يعتبر عاشر رئيس للجزائر منذ تشكيلها وسابع رئيس منذ الاستقلال، وفي سنة 2005 وضعه المؤتمر الثامن رئيساً لجبهة التحرير الوطني، حيث إنه ولد في مدينة وجدة المغربية والتحق بجيش التحرير الوطني الجزائري في سنة 1956 بعد انتهاء دراسته الثانوية.
لمحة عن عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجزائر
في سنة 2012 لقد تجاوز ولاية الرئيس هواري بومدين ليصبح أطول رئيس للجزائر خدمة، حيث في سنة 2014 أعلن وزيره الأول عبد المالك سلال ترشحه لولاية رئاسية رابعة وسط جدل حاد في الجزائر حول صحته ومدى قدرته على أداء مهامه كرئيس للدولة.
لقد قوبل ترشيحه بالرفض بسبب وضعه الصحي بعد أن خرجوا في تظاهرات 22 فبراير سنة 2019 للإعلان عن استقالته، حيث عين رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح بالإنابة رئيساً للدولة بموجب المجلس الدستوري.
حياة عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجزائر
شهدت فترة ولايته الأولى مشاكل سياسية وقانونية ومشاكل مع الصحافة وانتهاك حرياتها لصالح الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان وفضائح المال العام مع بنك الخليفة، بالإضافة إلى سياسة المحسوبية في الحقائب الوزارية والصفقات الدولية المشبوهة التي تلاعبت بعطاءات شركات الاتصالات المتنقلة.
لقد شرع في برنامج واسع لتقوية الدولة الجزائرية من خلال إصلاح هياكلها ووظائفها ونظامها القضائي ونظامها التعليمي واتخاذ عدد من الإجراءات الاقتصادية من بينها على وجه الخصوص إصلاح النظام المصرفي، بهدف تحسين أداء الاقتصاد الجزائري مما مكن الجزائر من دخول اقتصاد السوق واستعادة النمو ورفع معدل النمو الاقتصادي.
لقد واصل بناء اتحاد المغرب العربي كما أبرمت الجزائر اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي في سنة 2001 وتشارك الجزائر في قمة مجموعة الثماني منذ سنة 2000، كما نشط بوتفليقة على الساحة السياسية الدولية وساهم في عودة الجزائر إلى الشؤون الدولية بعد قرابة عقد من العزلة الدولية بسبب الحرب الأهلية الجزائرية وترأس الاتحاد الأفريقي سنة 2000.
وفي نهاية ذلك ساهم عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجزائر في بناء معاهدة الجزائر للسلام بين إريتريا وإثيوبيا ودعم جهود السلام في منطقة البحيرات الكبرى الأفريقية، كما ساهم في معاهدة صداقة مع إسبانيا المجاورة سنة 2002 ورحب بالرئيس الفرنسي شيراك في زيارة دولة للجزائر في سنة 2003 وكان الهدف من ذلك تمهيداً لتوقيع معاهدة الصداقة.