تاريخ مدينة مونيوز الفلبينية

اقرأ في هذا المقال


تعد مدينة مونيوز أحد المدن الفلبينة وهي جزء من أراضي مقاطعة نويفا إيسيا، وكان للمدينة تاريخ مهم وعريق منذ بداية تأسيسها وتشتهر المدينة بوجود حقول الأرز.

مدينة مونيوز الفلبينية

في عام 1886 ميلادي تم تغيير مدينة بابايا إلى مدينة مونيوز لتكريم دون فرانسيسكو مونيوز عمدة ألكالد في المقاطعة وأول جوبيرنادورسيلو الذي تم تعيينه في المجتمع، تم ضم مونيوز كباريو لبلدية سان خوان دي غيمبا، تدفق المستوطنون من بولاكان ومنطقة إيلوكوس، في عام 1911 ميلادي غمرت المياه فاكتوريا عاصمة المقاطعة، ثم اعتبرت مونيوز عاصمة جديدة محتملة للمقاطعة.

في نفس الوقت تقريباً كان سكان باريوس مونيوز وسان أنطونيو أيضاً في مدينة سان خوان دي غيمبا وبالوسابيس في ستو. كانت بلدية دومينغو جنباً إلى جنب مع مدينة رانغ ايان، بناءً على توصية من مجلس مقاطعة نويفا إيسيجا الذي كان يرأسه الحاكم إيزورو غابالدون وبموافقة القائم بأعمال الحاكم العام آنذاك نيوتن جيلبرت منحت الباريوس والمواقع المنظمة الاستقلال كبلدية عادية في عام 1913 ميلادي تحت اسم مونيوز، تم وضع مقر الحكومة البلدية الوليدة في باريو مونيوز السابقة، وهكذا ولدت بلدية مونيوز ونمت بشكل مطرد لتصبح اليوم مدينة العلوم الزراعية في طور التكوين.

استمرت مدينة مونيوز في جذب المزيد من المستوطنين، تم إنشاء المزيد من القرى وسميت على اسم المثل العليا والتطلعات الخاصة بشعوبهم والمعالم والشخصيات مثل رانج أيان، لم تسلم مدينة مونيوز من آلام الحرب العالمية الثانية؛ وذلك نظراً لكونها آخر معقل للجيش الإمبراطوري الياباني أثناء الهرولة إلى كورديليراس فقد دمر هجوم التحرير الأمريكي المدينة على الأرض في غضون أيام، لكن مونيوز نهض من تحت الرماد ببطء، ولكن بثبات تحت قيادة قادته المتفانين والآن كبلدة من الدرجة الأولى لديها الثقة الكاملة في الترحيب والازدهار أكثر في الألفية الثالثة.

منذ أكثر من قرن من الزمان كان هذا المكان الذي نحبه ونطلق عليه الآن مونيوز منطقة غابات كثيفة تسكنها قبائل بالكوا التي استقرت على طول الجداول والأنهار الخصبة، ثم سميت المستوطنة التي تسودها القبائل باسم مدينة بابايا وموقع باريو سان أنطونيو في بلدة غيمبا مع وصول المزيد من المهاجرين المسيحيين، بما في ذلك الغزاة الأسبان تحول سيتو بابايا إلى بويبلو في عام 1855 ميلادي مع سيباستيان ديل كاسترو في ذلك الوقت كان المصلين الكاثوليكيين لبيوبلو قد أحبوا سان سيباستيان كقديس لهم.

حتى عام 1912 ميلادي كانت مدينة مونيوز ومدينة سان أنطونيو عبارة عن قرى صغيرة في بلدة سان خوان دي غيمبا وكان بالوسابيس آنذاك باريو لمدينة ستو دومينغو، قدم سكان هذه البارات الثلاثة التماساً إلى الأماكن المذكورة مع منازل صغيرة يتم فصلها عن البلديات الخاصة بها ويتم تنظيمها في بلدية مستقلة.

بناء على توصية من مجلس مقاطعة نويفا إيسيجا خلال ذلك الوقت الذي كان يرأسه الحاكم إيزورو غابالدون وعملاً بأحكام قانون يجيز تعديل حدود المقاطعات والبلديات 23 بلدية نويفا إيسيجا، في ذلك الوقت تمت زيادة عدد المدن إلى 24 مدينة بموجب الأمر التنفيذي الذي تم إصداره في عام 1912 ميلادي، والذي تم توقيعه وإصداره من قبل حكومة المكتب التنفيذي لجزر الفلبين تحت قيادة الحاكم العام بالإنابة حينها نيوتن دبليو جيلبرت، ومع ذلك فإن التنظيم المذكور للثلاثة مناطق وثمانية مواقع في بلدية جديدة ومستقلة حيث يكون مقر الحكومة في باريوس مونيوز دخل حيز التنفيذ في  عام 1913 ميلادي.

خلال الحرب العالمية الثانية اندلعت واحدة من أكثر المعارك دموية وأشرسها في الفلبين، تم تسوية البلدة بأكملها تقريباً بالأرض حيث ارتكب الجيش الياباني قبل التسلل إلى كورديليراس جميع أشكال الفظائع تقريباً، بدأت معركة مونيوز في عام 1945 ميلادي احتلت السرية كي من المشاة العشرين من فرقة المشاة السادسة مكانة بارزة في تحرير مدينة مونيوز، وفقاً لروايات الحرب مع بداية عام 1945 لم يكن هناك جدار أو شجرة أو جندي ياباني باقي في مونيوز.

ولعدة أيام بعد انتهاء المعركة من أنقاض دخان ورائحة الموت لا تزال منتشرة في المناطق مهما كانت السجلات الوثائق المخزنة في دار البلدية تحولت إلى رماد، خلال تلك الأيام الثمانية في عام 1945 ميلادي تم إبادة 1935 جندياً يابانياً على الرغم من العثور على 1527 جثة فقط، حيث بلغ إجمالي عدد القتلى من قوة التحرير 97 قتيلاً و 303 جريحاً.

لقد نجحت العديد من المجموعات القيادية كرؤساء بلديات واحدة تلو الأخرى منذ ولادة بلديتنا حتى وقت إنشائها كمدينة علمية وكلها تشترك في الرؤية والرسالة المشتركة لتأسيس مجتمع مادياً واجتماعياً وسياسياً قوي ومضمون اقتصاديا وروحيا، في عام 1992 ميلادي تولى أحد المهندسين مهام وحدة الحكومة المحلية كرئيس تنفيذي محلي، كانت إدارته من خلال مبادرته وتوجهاته الرائدة مشبعة بالهدف الأسمى للتطوير الشامل للبلدية وبالتاليتم اعتماد مهمة تحويل مدينة مونيوز إلى مركز للعلوم والتكنولوجيا والتجارة والصناعات الزراعية.

في عام 1993 ميلادي تم إعلان مدينة مونيوز من قبل وزارة العلوم والتكنولوجيا كمجتمع مونيوز العلمي نظراً لوجود قدر كبير من وجود العديد من مراكز التميز أو البحث الحديثة في البلدية ووكالات التنمية وعلى رأسها جامعة ولاية لوزون المركزية وهي مؤسسة تعليمية معروفة على نطاق واسع، أدى هذا التحول في الحدث إلى تحريك العقل الإبداعي لرئيس البلدية إفرين إل ألفاريز للشروع في الخطة الأكثر طموحاً في حياته المهنية أي إنشاء مدينة مونيوز في مدينة العلوم وهي الأولى من نوعها في الفلبين وربما تكون الثانية في العالم كله بعد مدينة تسوكوبا للعلوم في اليابان.

تاريخ مدينة مونيوز القديم

لم يتم العثور على الأدلة الكافية التي تثبت التاريخ القديم لمدينة مونيوز ولكن هناك الكثير من الدراسات التي تثبت بأنّ مدينة مونيوز يعود تاريخها إلى العصر الحجري، وكما تم العثور على الأدلة التي تثبت تواجدها في العصر البرونزي، ولا تزال بعض تلك الآثار القديمة موجودة إلى وفتنا الحالي، ومن بين تلك الأدلة كانت الأدوات البرونزية والحديدي والتي تم صناعتها في العصر البرونزي والتي كان يستخدمها السكان خلال الصراعات التي كانوا يخوضوها.

يقال بأنّ مدينة مونيوز في بداي تاسيسها خضعت في حكمها للصين وكانت جزء من الإمبراطورية الصينية وكانت واقعة تحت حكم سلالة هان، وبعد انهيار حكم السلالة تم حكمها من قِبل الإمبراطورية الاستعمارية الإسبانية، والتي كانت تخوض الصراعات في ذلك الوقت على المدينة، عند بداية الحرب العالمية الأولى عانت مدينة مونيوز بشكل كبير من أحداث الحرب.

وخاصة أنّ اليابان كانت تعتمدها قاعدة عسكري لها واستمرت المدينة تحت السيطرة اليابانية جتى انتهت الحرب العالمية الثانية وأعلنت الفلبين استسلامها ومن ثم تم الإعلان عن استقلال الفلبين.


شارك المقالة: