بناء على الخبرات والمعارف في البلدان النامية وبلدان العالم الثالث من الممكن أن نحصر خطوات التنمية الاجتماعية في المجتمعات الريفية بمجموعة من الخطوات، ولكن هذه الخطوات بالعادة تكون مرنة تختلف من مجتمع إلى آخر حسب اختلاف الظروف في المجتمعات.
خطوات التنمية الاجتماعية في المجتمع الريفي:
1- التعرّف على الاحتياجات الرئيسية العامة: وتُعَد هذه الخطوة هي الخطوة الأولى في تنمية المجتمعات الريفية، وهي المناقشة المتسلسلة للاحتياجات الرئيسية والأساسية العامة التي يحتاجها أعضاء المجتمع الريفي.
كما أنَّ المناقشات غير المنتظمة في الموضوعات المتعددة التي في الأغلب تحدث باستمرار بين الأفراد والعائلات الذين ينتمون ويعيشون في المجتمعات الريفية، وفي الأغلب أن المناقشات لا تختلف في جوهرها ومظمونها عن الإشاعات والشكاوي المختلفة.
وفي أغلب المناقشات المنتظمة التي تحدث بين الأفراد والعائلات قليلة، ونجد أنه من الممكن أن يتفحص الحاجات الأساسية من خلال نظرة واقعية ومنطقية وموضوعية، حيث أنه لا يمكن الحصول على تلك المناقشات المنتظمة التي تفيد المجتمع الريفي إلا من خلال مساعدة حكومية تتناسب مع الجهود الشخصية.
2- التخطيط المُنظّم لتنفيذ المشروع: حيث يكون تنفيذ خطط التنمية الاجتماعية هي عبارة عن جهود ذاتية للمجتمع الريفي ويمكن أن يفكر سكان المجتمع الريفي إذا ما كانت الاحتياجات مهمة بالنسبة إليهم مثل قنوات الري.
كما يؤدي التخطيط المنظم من خلال الجهود الذاتية في المجتمع الريفي على اختيار نوع المشروع الذي سوف يعمل على خلق دافع، ويدفع القوى البشرية للابتكار من أجل المجتمع الريفي.
والتخطيط المنظم يَخلق لدى الأفراد إيمان بالمشروع، والعمل على كشف المواهب التي يتطلبها المشروع من أجل تنفيذ هذا المشروع، وكما يقوم بتحديد الموارد والمتطلبات اللازمة، كما يَخلق هذا التخطيط فكر يتصف بالمسؤولية حول العمل المطلوب.
3- التنفيذ: وتُعَد هذه الخطوة هي الخطوة الثالثة في عملية تنمية المجتمعات الريفية، التي تتمثل في تشغيل ودفع القوى والطاقات والقوى الاقتصادية والطبيعية والاجتماعية الموجودة داخل المجتمع الريفي.
ومن المعروف أن مجرد البدء بتنفيذ المشروع من قِبَل الهيئة أو المنظمة ومباشرة العمل في المشروع، يؤدي ذلك بالضرورة إلى كسب وتأييد المجتمع الريفي وسكانه، والأفراد الذين لم يتفاعلوا بطريقة إيجابية مع المشروع ويشكّكون في نجاحه يحاولون الاشتراك في إتمام المشروع.
4- وضع الأساس لاستمرار عملية التنمية في المجتمع الريفي: وتُعَد هذه الخطوة هي العمل على خلق الطموح والرغبة بين سكان المجتمع الريفي للعمل على تنفيذ واستمرار مشاريع تنموية أخرى لتحسين المرافق والبُنى التحتية في المجتمعات الريفية.
حيث أنه بدون تنفيذ هذه الخطوة في المشاريع تبقى المجتمعات الريفية والعالم كله، يواجه نفس المشكلة التي تُعَد طويلة الأمد وهي المحافظة على القرى والقرويين، وعدم مبادرتهم ورغبتهم في المشاركة وإنشاء مشاريع التنمية الاجتماعية في المجتمع الريفي.