تعد مدينة هاندا أحد المدن اليابانية التي تقع في جنوب غرب أيشي كين في وسط هونشو في اليابان في جنوب ناغويا على الجانب الغربي من شبه جزيرة تشيتا، في مواجهة خليج تشيتا في المحيط الهادئ.
مدينة هاندا اليابانية
أصبحت مدينة هاندا ميناء تجاري مهم خلال فترة إيدو توكوغاوا في عام 1603 ميلادي وذلك عندما بدأ الإنتاج المحلي للأغذية المصنعة والقطن، تم افتتاح نظام ري في التلال الواقعة خلف المدينة في عام 1962 ميلادي، حيث كان يتم زراعة الخضروات والفاكهة والزهور في المنطقة المجاورة للسوق في ناغويا، الذي تتصل به هاندا بواسطة خطين للسكك الحديدية، تشمل صناعات المدينة التخمير ومعالجة الأغذية وتصنيع السلع القطنية باستخدام القطن المزروع في المناطق النائية.
عند قيام الحرب العالمية الثانية قامت حكومة مدينة هاندا بوقف إنتاج القطن لفترة طويلة وكانت هي المصدر الأول لمادة القطن في اليابان وقد شارك معظم الرجال فيها في الحرب، الأمر الذي دفع سكان المدينة إلى إرسال النساء للعمل في المصانع، على الرغم من الحرب القائمة، إلا أنّه المدينة استمرت في العمل والإنتاج وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية عادت مدينة هاندا إلى التطور من جديد.
مدينة كاسوغاي اليابانية
تقع مدينة كاسوغي في وسط مدينة إيشي كون في الوسط من مدينة هونشو اليابانية في شمال شرق ناغويا وهي عاصمة المدينة، في عام 1939 ميلادي تم بناء ترسانات الجيش في مكان قريب، وتم نقل العديد من عمالهم إلى المدينة، مع بداية عام 1945 ميلادي، بعد نهاية الحرب العالمية الثانية تم تحويل الأرض التي استخدمها الجيش إلى الاستخدام الصناعي، تضم المصانع الآن مصنعاً كبيراً لتصنيع الورق، تقع مزارع الخوخ في السهول الرسوبية لنهر توكي إلى الشرق، كما تعد مدينة كاسوغاي بأنّها عبارة عن ضاحية سكنية في ناغويا.
يوجد في مدينة كاسوغي متحف كاسوغي والذي يتحدث عن التاريخ المحلي في مدينة كاسوغي، وكانت مدينة كاسوغي هي عاصمة مقاطعة كاي برونفس القديمة ويعرض تاريخ وثقافة مدينة كاسوغي ويوجد فيها معبد تيراموتو القديم الذي تم تأسيسه في القرن السابع ميلادي وانتشرت ثقافة جومون فيها، يشتهر هذا المتحف بالأرشيفات المنظمة لقتلى الحرب في هذه المدينة، تخلد قاعة أوغاوا ماساكو التذكارية المرتبطة بهذا المتحف ذكرى السيدة أوغاوا ماساكو التي كرست نفسها لأنشطة الإغاثة الإيجابية لمرضى هانسن.
لو نظرنا إلى منطقة المدينة من جهة الشمال إلى الشرق توجد فيها جبال مرتفعة تتمركز في جبل ميروكو وجبل دوجو، وتشكل مستجمعات المياه مع حوض تاجيما على الجانب الغربي، كما توجد منطقة جبلية بارتفاع 200 متر، وقد تآكل هذا السطح الجبلي بسبب الأنهار مثل نهر أوشيتسو؛ ممّا شكل تضاريس الوادي، طورت معظم منطقة المدينة تضاريس متدرجة، وتحتوي منطقة المدينة بأكملها على تضاريس منخفضة في الشرق والغرب.
تاريخ مدينة كاسوغاي اليابانية
تتمتع مدينة كاسوغي بتاريخ طويل، وقد تم تحديد أكثر من 200 خراب من العصر الحجري القديم إلى الفترة الحديثة المبكرة، حتى الآن يوجد في المدينة العديد من الممتلكات الثقافية مثل معبد تاهوتو، وهو ملكية ثقافية مهمة، وضريح أوتسوتسو حيث لا تزال أسطورة ياماتو تاكيرو نو ميكوتو كاسوجاي، يقوم قسم الممتلكات الثقافية بالتحقيق في الممتلكات الثقافية المدفونة والفولكلور والمواد التاريخية وما إلى ذلك وجمعها وحفظها؛ وذلك من أجل الحفاظ على الممتلكات الثقافية القيمة على قيد الحياة في الوقت الحاضر ونقلها إلى الأجيال القادمة، بالإضافة إلى التعريف بهذه الممتلكات الثقافية على نطاق واسع للمواطنين.
