ما هي خصائص التقاليد؟
تعتبر التقاليد أهـم ما يثوارته الأجيال لأنها تنتقل مـن السلف إلى الخلف، يتمسك بها آباؤنا ونولد نحن فنجدهــم متمسكين بها وحريصين على القيام بها، لذلك كان أصعب دور كلف به الأنبياء والرسل تتغير عادات القوم المتوارثة أي تقاليدهم، لذلك أهم خاصية تمتاز بها التقاليد هي أنها متوارثة.
كـــما أنها مقصودة لأنها عملية نقلها من السلف إلى الخلف تكون بطريقة متعمدة ومقصودة بواسطة عملية التنشبة الاجتماعية، ويتقبل الخلف هذه العادات ويحرصون على القيام بها وهذا يدل على مدى تقبلهم الواعي لهذه العادات هذا التقبل الذي يكون بإرادتهم دون الاعتراض عليه، ويمارسها الخلف وهم يشعرون بؤهميتها ومعجبون بها لأنها من مخلفات الأجداد الذين نعتز بهم ونفتخر.
و تبقى التقاليد بذلك ثابتة مـن الصعـب تتغير، وذلك لأننا نتمسك بها تأتينا من أجدادنا وآبابئا ونحتفظ بها فتستقر في سلوكنا ولم يتمكن أحد من تبديلها، لذلك تعتبر التقاليد في مفهومها الاجتماعي وديعة، أي عادات يتمسك بها الجيل الجديد عن الجيل القديم على شكل وديعة.
عند القيام بها يشعر الفرد بالراحة والاطمئنان؛ لأنهم لازموا للسلوك العام الذي يقبله المجتمع، فيكتسبون رضا الجماعة التي يتواجدون فيها، ومن سمات التقــاليد أنها عادات جماعـية وقواعد للسلوك تنظم الجماعة، لأنها تترسخ عـــن طريق الرمزية ، فلا يمكن للجماعة أن تحتفظ بوحدتها و تماسكها دون أن يكون لها شعائر ورموز، وتعمل على أن تغرس في نفوس الأفراد ما تحمله مـــن معاني ودلالات وما تنطوي عليه من قوة وما تلعبه من دور في تدعيم التربية الاجتماعية عن طريق صيانة الآداب العامة الضابطة.
وكافة تصرفات مختلف الأفراد ذات الطابع المنتمي للحد الكامل، إلى تلك الجماعة أو المؤسسة، وإضافة إلى ذلك تتميز هذه التقاليد بكونها تتصف وتتميزز بخاصية القهر والإلزام، حيث أنها قوى ذات الطابع القهري والإلزامي ويظهر ذلك في كافة أمور الجزاءات التي تنتظر كل من يخرج عنها أو عن أحد متطلباتها أو لدرجة أن يقوم وينتهكها لذلك تم تشيكل دستور يقوم عليه كافة قواعد الأنظمة الاجتماعية بأكملها دون نقصان.