ما يميز الإنسان أن له مكانة خاصة عن بقية الكائنات الحية ولأن الإنسان كائن مميز يقع على عاتق الإنسان مسؤولية مهمة وكبيرة في المحافظة على البيئة المحيطة به، وباعتبار أن البيئة نظام طبيعي وتعد نظام بيولوجي والإنسان يؤثر ويتأثر بها.
دور المرأة في حماية البيئة:
تعتبر المرأة نصف المجتمع الإنساني وهي شريكة في جميع مجالات الحياة المتعددة والمختلفة، ويترتب على المرأة مجموعة من الواجبات منها حماية البيئة في العالم كامل، والمرأة لها دور مهم ومميز في الحفاظ على البيئة.
ويتمثل دور المرأة بكونها ربة منزل ومدبرة شؤون المنزل والأسرة بغض النظر عن الأدوار المهمة الأخرى التي تقوم بها المرأة في داخل المجتمعات، وبالتالي من الممكن الحفاظ على البيئة من خلال التقليل من استهلاك واستنزاف الموارد البيئة الطبيعية غير المتجددة.
دور المرأة في البيت للحفاظ على البيئة:
كما أن دور المرأة يتجلى في وضع المرأة الاجتماعي الذي تقوم به المرأة في داخل بيتها، حيث تعد المرأة في أغلب الأوقات هي من تدير شؤون البيت الاقتصادية، وذلك من خلال تعامل المرأة مع موارد البيئة الطبيعية التي تتوفر في داخل المنزل مثل الماء والطعام الطاقة.
وعندما تكون المرأة إنسانة واعية وتوصلت إلى معرفة محدودية الموارد الطبيعية ستتوصل المراة إلى أهمية الحد من الإسراف في الموارد التي تتمثل في الطعام والشراب والماء والطاقة وجميع هذه الموارد ستؤدي إلى وجود مخلفات ونفايات في البيئة.
وعندما تكون المرأة هي المسؤولة عن البيت وعن التقليل من صرف الموارد مثل الماء والطعام والطاقة فإن المرأة تقوم بدور تربوي مهم، وهو تنشئة الأطفال على ترشيد استهلاك الموارد وما ينتج عنها من مخلفات ويكون ذلك من خلال تعليم الأبناء على طرق ترشيد استهلاك المياه وعدم هدر وإسراف المياه.
وتعد المرأة هي المسؤولة الأولى عن صحة الأطفال وطرق تنشئتهم منذ ولادتهم وفي المراحل العمرية المتعددة، وذلك من خلال الاهتمام برفع المستوى الصحي للأطفال واهتمام المرأة بالأطفال بشكل سليم، ويضمن حمايتهم من الأمراض مما يجعلهم يتمتعون بصحة جيدة.
وبالتالي فإن الأبناء يكتسبون ويتعلمون الأساليب الصحية وطرق التغذية السليمة من خلال التنشئة السليمة التي تقوم المرأة بها، وهي تربية جيل يتمتع بالوعي وهذا يولد جيل واعي له تأثير كبير مباشر في طريقة تعاملهم مع البيئة المحيطة بهم.