يعتبر الحاكم الثامن للكويت وهو الابن الأكبر للشيخ مبارك الصباح من زوجته الشيخة دعيج الصباح، حيث حكم الكويت بعد موت أباه من سنة 1915 حتى موته سنة 1917.
لمحة عن جابر المبارك الصباح حاكم الكويت
تولى السلطة بعد موت أباه الشيخ مبارك الصباح سنة 1915، وعلى الرغم من قصر فترة حكمه إلا أنه قام بالعديد من الأعمال التي جعلت الناس يحبونه ويقدسونه، حيث أول ما فعله هو إلغاء ضريبة الثلث على العقارات التي جبرها أباه على الناس.
لقد أعاد بعض البيوت المنسحبة لأصحابها وبمجرد أن تولى السلطة فتح صناديق الكنوز ووزعها على الناس ونتيجة لذلك كسب حب الناس، حيث ومن الأحداث التي وقعت في عهده وصول أمير حائل سعود بن عبد العزيز بن متعب الرشيد قرب الجهراء دون إبلاغ الشيخ جابر الذي كان يخشى قدوم ابن راشد محارباً.
جابر المبارك الصباح حاكم الكويت
لقد قام بحشد الكويتيين وهربوا معه ولكن ابن راشد لما علم بطرد الكويتيين ابتعد عن الجهراء وقام بإرسال مخبراً للشيخ جابر أنه لم يأت للقتال ولكن الجهراء كانت أثناء سيره ومر بها، على الرغم من أنه لم يدم طويلاً في السلطة إلا أنه كان على النقيض من أباه في دعمه للإمبراطورية البريطانية وكان جابر أكثر استقلالية ورغم قصر فترة حكمه غير ولاءه وانحاز إلى العثمانيين.
لقد سهلت حركة قوافل الجمال بين الكويت والشام وأستانا وتوجهت القوافل إلى نجد والحجاز والعراق، حيث أدى ذلك إلى كسر الحصار البريطاني المفروض على شرق البحر الأبيض المتوسط وتأمين الإمدادات التي تصل العثمانيين في بلاد الشام.
لقد بلغت الاحتجاجات البريطانية الشديدة ذروتها في اجتماع عقد سنة 1916 في مدينة الكويت بين السير بيرسي كوكس وكبار رجال الكويت، حيث طالب كوكس بإعادة تأكيد الدعم المحلي للأهداف الإقليمية البريطانية لكن الاجتماع انتهى بشكل غير حاسم.
ترأس الوفد الكويتي المشارك في مؤتمر الصبيحية الذي لعبت فيه الكويت دور الوسيط بين العثمانيين وأمير نجد عبد العزيز آل سعود، حيث شارك في مؤتمر ضم الحاكم العسكري البريطاني كوكس والملك عبد العزيز آل سعود وخزعل الكعبي ليكون العرب تحت راية حاكم عربي واحد ضد العثمانيين.
لقد مات الشيخ جابر المبارك في سنة 1917 إثر إصابته بحمى لم توقفه مدة طويلة في الساعة ال 3:30 عصراً، حيث أخذ أخوه الشيخ سالم المبارك الصباح نائبه وولي عهده السلطة من بعده وبايعه شعب الكويت.