حركة الاستقلال في تركستان الشرقية

اقرأ في هذا المقال


حركة استقلال تركستان الشرقية: هي أحد الحركات السياسية التي قامت في تركستان الشرقية والتي كانت تهدف الحصول على الاستقلال وكانت تلك المنطقة مليئة بشعب الإيغور والذين كانوا يقيمون في غرب الصين، وانتشرت حركة الاستقلال في جميع أراضي تركستان الشرقية.

حركة الاستقلال في تركستان الشرقية

في البداية كان جزء كبير من أراضي شينجيانغ تحت حكم الصين، واستمر الوضع كذلك لمدة منذ 2000 عام  وكان ذلك في عام 101 قبل الميلاد خلال حكم سلالة هان، قام جيش أسرة هان في تخزين المحاصيل في القنوات المائية وفي عجلة العربيات، أصبحت كل نقطة تجميع منطقة التوزيع الأولية لشعب الهان بعد دخول شينجيانغ، بعد أنّ تم تأسيس مدينة هوفو عاصمة المنطقة الغربية في عام 60 قبل الميلاد، دخل شعب الهان شينجيانغ بشكل مستمر وتمكنت سلالة تانغ من السيطرة  على المناطق الغربية حتى بداية القرن الثامن ميلادي، ومن ثم قامت سلالة تشينغ بالسيطرة عليها بعد مدة زمن كبيرة.

في منتصف القرن الثامن ميلادي سيطرت سلالة تشينغ على أراضي شينجيانغ، تم في عام 1759 ميلادي تأسيس  إنشاء المنطقة الإدارية الحديثة، حكمت الصين على شينجيانغ واستمرت تحت حكمها لفترة طويلة والتي كان حكمها بعد سلالة تشينغ وبعد قيام ثورة 1911 ميلادي، وتم بعد ذلك تأسيس جمهورية الصين الشعبية والتي تم تأسيسها بعد الجمهورية الصينية الشيوعية، التي تم تأسيسها بعد قيام الثورة الصينية الشيوعية، على الرغم من أنّ تايوان كانت تابعة لجمهورية الصين في حكمها وكان ذلك خلال حكم سلالة تشينغ والصين في المنطقة، حيث كانت هناك  فترات من الاستقلال الفعلي الغير دائم لمنطقة شينجيانغ.

كما تعرضت منطقة شينجيانغ إلى الاستعمار الأوروبي وتحت حكم أمراء الحرب، حيث تم في عام 1949 ميلادي دمج شينجيانغ جمهورية الصين الشعبية، ومنذ ذلك الوقت بقيت شينجيانغ منطقة في الصين، تسمى جمهورية الصين الشعبية أن شينجيانغ   شكلت شينجيانغ والتي تسمى حالياً باسم تركستان الشرقية المستقلة جزء من الأراضي الصينية في السابق، على الرغم من سيطرة العديد من الأنظمة غير الصينية على المنطقة خلال القرن الثامن عشر ميلادي، كانت شينجيانغ تعد مكاناً غنياً للصراع العرقي والديني طوال الفترة التي حكمتها فيها الأنظمة الصينية المتعاقبة.

اعتبرت الحكومة الصينية أن دعم لحركة استقلال في تركستان الشرقية يعد عمليات إرهابية وتطرف، حيث كان  يتم دعم حركة استقلال تركستان الشرقية من قبل كل من الجماعات الإسلامية المسلحة والتي صنفت أنها منظمات إرهابية من قبل العديد الأمم المتحدة وعدد من الدول، وظهر في تركستان عدد من الأحزاب، مثل حركة الصحوة الوطنية لتركستان الشرقية، والتي تمثل  حكومة تركستان الشرقية في المنفى ومقرها في واشنطن، وكانت تلك الحركة تشجع على العمليات الجهادية، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة الأمريكية على أنّ تصنفها بأنّها منظمات إرهابية.

كان دعاة الاستقلال يسمون شينجيانغ بتركستان الشرقية أو الإيغورستان، كانت تتمتع تركستان الشرقية بميزة كونها اسم لكيانين سياسيين تاريخيين في المنطقة، بينما كانت الإيغورستان تطالب الأفكار الحديثة عن تقرير المصير العرقي، تعتبر الأويغورستان أيضًا اختلاف في التركيز من حيث أنها تستثني عدد أكبر من شعوب شينجيانغ من الهان فقط، تعد تركستان الشرقية عبارة  عن ظاهرة أويغورية، لا يُستخدم اسم تركستان الشرقية في الدول الحالية، حيث ما زالت الدول تقول دولة الإيغور القوية.

قام قوقندي يعقوب بيك بغزو أراضي كاشغر وذلك أثناء قيام ثورة دونغان؛ وذلك من أجل تأسيس دولة مستقلة بعد قيام مجموعة من التمردات، أثناء قيام ثورة دونغان، حصل تعاون بين مسلمو تارانشي الترك في شينجيانغ مع دونغان، عندما قادوا الثورة، إلا أنّهم لم يتمكنوا من الاستمرار؛ وذلك بسبب عملية الانقلاب ضدهم، حيث أنّ سلالةدونغان تعلم عن تراثها الصيني، وسعت السيطرة على المنطقة ووضعها تحت حكمهم، قام التارانشي بقتل آل دونغان في كولجا وقادوا الباقين عبر ممر توك إلى وادي إيلي.

انهارت سلالة تشينغ بعد ذلك، الأمر الذي أدى إلى جعل المنطقة خالية  من حكم حكومة جمهورية الصين، كانت المحاولة المبكرة لاستقلال تركستان الشرقية من خلال العمل على تأسيس جمهورية تركستان الشرقية الأولى والتي لم تستمر طويلاً والتي كانت تسمى باسم الجمهورية الإسلامية التركية لتركستان الشرقية، وقد تم تأسيسها في عام 1933 ميلادي واستمرت لمدة عام فقط، وقد تم تشكيلها بعد انتهاء تمرد في كاشغر والذي كان قائماً ضد جمهورية الصين، التي كانت تسعى إلى فرض سيطرتها على كاشغر بعد عقدين من حكم أمراء الحرب في جمهورية الصين.

قامت الفرقة 36 الصينية المسلمة من الهوي بعد ذلك بقيادة حملات عسكرية قمعية في جمهورية تركستان الشرقية الأولى، وذلك بعد الانتصارات التي حقتتها الصين في معركة كاشغر في عام 1933 ميلادي، خلال الفترة الأخيرة للصين تحت حكم جمهورية الصين ، والتي كانت توض صراعات ضد الشيوعيين الصينيين خلال الحرب الأهلية الصينية، قام الاتحاد السوفيتي بقيادة بقيادة تمرد ضد مدينة ينينغ، وقد أدى التمرد إلى تأسيس جمهورية تركستان الشرقية الثانية في عام 1944 ميلاد، والتي كانت موجدة في شينجيانغ وقام  الاتحاد السوفيتي بمساعدتهم بشكل سري، وذلك بعد حقق انتصار الحرب الأهلية الصينية والتي قامت في عام 1949 ميلادي.

تمكن جيش التحرير الشعبي من استعادة أراضي شينجيانغ وضمها إلى جمهورية الصين وجمهورية تركستان الشرقية الثانية، بدأت عملية  الإصلاح الاقتصادي الصيني وأدى ذلك  إلى تصاعد التنمية الإقليمية، وبدأ شعب الأويغور بالهجرة إلى مدن شينجيانغ المتحضرة، هاجر عدد من شعب هانز إلى شينجيانغ؛ وذلك من أجل المساعدة في التقدم الاقتصادي المستقل، وقامت في تلك الفترة عدد من عمليات التفجيرات.

قامت الشرطة بقيادة عدد من حملات الاعتقالات بشكل جماعي؛ وذلك بسبب قيام عدد من العمليات الإرهابية والتفجيرات، وكانت الحكومة تسعى إلى فرض السلام في المنطقة، وعلى الرغم من انتشار العمليات الإرهابية في شينجيانغ وخاصة بعد غزو الولايات المتحدة الأمريكية لأفغانستان، إلا أنّ شينجيانغ عادة إلى فترة من الاستقرار والسلام والذي استمر ذلك لفترة طويلة، حاولت تركيا التدخل في الصراعات القتيمة في شينجيانغ، وخاصة بعد قيام الصراع بين الأكراد وشعب الإيغور، إلا أنّ الصين منعتها من التدخل.

تم الذكر من قِبل مؤيدي الاستقلال على أنّ تاريخ الإيغور في أراضي شينجيانغ يعود إلى ما قبل 4000 عام ويقال أنّ الصين كانت دولة محتلة وتعد جزء من أراضي شينجيانغ، إلا أنّه تم الذكر على أنّ جمهورية الصين الشعبية لم يتم تأسيسها بعد الإمبراطورية الصينية والتي كان مقرها في تايوان، وأنّ سلالة تشينغ هي السلالة الحاكمة بعد ذلك.


شارك المقالة: