تاريخ مدينة ماسين الفلبينية

اقرأ في هذا المقال


تم نحت جزيرة ليماساوا الموجودة في جنوب ليتي مكانة مهمة جداً في تاريخ الفلبين، في عام 1521 ميلادي وصل المستكشف والملاح الإسباني المولد فرديناند ماجلان وطاقمه إلى الشاطئ واحتفلوا بأول قداس روماني كاثوليكي على الجزيرة.

مدينة ماسين الفلبينية

كان جنوب ليتي لعدة قرون جزءاً لا يتجزأ من جزيرة ليتي، خلال الفترة الإسبانية كانت المنطقة قليلة السكان، أدى استمرار غارات مورو على العبيد إلى تثبيط إنشاء واستقرار المدن الكبيرة الأخرى، في القرن التاسع عشر ميلادي أدت الهجرة من مقاطعتي سيبو وبوهول إلى زيادة عدد سكان المنطقة وفتحت الأرض نحو الزراعة.

تعتبر مدينة ماسين واحدة من أقدم المدن في جنوب ليتي، والتي تسمى حالياً باسم مدينة ماسين، لا يعرف سوى القليل عن وجودها قبل الأسبانية، عندما نشط المبشرون الإسبان في بعثاتهم اكتشفوا أنّ جماعة ماسين كانت منظمة بالفعل مع شعبها ودود ومهتم باعتناق العقيدة الكاثوليكية، تم تأسيس المجتمع رسمياً كرعية من قبل المرسلين التابعين لجمعية يسوع في القرن الثامن عشر ميلادي، وكان يطلق عليهم اسم نيبا، تم التحقق من صحة ذلك بقطعة من الحجر من دير مدمر منذ فترة طويلة يحمل النقش دي داغنيب.

ترتبط إعادة تسمية بلدة ماسين بالحادث الذي قام فيه بعض الإسبان الذين كانوا بحاجة إلى مياه الشرب بمسح الشواطئ ووجدوا نهر كانتورينج، سألوا السكان الأصليين باللغة الإسبانية القشتالية، بينما كانوا يشيرون إلى النهر دون تردد أجاب السكان الأصليون باسم ماسين أي مالح معتقدين أنّ الإسبان كانوا يسألونهم عن طعم الماء، منذ ذلك الوقت أصبح المكان يسمى ماسين.

تاريخ مدينة ماسين الفلبينية

نمت مدينة ماسين بشكل كبير في القرن الثامن عشر ميلادي بعد أنّ بنى الكهنة اليسوعيون أول كنيسة لا تزال آثارها موجودة حتى اليوم بين منطقتي أبغاو ومانتهان، سادت الإدارة اليسوعية من عام 1700 ميلادي حتى عام 1768 ميلادي، وفي وقت لاحق استولى الآباء الأوغسطينيون على الشعب منذ عام 1768 ميلادي إلى عام 1843 ميلادي، حيث قام سكان المدينة بتوجيه من السلطات الكنسية الإسبانية ببناء الكنيسة الاسمنتية الثانية في المدينة، الكنيسة قائمة حتى يومنا هذا على الرغم من أنّها خضعت لعدة إصلاحات وتجديدات؛ بسبب الأضرار التي سببتها قوى الطبيعة والأحداث التي من صنع الإنسان.

  • في عام 1843 ميلادي استولى المبشرون الفرنسيسكان على الرعية وأداروها حتى عام 1896 ميلادي عندما أجبروا على التخلي عنها بسبب الثورة، تولى رجل الدين الأصلي بعد ذلك، خلال النظام الإسباني تطورت ماسين وأصبحت بلدية منظمة، أصبح ميناءً بحرياً مزدحماً حافظ على التجارة مع جزر قريبة من سيبو وبوهول ومينداناو.
  • إنّ الثورة الفلبينية التي لم تدم طويلاً ضد إسبانيا قد تحدثت عن تغيير في الحكومة المحلية، خلال الجزء الأول من عام 1898 ميلادي جاء الجنرال لوكبان إلى ماسين لتثبيت حكومة البلدية في ظل جمهورية الفلبين قصيرة العمر، حتى قبل سقوط الإسبان في أيدي الأمريكيين في عام 1898 ميلادي تم تأسيس محكمة ابتدائية في ماسين، في عام 1919 ميلادي قدم تم تقديم أول مشروع قانون لكنه خسر في مجلس الشيوخ بصوت واحد.
  • في بداية القرن العشرين ميلادي وصلت الولايات المتحدة الأمريكية إلى الفلبين، وكان الوصول الأمريكي عبارة عن قمع كل أحلام استقلال الفلبين، ومع ذلك فإن إعلان الرئيس ماكينلي الذي يعد حقبة تاريخية بأن الفلبين لم تكن ملكهم لاستغلالها ولكن للتدريب على فن الحكم الذاتي والاستقلال عن أمل جديد للفلبينيين، قام الأمريكيون بعد ذلك بتأسيس مؤسساتهم الديمقراطية في المدينة.
  • كانت مدينة ماسين أحد المستفيدين من هذه السياسة الأمريكية المستنيرة، تم تأسيس المدارس وبدأت الشركات في الانتعاش والازدهار وأصبحت مدينة ماسين المدينة الأكثر تقدماً في جنوب غرب ليتي ولا تزال تتميز بالتقدم، كانت مدينة ماسين يتمتع ببركات الديمقراطية حتى قامت الحرب العالمية الثانية.
  • في عام 1942 ميلادي احتل اليابانيون مدينة ماسين وفرضوا الأحكام العرفية على الفور، أدرك العديد من سكان البلدة أنّ مهمتهم المباشرة هي العيش والهروب من الانتهاكات والفظائع والأفعال الإجرامية للجنود اليابانيين، لجأوا إلى الجبال والتلال، حيث عاشوا على المؤن الطبيعية للطبيعة الأم، حارب العديد من الشجعان بما في ذلك العقيد روبيرتو كانجليون وألفونسو كوبيلي وغيرهم الغزاة اليابانيين؛ ممّا جعل سجل عصابات الماسين فصلاً مجيدًا في تاريخ مدينة ماسين.
  • في عام 1944 ميلادي عادت مدينة ماسين بالتطور والازدهار عندما عاد الأمر وأصبحت مدينة ساحلية صاخبة تتاجر مع جزر سيبو وبوهول ومينداناو المجاورة، من خلال مبادرات قادتها مدينة تماسين فقد واصلت التقدم في دورها كمركز للتجارة والصناعة في الفلبين، في عام 1953 ميلادي فاز فرانسيسكو إم باجاو بإعادة عرض القضية التي تنطوي على تقسيم جزيرة ليتي.

شارك المقالة: