي الآن مجتمعات موريكاي وتواغان سور وأطلقوا عليها اسم تولبوكان؛ ممّا يعني أنّه مكاناً به ينابيع وفيرة، منذ القدم عرفت مدينة باجاديان لأول مرة باسم فرقة مارغو ساتوبيج.

في عام 1934 ميلادي تم تكليف المدير تيوفيستو جوينجونا الأب لمعرفة إمكانية نقل مقر إدارة بلدية لابانغان إلى مكان آخر، تم عقد مؤتمر مع داتوس وعارض النقل المقترح لحكومة لابنغون إلى مدينة باجاديان بشدة من قبل غالبية المسيحيين، في وقت لاحق قامت اللجنة المعينة بقيادة بمسح الجزء الغربي من مدينة باجاديان ووجدت تولبكان هو المكان الأخير لنقل الحكومة، في الوقت نفسه تبرع داتو ماكاومبانج من الأراضي للمسيحيين الذين كانوا على استعداد لنقلها إلى مدينة باجاديان.

في عام 1952 ميلادي بموجب القانون الجمهوري تم تقسيم مدينة زامبوانجا إلى مقاطعتين وهي مقاطعة زامبوانجا ديل سور ومقاطعة زامبوانجا ديل نورتي، وتمت الموافقة رسمياً على مقاطعة زامبوانجا ديل سور وأصبحت مدينة باجاديان عاصمتها، أصبحت مدينة باجاديان مدينة مستأجرة في عام 1969 ميلادي بموجب قانون الجمهورية.

تاريخ مدينة باجاديان

يعود تاريخ مدينة باجاديان إلى ما قبل فترة طويلة من الوقت الذي مُنحت فيه المدينة وضع البلدية في عام 1937 ميلادي إلى الوقت الذي كان السكان الأصليون لا يزالون يطلقون فيه على المكان اسمهم الخاص حتى بعد قدوم الإسبان واستعمارهم للفلبين، بدأ هذا التاريخ مع مجموعة من شعب سوبانينز، وهي مجموعة ثقافية من سكان الأنهار مقرها في الجزء الجنوبي من الفلبين الذين اعتادوا التجول في البحار في تلك المنطقة بأعداد كبيرة، يأتي اسمهم من كلمة سوبا، والتي تعني النهر، حيث كانوا يعيشون على ضفاف الأنهار لما سيصبح في النهاية مدينة باجاديان.

خلال ذلك الوقت كان المستوطنون الأوائل يرأسهم زعيم واحد، والذي يسمى داتو أكوب، وهو لقب استخدمه الزعماء الأوائل أو الملوك في الفلبين قبل الإسبان، على غرار داتو أكوب لديها ابنة لفتت انتباه زعيم آخر داتو ماكاومبانج تزوج في النهاية من ابنة داتو أكوب وبعد وفاة الأول تولى قيادة القبيلتين، ثم أنشأ الحدود الإقليمية للمدينة الحالية وهي نهر بالانجاسان من الغرب حتى نهر تاواغان سور في الشرق.

عندما بدأ القراصنة والمهاجمون في مهاجمة المنطقة بدأ داتو في طلب المساعدة من الشرطة الفلبينية وتحت قيادة الكولونيل تيبورسيو باليستيروس تمركزت مجموعة من الضباط في جزر دوماجوك، أعاد وصولهم السلام والنظام، وبالتالي جذب تدفق المستوطنين من مناطق بعيدة مثل منطقتي فيساياس ولوزون، وكذلك الأماكن المجاورة لمينداناو، أصبحت المستوطنة في النهاية مدينة مفعمة بالحيوية مع وجود تجارة وتجارة نشطة جعلتها واحدة من النقاط التجارية الرئيسية في شمال مينداناو.

تسمية مدينة باجاديان

هناك العديد من الأساطير حول كيفية حصول المدينة على اسمها. تقول إحدى النظريات أنه خلال العصور المبكرة، وذلك عندما كان المسيحيون لا يزالون يُنقلون من المكان إلى جزر دوماجوك مات الكثير منهم بسبب الملاريا، في النهاية أطلقوا على المكان اسم  باجاديان، والذي يعني مكان للصلاة من أجله نسخة أخرى تقول أيضاً أنها جاءت من مقاطعة أخرى في الفلبين، وهو مصطلح باجيد التي تعني السوق؛ وذلك لأنّها كانت مركزاً تجارياً وسوقًا لسلطنة ماكيودين في ذلك الوقت.