تم تطوير المنطقة التي تقع فيها المدينة على طول نهر شوناي، ويُعتقد أن الناس قد عاشوا هناك منذ عصور ما قبل التاريخ، بناءً على القطع الأثرية المحفورة مثل الأدوات الحجرية. لا تزال العديد من تلال الدفن، كما يوجد فيها عدد من الثقافات اليابانية القديمة التي أقامت فيها ومنها ثقافة يونجي، بالإضافة إلى ذلك يُعتقد أن أسماء الأماكن القدينة هي من بقايا نظام الجوري، ويُعتقد أنّ القرى تشكلت هناك منذ العصور القديمة، من نهاية العصور القديمة إلى العصور الوسطى، تم إنشاء قصور، في أوائل الفترة الحديثة ، تم تنفيذ مشاريع السيطرة على الفيضانات وتم فتح عدد من القنوات.
تم تأسيس مدينة كاسوغي في عام 1943 ميلادي خلال حرب المحيط الهادئ تم دمج أربع بلدات وقرى في مدينة كاتسوكاوا وتوري ماتسومورا وقرية ساساكي وقرية تاكاجي لتشكيل توري ماتسوكو وتاكاجي كوشو ذخائر المدينة الصناعية، بعد انتهاء الحرب بُذلت جهود لتشجيع الزراعة ودعوة المصانع، في عام 1950 ميلادي بدأت المدينة في السير نحو تأسيس مدينة صناعية داخلية.
في عام 1958 ميلادي تم دمج مدينة كوزوجي ومدينة ساكاشيتا بناءً على قانون تعزيز بناء البلديات الجديد؛ ممّا أدى إلى تأسيس مدينة يزيد عدد سكانها عن سبعون ألف نسمة خلال فترة الاندماج، في النصف الأخير من الخمسينيات من القرن الماضي، بدأ الترويج لمشاريع إعادة تعديل الأراضي وبناء مدينة كوزوجي الجديدة، ومنذ ذلك الوقت أصبحت شخصية المدينة كمدينة سكنية أقوى، لهذا السبب تم تعزيز تنمية المدينة التي تركز على خلق بيئة معيشية جيدة، في عام 1974 ميلادي استمر عدد السكان في النمو، واليوم تطورت لتصبح مدينة متوسطة الحجم في منطقة تشوبو في الخطة الشاملة السادسة، وضعنا رؤية المستقبل على أنّها مدينة تربط الراحة والسعادة، ونواصل المضي قدماً.
استمرت مدينة كاسوغي بالنمو والتطور وأخذ عدد السكان عندها بالزيادة والتطور الصناعي والحضري وأصبح عدد سكانها يزداد بشكل كبير، كما تم إنشاء عدد من المصانع والشركات والتي أخذت بالتطور والنمو وكانت تلك المصانع هي حجر الأساس للاقتصاد للمدينة في الدرجة الأولى واليابان، وقد ساعدت تلك المصانع في زيادة الدخل الاقتصادي للأفراد في المدينة وأصبح سكانها من أكثر سكان المدن اليابانية من حيث القوة الاقتصادية، وكان سكان باقي المدن اليابانية يأتون للعمل فيها.
خلال قيام الحرب العالمية الثانية تعرضت المدينة للخراب وتم تدمير جزء كبير من أراضيها من قِبل دول الحلفاء، وقد أدت الحرب إلى وقف أعمال المصانع فيها، حيث اتجه عدد كبير من سكانها للمشاركة في الحرب وكانت اليابان تستخدم مصانعها لصناعة الأسلحة والذخائر العسكرية وكان للحرب دور كبير في رجوع المدينة إلى حالة من التوتر الاقتصادي، وبعد إعلان اليابان الاستسلام وخروج قوات الحلفاء، قامت الحكومة اليابانية بإعادة بناء المدينة وإعادة تأسيس المشاريع فيها، وعادت للتطور من جديد وأقامت عدد من المشاريع فيها وإعادة التنمية الاقتصادية فيها.
تعد مدينة هاندا ومدينة كاسوغي أحد المدن اليابانية التي تتمتع باقتصاد قوي، حيث أنّها تعتمد على المصانع المقامة فيها ومن أهم المصانع فيها هي مصانع القطن وعند قيام الحرب العالمية الثانية تأثرت كلا المدينتين بالحرب كثيراً من حيث الدمار.