اقرأ في هذا المقال
خصائص السلوك الاجتماعي:
لا يمكن للسلوك الاجتماعي أن يتم اعتباره على أنه ظاهرة عفوية ولا يمكن لها أن تحدث عن طريق الصدفة وإنما يتلازم هذا النوع من السلوك لنظام معين، حيث يجب على الباحثين في هذا المجال تحديد عناصر ومكونات هذا السلوك وفتح المجال للأفراد بأن يصبح بإمكانهم التنبؤ به.
القابلية للتنبؤ:
يمكننا التوقع والافتراض بالسلوك السائد في المجتمع من خلال العلم والإدراك التام بكافة الظروف الاجتماعية السابقة لحياة الفرد والحاضرة، وكلما ازدادت المعرفة الشاملة بالظروف بشكل تام أصبحت قدرة الفرد على التنبؤ بالسلوك أكبر وأقوى، ولكن هذا الأمر لا يعني أن الأفراد يستطيعون التنبؤ بالسلوكيات الفردية بنمط تام؛ ذلك لعدم شمول علمهم على كافة ما يحيط بالفرد من ظروف عامة سواء في الماضي أو الحاضر.
الأبعاد الرئيسية للسلوك الاجتماعي:
البعد البشري:
يعتبر السلوك الاجتماعي سلوك بشري، ذلك لكونه نابع عن مجموعة من القوى العقلية الناشطة للعقل البشري.
البعد المكاني:
لا بد للسلوك الاجتماعي أن يحدث في مكان معين، فقد يتواجد في قاعة الصف المدرسي مثلاً.
الخصائص العامة للسلوك الاجتماعي:
يتراوح السلوك الاجتماعي من الانجذاب البسيط بين الأفراد إلى الحياة في مجتمعات معقدة تتميز بتقسيم العمل والتعاون والإيثار، والعديد من الأفراد يساعدون في إنجاب عدد قليل نسبياً ومع ذلك، فإن أكثر أشكال السلوك الاجتماعي المعترف بها على نطاق واسع تتضمن التفاعل داخل مجموعات أو مجموعات من الأفراد، حيث تعتبر السلوكيات الاجتماعية وقيمتها التكيفية وآلياتها الأساسية ذات أهمية أساسية للعلماء في مجالات سلوك الحيوان والإيكولوجيا السلوكية وعلم النفس التطوري البيولوجية.
غالبًا ما تشير كلمة اجتماعي إلى التفاعل الودي وهو ما يفسر الاعتقاد الخاطئ الشائع بأن السلوك الاجتماعي ينطوي دائماً على التعاون نحو بعض الأهداف المفيدة للطرفين، ولم يعد علماء الأحياء يعتقدون أن السلوكيات التعاونية تتطور بالضرورة لصالح النوع بدلاً من ذلك، يعتقدون أن وحدة الانتقاء الطبيعي هي الفرد عادةً وأن السلوك الاجتماعي محفوف بالمنافسة.
حيث يشمل السلوك الاجتماعي مجموعة متنوعة من التفاعلات من تجمعات التغذية المؤقتة أو أسراب التزاوج إلى مجموعات عائلية متعددة الأجيال على مر السنين، إذ كانت هناك محاولات عديدة لتصنيف تنوع التفاعلات الاجتماعية وفهم التطور التطوري للسلوك الاجتماعي.