خلال هذا الوقت كانت مدينة باجاديان لا تزال موقعاً لمارجوساتوبيج، عندما أصبحت مدينة لابانجان أحد الأماكن القريبة منها، الأمر الذي جعل من مدينة باجاديان أحد الأحياء، في عام 1934 ميلادي وأثناء الاحتلال الأمريكي كلف الحاكم العام ليونارد وود تيوفيستو جوينجونا مدير مكتب القبائل غير المسيحية لمعرفة إمكانية نقل مقر الحكومة من المنطقة من أراضي لابنجان إلى مكان آخر.

الأحداث التي مرت على مدينة باجاديان

في عام 1942 ميلادي غزت اليابان الفلبين ولم تسلم مدينة باجاديان من هذا الغزو، في عام 1945 ميلادي دخل الكومنولث الفلبيني بمساعدة المقاتلين المحليين البلدة الصغيرة، وفي ما يعرف الآن باسم معركة باجاديان نجح في طرد القوات اليابانية، أصبحت المدينة مدينة مستقلة في عام 1952 ميلادي، وذلك عندما قام عضو الكونجرس روزيلر ليم بتقسيم مدينة زامبوانجا إلى مقاطعتين وهي مدينة نورتي ومدينة سور.

أصبحت مدينة باجاديان عاصمة زامبوانجا ديل سور في عام 1969 ميلادي وأصبحت مدينة مستأجرة وفي عام 2004 ميلادي أصبح المركز الإقليمي لمنطقة الفلبين التاسعة شبه جزيرة زامبوانجا، كان السكان الأوائل هم قبيلة سوبانينز وهي قبيلة موطنها منطقة غرب مينداناو، ثم وصل المستوطنون المسلمون في وقت ما في القرن الخامس عشر ميلادي وأسسوا مجتمعاً مزدهراً.

في بداية القرن العشرين ميلادي كان السكان المسلمون تحت قيادة داتو أكوب وهو إيرانيون داتو لفتت ابنته خيال داتو ماكاومبانج وهو أيضاً إيرانيون سلطان تاغا نونوك من بلديتي مالابانج وتوكوران، تولى داتو ماكاومبانج القيادة ووضع الحدود الإقليمية للمدينة الحالية من نهر بالانجاسان في الغرب إلى نهر تاواغان سور في الشرق؛ وذلك بسبب أعمال اللصوصية والقرصنة السائدة في مستوطناتهم في ذلك الوقت.

بدأ المستوطنون المسيحيون في الوصول في أوائل القرن العشرين ميلادي ومعظمهم جاءوا من أراضي سيبو، كما يتضح من تبجيل سانتو نينو دي سيبو، أدى تزايد عدد السكان المسيحيين إلى تأسيس أبرشية باجاديان في عام 1938 ميلادي وكانت تدار بشكل مشترك من قبل الكهنة اليسوعيين وكولومبان والفلبينيين.

خلال فترة وقوع مدينة باجاديان تحت الاستعمار الإسباني تم تدمير أجزاء كبيرة من اراضيها وكان الجيش الإمبراطوري الإسباني يقوم بكافة اعمال القمع والقتل بحق السكان وكانت مدينة باجاديان في ذلك الوقت تعد جزء من أراضي الإمبراطورية الإسبانية الاستعمارية ومن ثم قامت اليابان بعد ذلك بإرسال قواتها العسكرية إلى المدينة وجرت صراعات بين سكان المدينة والقوات العسكرية اليابانية والإسبانية ووقعت المدينة فيما بعد تحت سيطرت الجيش الياباني.

خلال تلك الفترة كانت بداية الحرب العالمية الأولى وكانت جزء من أحداث الحرب تقوم في أراضي مدينة باجاديان وشارك سكانها بالحرب وعند بدء الحرب العالمية الثانية تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية بالأوضاع التي كانت تسير في مدينة باجاديان وخاضت حرب ضد اليابان وأعلنت القوات اليابانية استسلامها وتم بعد نهاية الحرب الإعلان عن استقلال الفلبين.


شارك المقالة: