يعتبر ملك السويد من سنة 1132 حتى موته في سنة 1156، وهو أحد كبار ملاك الأراضي من مدينة أوستريوتلاند، حيث قام بتأسيس سلالة غير ملكية لبيت سفيركر الذي تناوب حكامه مع حكام منافسه بيت إريك.
لمحة عن سفيركر الأكبر
يبدو أن سفيركر قد تم التعرف عليه ببطء في أجزاء مختلفة من المملكة، وتم التحدث عن أفعال منفصلة من قبل النخبة التي تشير إلى درجة عالية من الانفصالية، حيث عزز شارل الإسكندري الحدود الإسكندنافية الجيتانية مع الملك هارالد ملك جيلي في سنة 1135 وحتى أنه أطلق عليه لقب الملك.
إن الأمر نفسه ينطبق على المقاطعات المحيطة ببحيرة مالارين ففي ذلك الوقت كان ماغنوس ملك السويد لا يزال لديه أتباع، حيث تم نفي هنريك أسقف سيغتونا من السويد وسقط إلى جانب ماغنوس في معركة فوتيفيك سنة 1134.
حياة سفيركر الأكبر
تم الاعتراف بسفيركر في مقاطعات مالارين بحلول سنة 1135 عندما استقبل المدعي الدنماركي أولوف هارالدسن الذي دعمه في سعيه للحصول على السلطة في مدينة سكونه، حيث بعدها تم الاعتراف بسلطة سفيركر بشكل عام في الأساس المهتز للمملكة وكانت قاعدة قوته بمثابة مواقع دينية داعمة.
حرص سفيركر على ترسيخ شرعيته من خلال زواجه السياسي فكانت أولفهيلد النرويجية التي أرسل سفيركر وفوداً إليها بحثاً عن حبها وبعد ذلك بوقت قصير أخذها وجعلها تتزوج منه، حيث بعد وفاتها تزوج سفيركر من أرملة عدوه ماغنوس القوي أميرة بولندا ريكسا لجلب آخر أنصار ماغنوس إلى جانبه.
لقد منحه زواجه من ريكسا السيطرة على ابنتها صوفيا من مينسك التي كانت مخطوبة من ملك الدنمارك المستقبلي فلاديمير الأكبر في سنة 1154 والذي تزوجها بعد موت سفيركر.
السياسة الخارجية في عهد سفيركر الأكبر
- كانت العلاقات السويدية مع الإمارات الروسية جيدة خلال القرن الماضي وأكثر لكن في عهد سفيركر كان هناك ميل نحو العداء، حيث وفقاً للتاريخ الروسي كانت جمهورية نوفغورود التي تأسست حديثاً على اتصال بالسويد لأول مرة في هذا الوقت مما أدى إلى كسر سلام دام قرناً من الزيجات بين العائلات الحاكمة.
- وصل النياز السويدي والأسقف إلى خليج فنلندا بـ 60 قارباً سنة 1142 وقاموا بهجوم فاشل على أسطول تجاري، حيث كانت الظروف الأخرى للرحلة الاستكشافية قليلة جداً ربما كانت تهدف إلى إخضاع الشعوب غير المسيحية في شرق بحر البلطيق.
- حدثت مواجهة أكثر خطورة في مكان آخر في عقد 1150 واستقبل سفيركر ابن زوجته الحاكم الدنماركي المشارك كنود الخامس عندما كان الأخير في مشكلة في المنزل، حيث كان هذا الدعم تهديداً لمنافس كنود سوين الثالث من الدنمارك.
- خطف يوهان بن سفيركر امرأتين نبيلتين في الدنمارك على الرغم من أن أباه وشعبه أجبره في الآخر على إعادة السيدتين، حيث حاول البابا نيكولاس عبثاً ثني الملك سوين عن غزو السويد وكانت الأرض صعبة للحرب والناس فقراء ولم يكن هناك فائدة من الذهاب إلى هناك.
- مع ذلك ظن سوين أنه الوقت المناسب للهجوم وتم قتل الأمير يوهان على يد الفلاحين ونتيجة لذلك حدث نزاع بينهم وبين سفيركر، حيث علاوة على ذلك فقد كان سفيركر في ذلك الوقت رجلاً عجوزاً ولم يكن في حالة مزاجية للحرب.
- شرع الملك سوين في قيادة رحلة استكشافية بهدف مزعوم هو إخضاع السويد وبقي سفيركر مكتوف الأيدي ولم يلق العزاء في معركة مفتوحة، لكن السكان المحليين قاوموا بشدة الدنماركيين ونصبوا الكمائن لهم حيثما استطاعوا.
- اندلعت الحرب في الشتاء ونفق عدد كبير من خيول الغزاة بسبب الإرهاق وقلة العلف وعلى الرغم من استسلام شعب فارين أُجبر سوين على التراجع إلى الدنمارك، حيث جزء من الجيش دعا فلاحوه الجنود للاحتفال ثم قاموا بمهاجمتهم وذبحهم وقد يكون الحادث مصدر إلهام لأسطورة بليندا.
- انتهت الحرب فجأة ولم توقف التعاون بين سفيركر وكنود حتى ذلك الحين كان سوين الثالث متحالفاً بشدة مع مدعي آخر للعرش فالديمير الذي أصبح لاحقاً الملك فالديمير الأكبر لكن الأخير انجذب إلى جانب كنود.
- إدراكاً لجانب سوين السلبي يزور كنود وفالديمير سفيركر ويتطلعان إلى تحالف الزواج ووفقاً لوثائق ساكسو استقبلهم سفيركر بحرارة، على أمل الحصول على صهر وعرض عليهم لخلافته ونقله فوق أطفاله إما لأن أطفاله لم يكونوا لائقين أو لأن لديهم الكثير من الأطفال.
- هكذا انخرط كنود الخامس مع هيلينا ابنة سفيركر وكما يبدو أن كنود وفالديمير كانا يمتلكان عقارات في السويد في ذلك الوقت، حيث بالتحالف مع سفيركر الذي يدعمهم تمكن المطالبان على العرش الدنماركي من مهاجمة سوين بنجاح في نفس السنة.