عصر النهضة في أوروبا

اقرأ في هذا المقال


بدأ عصر النهضة منذ نهاية العصور الوسطى والذي كانت بدايته من إيطاليا، ومن ثم أنتقل إلى باقي دول أوروبا، وبالرغم من توافر الورق واختراع الحروف التي ساعدت بسرعة انتشار سرعة عصر النهضة، إلا أن لم يكن له نفس التأثير الثقافي في جميع المناطق الأوروبية.
وتعتبر العصور الوسطى في أوروبا من أهم العصور في تاريخها، وليس كما يصفها البعض، بأنها عصر انحطاط وتأخير لأوروبا، وكما تعتبر من أهم فترات التاريخ الأوروبي، وأساس فهم التاريخ الحديث، والتي بدأت منذ سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية، على أيدي القبائل البربرية، والتي بدأت منذ بداية القرن الخامس ميلادي، واستمرت حتى نهاية القرن الخامس عشر ميلادي، وقد شهدت أوروبا خلال هذه الفترة، تطورات سياسية واقتصادية واجتماعية وعسكرية، والتي حاول فيها الأوروبيين النهوض بالواقع الأوروبي.

تغيير أوروبا في عصر النهضة

قد بدأت بوادر التغيير في الحياة المدنية في أوروبا في القرن العاشر، حيث حصل نوع من الاستقرار، أفضل ممّا كان عليه من قبل، والقرن الثاني عشر زاد الازدهار العلمي والثقافي، خاصةً في الكنائس والاتصال بين الشرق والغرب، وقد بدأ عصر الترجمة من علوم اليونان والفلسفة والديانة اليونانية، رغم أنها لم تكتسب التجديد، إلا أنها بقيت تقليدية كلاسيكية في تعاطيها للعلوم والأحداث، وبقيت العلوم في العصور الوسطى كما هي، إلى أن جاء عصر النهضة، وعمل على عدم الاعتقاد بكل شيء دون دراسته ومحاولة فهمه.

ومن هنا بدأت العقول تتحرر، وأخذت الناس بالنقد، والذي لم يكن موجوداً في العصور الوسطى، وكان الناس ينتقدون السياسة والكنائس والدين والقسس، وظهر في عصر النهضة مجموعة “الهراطقة”، الذين تعرضوا لتعاليم الكنيسة الكاثوليكية نقداً في أوائل القرن الحديث، وقد نتج أيضاً في عصر النهضة، حركة الإصلاح الديني “البروتستانتي”، وكما انتشرت المدارس والجامعات في أوروبا، وانتشر التعليم وعمق الثقافة، وقد انتشرت الجامعات في عدة أماكن، وكانت الجامعات تشرف على العلاقة بين الأساتذة والطلاب الذين يدرسون الفلسفة والرياضيات.
كما لاقت تلك الجامعات كل الدعم والتشجيع المادي والمعنوي من “البابوات”، الذي رحبوا وفرحوا بتلك الأفكار، كما تم إنشاء كليات العلوم الإلهية والعلوم الإنسانية والقانونية والفنون، إلا أن الدين وعلومه حظي باهتمام أكبر في عصر النهضة، من قبل الأوروبيين.


شارك المقالة: